المؤدلجين والمعجبين بفكر الجماعات المتطرفة وفي مقدمتها فكر الإخوان الدموي. وتيارات التشدد والتكفير. وخفافيش الليل المتباكين على حقوق المرأة السعودية وكأنها تعيش في كوريا الشمالية أو في أحياء البرازيل الفقيرة. كل هؤلاء بعناوينهم ورؤاهم وتمثيلياتهم ونفاقهم لا يضمرون غير الشر للدولة وللمجتمع السعودي الآمن المستقر.
وجميع هذه الأطياف سواء المتشددة أو المائعة لا تنطلق من أهداف وطنية ولا تستقي مواقفها ومطالبها من نظام الدولة وسياساتها ولا من دستورها، ولا تحترم قوانينها ولا مبادئها ولا تراعي أي ظروف تواجهها بلادهم بل دائماً يهرولون لإستغلاها كلما حركهم مشغلوهم!.
ولا يتطلب الأمر اثبات أجندة المتطرفين من أتباع ومؤيدي الإخوان “ثعابين ابوجنيب” ومعهم بقية الضالين الارهابيين والمتطرفين والمؤدلجين بشكل عام، فهي أجندة معروفة للدولة قبل غيرها وهي تعلم تبعية هؤلاء وخطورتهم وعدوانيتهم وشدة سعيهم للحكم والسيطرة ولو من خلال اراقة الدماء. وهؤلاء الإرهابيين الأعداء الذين يرفعون شعار الدين زوراً وتمويهاً، يُحسب لهم أنهم بأنفسهم أوضحوا عداوتهم وخُبثهم من خلال أدبياتهم، وكتبهم وفتاوى وآراء مراجعهم التكفيرية.
لكن ماذا عن الخفافيش المستترين أعداء نظام الدولة وثوابتها المعروفة، ماذا عنهم وبعضهم على تواصل بجهات اجنبية سواء كانت دول أو منظمات حقوقية تعادي السعودية منذ قيامها، ماذا عنهم وهم يستغلون بلا شهامة حالات فردية لبعض النساء ممن يعانين ظروف خاصة بهن، كظالم يستغل ضعفها بولايته عليها، أو تعنيف لها من قريب خائب، أو استيلاء زوج فاشل أو مدمن على حقوقها المالية، أو منع بعضهن من السفر، أو نهب ميراث بعضهن ظلماً وعدواناً. أو فشل موظف غبي أو متعسف في تطبيق انظمة البلاد التي تتيح لها الخدمات دون تمييز.
ماذا عن حقيقة هؤلاء المائعين وهم ينفذون مطالب أجنبية معادية، وبعضهم يتخابر مع الأعداء؟ والسؤال لماذا لا يذهب هؤلاء إن كانوا صادقين الى مؤسسات الدولة مباشرة ويرفعون مطالبهم موقعة بإسمائهم نيابة عن النساء “مع انهن لم يطلبن ذلك منهم”، لماذا لا يترافعون عنهن أو يدفعون من نقودهم لمكاتب المحاماة لإثبات الحقوق التي يرونها مسلوبة من نساءهم هم أولاً قبل غيرهم، بدلاً من التقرب “المفضوح” لأهداف يعرفها اغبى النساء وبعضهن يقلنه علناً. لماذا يعتقد هؤلاء أنهم أذكياء، بينما هم في الواقع بُلهاء لظنهم أن أمن الدولة ورجالها لا يفهمون مقاصدهم ولا يُحصون أنفاس من يقف خلفهم ويمولهم ويحرضهم ويتواصل ويتراسل معهم بالداخل والخارج، هم سطحيين مهما كانت أوزانهم ومؤهلاتهم، لايدركون أن نشاطهم وتيارهم الهلامي المائع “إن كان لهم شخصية” والذي ليس له أصل وطني محلي ولا يوجد له سطر واحد مكتوب “بشجاعة” يبين شخصيتهم التآمرية الأجنبية، كما فعل اقرانهم أعداء الوطن الآخرين من الارهابيين إخوان الدواعش والقاعدة والملالي.
لهؤلاء جميعاً وخاصة خفافيش الليل يجب أن يقال وبالشعبي “ترى العدو الخارجي المتربص لتخريب الوطن لا يختار في الداخل عميلاً أو مؤيداً أو ناعقاً له تحت أي عنوان حقوقي او ديني إلا الأرعن، والرخو، والهامل، والساقط من الرجال.
وما يُحزن هنا هو تمكن بعض هؤلاء الجبناء الذكور من خداع قلة قليلة جداً من بناتنا المسكينات فيقعن في كمائن وحبائل العدو وعمالته، وسيكون من المحزن والمؤلم أيضاً إذا صدَّقت إمرأة سعودية واحدة في اقصى قرية، أن أبو شوارب “إن وجدت” يطالب بحقوقها إنصافاً لها وتقرباً بذلك الى الله، بينما الهدف البعيد الخبيث هو خدمة الأجنبي ومنظمات الشر لإستهداف وحدتنا وتلاحمنا وثوابت دولتنا، ولهدف آخر آني تافه، وكل هذه الحقائق يعرفنها ذوات العقل الراجح من بنات الوطن العارفات بما وراء الأكمه، والحكيمات الوطنيات يدركن أن الدولة منذ سنوات وهي السبَّاقة والمنفردة في تشجيع المرأة السعودية وتلبية احتياجاتها في المملكة بالتدرج من خلال سن وتطبيق الأنظمة للتغلب على الارتدادات العكسية، وأن الدولة هي السَّباقة كذلك في تطوير واستحداث التشريعات وإصدار الأوامر لصالح المرأة على وجه الخصوص وللمواطن السعودي عموماً، وأن لدينا رؤية وطنية تنهض بالجميع.
متى يعلم هؤلاء المؤدلجين والخفافيش أن ليس من أحد اياً كان سيُجبر الدولة لتتصرف وفق ما يرغب العدو المحرض للخفافيش والارهابيين والعملاء والحاقدين الذين هم جميعاً أعداء للمواطن والدولة. ومواقفهم جميعاً مفضوحة، ومنهم مستترين بالأوهام، طابعهم إظهار ثقافة تقدمية مختلفة عن الدولة وسوادها الأعظم، ويرون ان الآخرين متخلفين!، وما علموا انهم بأهدافهم ونزواتهم جميعاً وبمن يقف خلفهم ومن يتواصلون معهم عُراة أمام أمن الدولة الشامخ، ومكشوفين أمام عيونها الساهرة وأمام وعي شعبها العظيم النبيه الوفي لتراب وطنه وقيادته ومبادئه.