بعد حادثة التفجير التي شهدتها العاصمة باريس، أعلنت الحكومة الفرنسية حالة الطوارئ، وعطلت المدارس والجامعات وحظرت التجول، ومنعت التجمع لأكثر من شخصين، وبدأت الإستنفار مطلقة صافرات الإنذار، معلنة العزاء ثلاثة أيام .
كل ذلك بسبب عمل إرهابي في يوم واحد فقط، مع أنها دولة أوروبية، وأسلحتها نووية ومخرجات معسكراتها قوية، ومع ذلك فعلت كل ذلك من أجل التفجير الذي أصابها.
وفي المقابل نجد السعودية فمع سلسلة التفجيرات التي تعرضت لها، فهي من أقوى الدول التي تحارب الإرهاب دولياً، وتطارد القاعدة وداعش داخلياً، وتحارب الحوثيين بالمنطقة الجنوبية، وتُلجم أذناب ايران بالعوامية، إلى جانب سيطرتها على البحر الأحمر، واهتمامها بالخليج النصيب الأكبر، والوحيدة التي تطالب بكل مؤتمر إقامة دولة فلسطين والقدس الشريف عاصمة لها، وتقود دول التحالف بكل دقة وإتقان، وتترأس الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية، وتشارك كعضو أساسي في القمة العشرين بتركيا، وتتصدر لأكبر مناورات عسكرية في جيش إسلامي برعد الشمال.
مع ذلك كله تعيش في أمن وأمان، ورغد عيش وسلام، فلا تعطيل للمدارس بسبب الأحداث، ولا إعلان لحالة الطوارئ والعزاء، أو منع التجول والتجمعات، فالكل يسير ويتحرك لإنجاز أعمالهم ومصالحهم ومدارسهم وتجاراتهم دون تعطيل !!
إذا عرفنا ذلك لم نستغرب إطلاقاً عندما تضع فرنسا صورة سلمان الحزم في أحد شوارعها العامة وتكتب عبارة "ملك الدولة التي هزت العالم"!!
ولا نستغرب أيضاً عندما تذكر الصحف التركية في القمة العشرين أن قادة الدول العشرين يحرصون على استغلال الفرصة للقاء والجلوس مع سلمان الحزم، رغم قصر مدة حكمه.
فشتان بين قائد عربي مسلم اشتهر بالحزم والعزم والحنكة ضارب أروع أنواع الشجاعة والإقدام منذ تولية الحكم الذي لم يتجاوز سنة وشهرين فقط، وبين قائد فارسي صفوي تجاوز مدة حكمه عشر سنوات جر خلالها أعظم النكبات والويلات على شعبه، واشتهرت حكومته بالشنق والإعدام برافعات صُنعت لبناء الدول وليست لإعدام الشعوب!!!
التعليقات 7
7 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
الناقد
21/02/2016 في 11:34 م[3] رابط التعليق
اتعب وانا اقول مبدع
كل مقالاتك اكثر من رائع
(0)
(0)
عبد الرزاق الشلاقي
22/02/2016 في 12:24 ص[3] رابط التعليق
أحسنت أخي سعود
أبدعت وأجدت فيما كتبت
فعلًا تعجز الكلمات عن وصف مواقف السعودية وحزمها
حرس الله بلادنا
وأدام عزها
(0)
(0)
أبوحامد
22/02/2016 في 1:10 ص[3] رابط التعليق
أحييك أخي العزيز سعود الغليسي
على مقالك المميز وأنت أهل للتميز عرفناك متميزا في الكتابة ومتميز في الأدب والأخلاق،بارك الله فيك وثقل ميزانك بما تبذله من مجهود وسلمت لنا يمينك على كل حرف خطته..دفاعآ عن هذا الوطن الغالي وبطريقتك التي تجعل الحق واضحا لمن أراد اتباعه ، وتنسب الفضل لأصحاب الفضل وقد أحاول الإسترسال مع موضوعك القيم والمهم فأقول ان نعمة الأمن والأمان ولله الحمد هي من فضل ثم من فضل حكام هذه البلاد الطاهرة وليست طبيعية او سمة لهذه البلاد قبل توحيدها وقيام الدولة السعودية بل على العكس كانت الجزيرة العربية قبل عقود من الزمن موطنآ للنهب والقتل والحرب والجهل وهذا يؤكد ان هذه النعمة جاءت بتوفيق الله ثم بفضل سياسة حكومتنا الرشيدة.. نسأل الله ان يديم نعمه علينا.
(0)
(0)
نواف 30
22/02/2016 في 10:13 ص[3] رابط التعليق
مقال جيد يصف ان الشعب السعودي شعب واحد مؤمن بقيادة دولته على عكس الدول المنافقة
(0)
(0)
حسين الموينع
22/02/2016 في 9:18 م[3] رابط التعليق
وفقك الله وبارك فيك ….
كلام رائع … وطرح مميز .. ومقارنات في الصميم . مبدع بحق
(0)
(0)
راضي الشمري مشار
23/02/2016 في 12:56 ص[3] رابط التعليق
مقال في الصميم ولايستغرب من ابن العم سعود الغليسي الذي عودنا ان يصدع بالحق ويقول الحقيقه رغم انف الحاقدين.
ياليت كل كتابنا يسخرون اقلامهم كما يسخر قلمه في خدمة الاسلام والمسلمين
اسال الله لشخصه وللجميع اطييب التوفيق والسداد.
وان يحفظ ديننا الحنيف ةةووطنا ومليكنا مليك الحزم والعزم والعدل وحكومتنا الرشيده وشعبنا ألوفي
(0)
(0)
الحطّاب
24/02/2016 في 12:07 ص[3] رابط التعليق
عندما يأتي الحديث عن الملك سلمان، حفظه الله، فإنك تتحدث عن سياسة حكيمة مرئيّة وملموسة تشهدها المنطقة، ولم تزل المملكة تمد يدها لتدعم الحق والعدل والمحبة والتسامح
في كل وقت وفي كل مكان.
وعندما تقرأ للكاتب القدير سعود الغليسي فهو يشعرك بأن لديه معرفة، ومقالاته دائما تتسم بالواقعية، وتجد فيها مجال رحب لتحليل الأحداث.
شكراً لك يا مميز.
سعد الحطّاب
(0)
(0)