الأنسان يتعرض لمواقف أحياناً تحدث شرخاً في علاقاته مع الآخرين فتتسع دائرة الخلاف وتكبر رقعته ويزداد النفور والفتور يوماً بعد يوم، وعاماً بعد عام.
قد يكون لأسباب تافهة جداً ولا تعد خلافاً بقدر ماهي اختلافاً في وجهات النظر او سوء فهم أو تراكمات لمواقف سابقة ولدت شراره أدت للانفجار في ساعة غضب .
ولو علم كلاً منا أن الاختلاف أمراً صحي وأن التعامل مع المواقف يحتاج للحكمة والصبر وبعد النظر فليس القوة بالصرعه كما اخبرنا رسولنا الكريم فقد جاء من حديث أبي هريرة -رضي الله تعالى عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ((ليس الشديد بالصُّرَعة، إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب))([1]) متفق عليه.
هذه أخلاق نبينا الكريم وهو قدوتنا وهذا هو ديننا العظيم منهجاً وسلوكاً مجادلة السفيه اهداراً للكرامة وتركه سمو ورفعه.
من منا لايغضب من منا لايجد مايكدر عليه صفو يومه اما بكلمة او تعليق او نظره او اشارة لكن الترفع عن فقراء الأدب أدب ومجارتهم سفه وندامه.
خسرنا الكثير من علاقاتنا الجميلة بموقف اختلاف فقدنا فيه الحكمة وسيطر الشيطان على عقولنا واوهمنا أننا اقوياء حين نحارب ونعادي ونقطع ونهجر من كانوا يوماً من الأيام أعزاء بنا ونحن سعداء بهم.
رحم الله من غفر زله من أجل دوام ود ،وتجاوز حظوظ نفسه من أجل استمرار الأخوة اوالقرابة او الصداقة او الزماله.
ما أجمل خلق نبينا محمد عليه الصلاة والسلام في مواقف الانتقام يقول لمن أذوه وطردوه وعادوه (أذهبوا فأنتم الطلقاء)
البعض يرى أن الانتقام قوة وماعلم أن القوة في الحلم والصبر.
والبعض يرى أن الاعتذار ضعف وماعلم أنه قوة يراد به دوام ود ونبذ فرقه.
أعتذر لك تعني أنا آسف لأني أخطأت في حقك ..
أعتذر لك تعني أني لااريد أن أخسرك..
أعتذر لك تعني أني باقاً على ودك..
أعتذر لك تعني أني مازلت أحبك..
اعتذر لك تعني أني أحترمك..
أعتذر لك تعني أنك تشغل حيزاً من تفكيري ..
أعتذر لك تعني أنك تحتل جزاءً من دائرة أهتمامي..
أعتذر لك تعني أنك تعني لي شيئاً..
رسالة أعتذار وقبلة ود ودمعة حب تكفي لتعيد الود والحب والصفاء الى تلك القلوب التي أحببناها وفي لحظة غضب ألمناها..
وعذرته لما تساقط دمعهُ
ونسيت أياماً بها أبكاني
وأخذته في الحضن أهمس راجياً
جمرات دمعك أيقظت نيراني
أتريد قتلي مرتين ألا كفى
فامنع دموعك واحترم أحزاني
لا صبر لي وأنا أراك محطماً
يا من يجرح دمعه أجفاني
أعتذر لكم أحبابي قد أكون جرحتكم او ألمتكم او ابكيتكم أو أخطأت بحقكم أو عبست بوجهكم أو قصرت بحقكم أو تجاهلت وجودكم أو تناسيت ودكم أو أسأت الظن بكم أو أختلفت معكم أو رفعت صوتي عليكم أو ظلمتكم أو أخلفت وعودكم .
بقلم/ فاطمة الجباري
25/07/2017 3:20 م
اعتذر لك!!
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6360743.htm
التعليقات 26
26 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
اروى الحسيني
25/07/2017 في 3:42 م[3] رابط التعليق
جممممممميل يامبدعه الى الامام
(0)
(0)
عبدالرحمن العبدالله
25/07/2017 في 3:48 م[3] رابط التعليق
جدا جميل…نحتاج لوقفه تعطينا قوة
(0)
(0)
غلاوووي
25/07/2017 في 3:52 م[3] رابط التعليق
صحيح أستاذه فاطمه كثير منا يجهل ثقافة الإعتذار ويعتبر ذلك ضعف فنحتاج إلى زيادة المعرفة لهذي الثقافة
شكرا أستاذه فاطمه مقال رائع كروعتك
(0)
(0)
هند
25/07/2017 في 4:01 م[3] رابط التعليق
كلماات من ذهب .. رائعه بكل معاني الروووعه و جميله بكل معاني الجمال … ابدعتي ابدعتي ابدعتي !!
(0)
(0)
ام مالك
25/07/2017 في 4:11 م[3] رابط التعليق
الأشخاص المميزين في حياتنا يجب علينا دائماً مدحهم والقول عنهم أجمل وأروع العبارات دمتي ودام قلمك كاتباً ومعبراً..
(0)
(0)
ام بدر
25/07/2017 في 4:12 م[3] رابط التعليق
الاعتذار جميييل يغسل القلوب ويداوي الجروح
كلمات جميله من أنامل اجمل ???
(0)
(1)
حصه ال سعيدان
25/07/2017 في 4:29 م[3] رابط التعليق
كلام في غاية الروعه .
(0)
(0)
العنود
25/07/2017 في 4:38 م[3] رابط التعليق
الله عليك ? ماشفنا منك إلا الطيب بالقلب الكبير .. وأنا أعتذر لك لأنك من الرموز العظيمة في حياتي
(0)
(0)
صفاء رحيل البلوي
25/07/2017 في 4:56 م[3] رابط التعليق
سلمت الانامل ي فطومه فديت قلبك يا أحلى قلب ❤️
(0)
(0)
ام دانه
25/07/2017 في 5:51 م[3] رابط التعليق
? كما عهدناك ياأخيه. رائعة كلماتك مثل روعة قلبك
(0)
(0)
منى ام دخيل
25/07/2017 في 9:31 م[3] رابط التعليق
ماشاء الله دائما متألقه تباىك الرحمن
(0)
(0)
أم حسن
25/07/2017 في 11:58 م[3] رابط التعليق
لافُض فوك ? دائماً مبدعة وكلماتك تصل إلى أعمق نقطة بالقلب، لايمكن لقلب مثل قلبك أن يجرح أحداً أو يبكيه أو يغضبه أنتِ فعلاً نادرة ??
(0)
(0)
ضيف الله الغامدي
26/07/2017 في 12:11 ص[3] رابط التعليق
سلم الفكر والبنان أستاذة فاطمة كاتبة من طراز رفيع خفظك الله ووفقك
(0)
(0)
مجموعة أنسان
26/07/2017 في 12:48 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل و رائع كجمال وروعة صاحب قلمه ⚘⚘
(0)
(0)
Math
26/07/2017 في 2:23 ص[3] رابط التعليق
بوركتِ وبورك قلمك أ- فاطمة
جعلك الله من أهل الحق والخير والأحسان على ماتكتبين من رقي وتفاني قيمي
اميين
(0)
(0)
ايمان طيب
26/07/2017 في 4:55 ص[3] رابط التعليق
كلام رائع فاطمة يلامس الكثير والكثير في حياتنا علاقات هدمت وأرحام قطعت لاننا نفقد ثقافة الاعتذار ونعتبرها ضعف وذلة. مع انها رفعة وعزة .. انت انسانة راقية بفكرك وقلمك الى مزيد من التقدم والرقي ياغالية
(0)
(0)
أريج
26/07/2017 في 3:17 م[3] رابط التعليق
يختلف الجرح وربما لا اجد وقتها أي عذر لأحد لأنني وقتها لم يعذرني أحد فلن اعتذر من أحد أذاني ابدا ..
مقال جميل … سلمك أناملك ياأمي …
(0)
(0)
نبض الأمل
26/07/2017 في 3:18 م[3] رابط التعليق
الإعتذار لم نعطيه حقه المفروض … الأعتذار في نظرنا أنه يقلل من شأننا … للأسف لم نتعلم متى وأين نعتذر ؟ .. الأعتذار كلمة لكنها تكون لدى البعض نقطة تحول إلى الأفضل ….
مقال رائع يصف أحوالنا اتجاه الأعتذار … الأسلوب يجذب القارئ … سلمت أناملك … شكرًا يا الأستاذة فاطمة الجباري ..
(0)
(0)
مسفره المالكي
26/07/2017 في 6:30 م[3] رابط التعليق
سلمت اناملك يا صاحبة القلب الحنون والنفس الطيبة
كعادتك متميزة وقلمك يحكي مانلامسة على ارض الواقع
وفقك الله
(0)
(0)
مسفره المالكي
26/07/2017 في 6:31 م[3] رابط التعليق
رائعة ومتميزه كالعادة
وفقك الله
(0)
(0)
عبدالرحمن
26/07/2017 في 11:20 م[3] رابط التعليق
م اجمل الاعتذار حتى وان كنّا على حق فهو طريق المحبة والتسامح …. اجمل من ما قرأت
(0)
(0)
ام نوف
27/07/2017 في 4:30 ص[3] رابط التعليق
الاعتذار خلق لا يتقنه الا الشخصيات العظيمة امثالكم
فنحن بشر يحدث منا الخطأ والزلل ، والاختلاف وارد
وكما قالت الاخت ايمان نحن نفتقد ثقافة الاعتذار ازيد في القول ونفتقد ثقافة التسامح
والله يقول (والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس )
(وان تعفوا وتصفحوا فهوا خيرا لكم )
دمتي كما انتي رمزا للعطاء والتسامح والخلق المتميز
(0)
(0)
د.احمد بادويلان
27/07/2017 في 4:51 ص[3] رابط التعليق
رائعة استاذة فاطمة دعوة للاخلاق الفاضلة باسلوب راق ومؤثر
بارك الله فيك وفي قلمك
د.احمد بادويلان
(0)
(0)
توته الحنونه ثالبه جباري
28/07/2017 في 12:59 ص[3] رابط التعليق
الله يسعدك على هاذي الكلمات
والمفروض انك ماتعتذري لاني اتوقع ومو بس اتوقع الا اكيد اللي مثلك مايبدر منها الا قلبك ابيض وكلك ذوق ومشاعر طيبه وحسن اخلاق تجبر الواحد يحب ان يقتدي بك ويكن لك كل الاحترام ?
(0)
(0)
فاطمه الجباري
31/07/2017 في 2:32 ص[3] رابط التعليق
شكر لكم القراء الاعزاء فأنا بكم ومعكم اتلمس الطريق الى قلوبكم الجميلة وارواحكم الراقي
دمتم محبرتي وقلمي وقلبي النابض بالحب لكم
(0)
(0)
احمد الشلال
13/08/2017 في 11:12 ص[3] رابط التعليق
اعطيتي كل المعاني واجمل المعاني للاعتذار… مقولة تصور بل توضح لجميع القراء بأنك عظيمه في طباعك .. عظيمه في جوهرك وبياض قلبك … طاهرة هي روحك … كل الكلمات توحي بأنك قامه وهامة من الاحترام والتقدير لمن حولك …
شكرا من القلب وشكرا من الاعماق فقد تعلمنا من حروفك ما لم تعلمنا السنين ؛؛؛؛؛
سعدت جدا بقراءة كلماتك واعتذر لك من القلب لانني لم اطلع على هذه الكلمات الا متأخرا ؛؛؛؛
وفقك الله دائما وابدا
(0)
(1)