يا أيام الطفولة قلوبنا رحيمة، أفكارنا بريئة، نتنازع أول النهار ونتسامح آخره، نظراتنا لبعضنا ليس بها حقد ولاحسد، نرعى الغنم، نحب العصافير والشجر، نخاف من الليل والمطر، كان همنا الوحيد عصر يوم الجمعة وصباح السبت لإنه بداية الدراسة، وكان أسعد أيامنا عصر يوم الأربعاء ويوم الخميس لإنه عطلة.
نتسابق على مسح السبورة، يسألنا المعلم عن طموحنا ونحن في الأول الأبتدائي أ فيقول أحدنا طيار والآخر يقول طبيب وآخر يقول مهندس وأنتهى المطاف بأغلب هذه الأمنيات إلى النجاح.
غفر الله لأبائنا كانوا يقولون للمعلمين أعطيناكم أبنائنا لحم وأعطونا أياهم عظم . ونعم التربية !!!
لكنا كبرنا وطافت بنا الدنيا وتغيرت نظراتنا لبعضنا فأصبحت تلك القلوب المملؤة بالرحمة ملئية...
وأصبحت نظرات البرأة نظرات...
وأصبح تنازعنا أول النهار يستمر....
وأصبح طموحنا كيف نحوز على ...
وأصبح المعلم لايجد لا لحم ولا عظم بل كيف السبيل ...
وأصبحنا نتسابق على مسح...
وأصبح حبناللعصافير والشجر إبادة ...
وأصبح خوفنا من الليل ...
وأصبح خوفنا من المطر جفت ...
التعليقات 1
1 pings
محسن شايع آل ادريس
20/02/2018 في 7:35 م[3] رابط التعليق
جزاك الله خيراً على هذه الكلمات التي أعادتنا الى تلك الأيام الجميلة التي لا نعرف الغل والحقد والعنصرية المقيتة
وكنّا في المدرسة من قبائل متعددة ولا نعرف نعرة الجاهلية
أذكر أنا كنّا نتقاسم الفسحة ونفرح لفرح بعضنا ونحزن لحزنه ما أحلى تلك الأيام كان البيت والمدرسة هي
التي تربي وخطيب الجمعة والمحاضرة إن وجدت
لا فضائيات لا جوالات لا نت لا قنوات لا شيلات …
ولك أن تقارن بين الناس ذاك الزمان وناس هذا الزمان
ومن الذي يربي اللهم ألطف بنا وبأبنائنا وبناتنا
نعيب زماننا والعيب فينا * وما لزماننا عيب سوانا
مسؤلية التربية عظيمة في هذا الوقت
(0)
(0)