صدر الأمر السامي الكريم بالسماح لمن يرغب من نساء المملكة بقيادة المركبات، فالحمد لله الذي وفق ملكنا الحكيم صاحب الخبرة الطويلة لمشروع خير وبركة كهذا، وسيجعل الله لنا به عزاً وأمناً وتمكينا، وسيكون ذلك بمشيئة الله دافعاً لشرور وفتن سعى لتأجيجها اعداءنا طويلاً لغرض تخريب اواصر علاقات مجتمعنا والتشكيك في قوة تلاحمنا، وكم راهن اولئك الأعداء على ضعف ثقتنا ببعضنا وخاصة تجاه المرأة أم المجتمع السعودي بأكمله، التي تثبت كل يوم انها على مستوى التحديات، ومن هنا جاءت ثقة إمامنا الملك سلمان بنساء شعبه وهو الذي يعرف أكثر من غيره انهن كفؤات لكل مهمة ولكل شأن وطني تعتبر قيادة السيارة أقلها أهمية وشأن!، إن المرأة العربية السعودية هي من أقدر وأمهر نساء العالم ولم يخبرنا التاريخ بعكس ذلك، ولكن حصل عثرات قريبة عاصفة أحاطتها بشكوك مفتعلة باطلة وسوء ظنون ظالمة نهانا عنها ديننا العظيم وهدي رسولنا الكريم، ومع ذلك فهي شريك دائم وحقيقي في بناء بلادنا وتنميتها منذ توحيدها على يد الملك عبدالعزيز رحمه الله. وبما أن النساء في بلادنا اصبح لديهن من القدرات والمهارات والعلم والمعرفة والقوة ما يجعلهن ينافسن عالمياً في كل المجالات فإن ذلك بلا ادنى شك سيكون تأثيره ايجابي على مسيرتنا الوطنية وسنرى بلادنا قريبا في واقع افضل وسيكون اقتصادنا اسرع نمواً بعونه تعالى، والأهم أن المرأة السعودية ستحبط كل من رآها بغير ماهي عليه من تميز وفاعلية وتمسك بمبادئ اصيلة لن تحيد عنها، والنظام هو اصلاً فوق الجميع، وبعد فترة قصيرة جداً سنرى شقيقاتنا وبناتنا ينافسن الرجال في مجالات عالية الدقة والمهارة اكثر من مجرد تحريك عربات مصفحة بالحديد عبر شوارع بلادنا وهي اساساً مهمة ليست باعجازية أو بغريبة عليهن، فهناك عشرات الآلاف من النساء في مناطق المملكة تعتمد عوائلهن عليهن في قيادة السيارات ويمارسن القيادة عمليا وبشكل يومي وهذا معروف وخاصة في الأرياف!. لكن ماذا لو صدرت قرارات بتشكيل كتائب عسكرية من النساء لمكافحة المخدرات وترويجها في اوساط التجمعات النسائية بالمملكة، ومثلهن في مصلحة السجون وتنفيذ الأحكام النسائية؟ وماذا لو تم تجنيد شرطيات مسلحات محترفات لتفتيش النساء في جميع الموانئ البرية والبحرية والجوية وعلى متن الطائرات خلال الرحلات المحلية وعلى متن عربات القطارات الداخلية، وفي خدمة الحجاج من النساء؟! هذه مجرد افتراضات لا أكثر. ومع ان قيادة نساءنا للسيارات ستحمل في طياتها اشياء محزنة ومؤسفة تتمثل في فقدان بعضهن للحياة بحوادث مرورية مؤلمة نتيجة لأخطائهن البشرية المتوقعة كما هم الرجال، فإن هذا يحدث لهن قبل ذلك في الطرقات العامة، فكم من عشرات المعلمات اللاتي قضين في الطريق من وإلى مدارسهن بقيادة رجل سائق. إن الأمر السامي الذي اجاز قيادة المرأة للسيارة يجب أن نتفاءل به وننظر لإيجابياته الكثيرة، وليس اقلها توقع مغادرة 700 ألف سائق للبلاد وهم نصف العدد الكلي تقريباً للسائقين في المملكة!. ويجب ان لا تسمح الدولة بإستمرار سبات ونوم المرأة غير العاملة طوال النهار وما ترتب عليه من مشاكل كثيرة جداً، وأقصد هنا المرأة التي تريد العمل وتدعي البطالة، ويجب التفكير جدياً في التخلص من ملايين الخادمات الأجنبيات ومشاكلهن.. والحل يكمن في التشريع والأنظمة والحماية، والمرأة السعودية شجاعة لخوض كل المعارك.
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6371868.htm
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مختلف
30/09/2017 في 2:28 م[3] رابط التعليق
بسم الله وبه نستعين وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير .
أبدعت ياسعادة اللواء عبدالله في رسم الصوره الحقيقة لهذا القرار السامي دمت ودام قلمك
وأقول وبالله التوفيق لكل معارض لقيادة المرأة وينظر لها من زاويته الخاصة :
* قيادة المرأة ستخرج السائق الأجنبي من بيتك وتسلم أنت وعائلتك من شرور هؤلاء الفئه ..!! والجميع لامس بشاعة إجرامهم من تحرش وإغتصاب وتعنيف لأطفالنا فلذات أكبادنا وللنساء العفيفات .
ام يمهك وجود السائق الأجنبي في بيتك ..!!
إذا كنت منصفاً غيوراً لا تعارض ع خروج
السائق الأجنبي من بيتك بل عارض ع وجود الخادمة في بيتك .
* هناك المطلقة والأرملة ومن تعول أهلها والبيوت المقتضة بالإناث ولا يوجد لديهم رجل واحد ، و هناك من زوجها خارج المدينة لأي سبب كان وهناك من لا تستطيع تحمل أعباء راتب السائق وهناك من تخاف ع نفسها وأطفالها من جرم ذلك السائق ، أو أي شخص آخر يستغل حاجتها. هل تجاهلت حق هؤلاء وإحتياجاتهم ..!! وتمسكت بنظرتك المحدوده ..!!
* هناك تقصير من أغلب الذكور وليس الرجال في حقوق من يعولون وهنا أصبحت قيادة المرأة مطلب .
* هناك أصحاب النفوس الدنيئة من أصحاب توصيل المشاوير يستغل حاجة المرأة ويساومها ع شرفها .
* أصبحت متطلبات الحياه للمرأة تختلف عن الماضي بحكم تعدد الوظائف والإحتياجات الإجتماعية .
* كان تعليم المرأة حرام وكذلك الدش وجوال الكاميرا محرمة عند فئة معينة ثم بعد ما أصبحت من ضروريات الحياه حلولها هؤلاء الفئة المعارضة ، وأصبحوا من أكثر الناس حرصاً عليها (( مالكم كيف تحكمون )) .
* لكل شي في الحياه جانب سلبي وإيجابي فأختر الجانب الذي يناسبك أو الذي ينقصك .
* المسئلة خلافية وليس فيها حكم شرعي بالتحليل أو التحريم والأصل فيها الإباحة ولسنا بأحرص من ولاة أمرنا ومشايخنا ع مصلحة بلدنا ومجتمعنا .
* تتغير الأحكام بتغير الزمان وتباح المحرمات عند الضروره .
* (( كلكم راع وكل مسؤول عن رعيته )) أنت المسؤول الأول عن رعيتك وليست الدولة ، فإن زرعت القيم الإسلامية في رعيتك فستواكب جميع التطورات وأنت وهم ملتزمون بعقيدتهم ودينهم .
* إعلم أن عقلك ونظرتك للحياة ليست مقياس لكل شي فإن خالف الشيء هواك إستنكرته وإن وافقه إستبحته .
* الأهم نبذ النظرة السودوية وأخذ الأمور بإيجابيه فلكل زمان له ضرورياته الحياتية في التطور وفق حدود الشريعة الإسلامية والأمر إختياري وليس إجباري .. فلماذا كل هذا العويل والنياح ..!! ولنعيش حياتنا بتفاؤل وتوكل ع الله فهو سبحانه المدبر لهذا الكون وهو خير الحافظين .
* إحذر أن تكون أداة يستخدمك العدو لقتل تطور بلدك ثم تدفع الثمن وحدك ويكسب العدو القضية .
* ومضة :
هناك من يعارض التطور ليس لإنه تهمه مصلحة البلد ولكن يهمه أن يكون مخالفاً في كل شي ، وربما يكون عدواً في الداخل يعمل لصالح العدو بالخارج والأدهى والأمر هم فئة (( مع الخيل يا شقراء )) أو (( ثقافة القطيع )) .
اللهم إحفظ لنا ديننا الذي هو عصمة أمرنا ، وولاة أمرنا وأرزقهم البطانة الصالحة وإحفظ لنا علمائنا ،
وإجعل هذا البلد آمناً مطمئناً وسائر بلاد المسلمين في كل مكان يارب العالمين .
(0)
(0)
مشاري التركي
30/09/2017 في 2:49 م[3] رابط التعليق
الايمان بطاقات النساء وقدراتهن نصف ثقافة المجتمع
(0)
(0)
محمد الاحمري
30/09/2017 في 6:40 م[3] رابط التعليق
قيادة المرأة السعودية للسيارة ليس بغريب فهناك في القرى والهجر يمارسون ذلك منذ سنوات، ولكن حسب الحاجة المآسة..
الكثير من المواطنين ليس لديه مانع من قيادة المرأة للسيارة ، ولكن كانوا يأملون أن تتم بعض الأمور قبل تمكين المرأة من القيادة بصفة رسمية وأهمها تجهيز البنية التحتية فهناك المدارس المستأجرة على شارع 10 م و15 م وفيها عدد من المعلمات، وهناك الجامعات والمستشفيات والشركات وغيرها التي لا يتوفر لمرتاديها من الرجال موظفين أو دارسين أو زائرين مواقف لسياراتهم كافية، فكيف بالنساء العاملات فيها؟
هناك المطاعم والمقاهي وكثير من الأسواق وقصور الأفراح لا تتوفر لديها المواقف الكافية
هناك مشاريع طرق وحفريات وتحويل ستستمر بعض السنوات لإنهائها.
أما الأنظمة التي تساند سلامتهم فاعدادها سهل بإذن الله.
أما التوسع في خروج المرأة في كل عمل ومشاركة الرجل فيه كما يطالب البعض بأنه من الحرية ، فقد قال الأمير نايف يرحمه الله : إن من يطالب بحرية المرأة في السعودية إنما يريد حرية الوصول إليها.
وقد قيل أن أهم عوامل هدم الحضارات هو :
هدم قيم المرأة والمعلم والعالم.
اللهم وفق ولي أمرنا لما فيه الخير وارزقه البطانة الصالحة.
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
01/10/2017 في 3:41 م[3] رابط التعليق
ابا منصور كعادتك تتعب من بعدك
شرح وافي وكافي وبيان ناصع لمن يريد تعكير اجواءنا السعودية بسبب او بدون سبب..اعجني تعقيب الأخ الفاضل/”مختلف” وهو مصيب واكمل ما تبقى من ايضاح ..بارك الله فيكما..
*انا اقول ان المسألة اختيارية من شاء اخذ بها ومن استغنى فله ذلك ثم ان القيادة اخذت بحاجة المجتمع الملحة لهذا القرار بعد ان تدارسه مجلس الشورى ومجلس الوزراء وهيئة كبار العلماء وتوصلوا الى اقراره ورفعه للمقام السامي..لن يكون هناك هرج ومرج لاذناب الاعداء فيما بين الشعب وقيادته باذن الله وسنبقى على البيعة والسمع والطاعة خلف القيادة ..
*نصف المجتمع من النساء الفاضلات المتعلمات العاملات منهن والمربيات والدارسات والطبيبات “كلهن في قطار المسئولية الاسرية والوطنيه”ومن حقهن علينا كـ رجال ان نقف معهن فيما يسعدهن ويخفف عليهن تسيير امورهن اليوميه…
* من فوائد تطبيق الامر السامي الكريم توفير المواطنين 30000000000(ثلاثين مليار ريال) مصاريف مليون سائق خاص للسنة الواحدة ..وكذلك سد باب وجود رجل بين افراد الاسرة ومشاكل وجوده “بدون تفاصيل”واجمل ما في الامر توديع الاتكاليه واستمرار حياة الاسره بلا منغسات ..
*بقي في جعبتي ان اقول سيصاحب تنفيذ هذا الامر الكريم لوائح تنظيميه وجزائية صارمه لكلا الجنسين حسب توجيهات مليكنا الغالي بضرورة توافق تلك اللوائح مع الشريعة السمحة والنظام العام والجزاءات الرادعة لمن يعكر سكينة المواطنين من الذكور والاناث على حد سواء
عاش الملك عاش الوطن عاشت مملكتنا الحبيبة وعاش شعبها العظيم
تحياتي
(0)
(0)