يعلم الكثير مدى صعوبة القتال البري بأرض اليمن حتى بالمناطق المفتوحه. والأسباب المعيقة لسرعة أي انجاز عسكري ضد الحوثي مختلفة ومتشعبه تبعاً للبيئة المحلية المتناقضة. وأهم صعوبة تواجهك باليمن هو التفاهم مع الأخوة اليمنيين بشكل عام. ومراراً قلت ان التعامل مع الأشقاء باليمن صعب للغاية. ويمكنك التفاهم مع العدو الإسرائيلي وقد تضمن شيء من مصداقيته. لكن مع اهلنا بالسعيدة هذا ضرب من الخيال. والشواهد لا حصر لها ويكفي دليل على ذلك غدر وخيانة علي عبدالله صالح لأهله ووطنه وقوميته ودينه. وما خفي كان أعظم.
والعارفين باليمن يدركون لماذا هو كدولة يصنف من افقر الدول!. ليس لأنه فعلاً فقير. ولكن لأن كل ثرواته ومداخيله وميزانياته سُخرت لجلب الاسلحة والذخائر على مدى خمسين عام! وهي التي تربع عليها الغادر علي عبدالله صالح لثلاثة عقود. ثم سلمها لمندوب ايران الارهابي عبدالملك الحوثي ولمستشاري الحرس الثوري الايراني وهي التي يقاتلون بها الآن ضد الشرعية والشعب اليمني. هذه هي الحقيقة.
وحتى بعد زوال الحوثي وعودة الشرعية سيبقى باليمن مايكفي لحرب اهلية لمدة عقدين من الزمن دون الحاجة لإستيراد اي وسيلة للدمار والقتل والتفجير والتلغيم. هذه هي الحقيقة.
ومعركة استعادة الحديدة وتحرير ميناءها البحري والجوي تتطلب تضحيات كبرى وخسائر متوقعة. والحسم على محور الحديدة وخاصة تحرير الميناء البحري هو ضرورة استراتيجية قصوى للتحالف وبأسرع وقت وبأي ثمن. وأي تأخير أو تقهقر لأي سبب سيكون مدعاة لضغوط دولية قادمة ومؤلمة. وسيكون مشجع لثورة ايران باستغلال ذلك.
والضرورات تبيح المحظورات. ولا محظور يجب أن يكون في معركة استعادة الحديدة وصعدة. ويعتبر تحرير الميناء البحري وقطع مواصلات العدو ضرورة قصوى يجب انهاءها خلال أيام قليلة جداً وفي شهر رمضان المبارك. وتقديم أي تضحية كثمن لذلك. وبغير هذا سيكون هناك نتائج مدمرة سياسياً وعسكرياً ومعنوياً.
ولا يجب من قيادة التحالف اعطاء أي فرصة لحدوث أي خلل متعمد أو بسوء تخطيط من جيش الشرعية المحترم. ولا يجب السكوت عن أي مجموعة ميدانية وقياداتها او من يؤثر عليها اذا تسببت بأي اعاقة للتقدم العسكري لقوات الشرعية على اي محور.
ومن حق قيادة التحالف قصف وتدمير أي جهة أو وحدة يمنية تظهر الولاء للشرعية لكنها ضمناً تعرقل سير العمل لصالح العدو. والحل الجيد لمنع ذلك وماشابهه هو بتوجيه ضربات قاتلة من الجو أو بأي سلاح آخر ضد أي غادر أو متآمر او متواطئ وإنهاء حياته فوراً وتركه مع معداته في مكانه ليكون عبرة لغيره.
لا بد من استخدام القوة الميدانية المميتة الفورية ضد كل من يقوم بأي عمل من شأنه تأخير نجاح قوات الشرعية بالحديدة وصعدة لمصلحة الحوثي وحرس ايران. والتحالف من حقه فعل ذلك مباشرة.
التعليقات 3
3 pings
Fahad
01/06/2018 في 2:42 ص[3] رابط التعليق
احسنت المقال ونسأل الله النصر للإسلام بقياده المملكه العربيه السعوديه وكما تطرقت الخيانات في اليمن فليس غريب لأنهم ترعرعو عليها وكبرو عليها
نتمنى من قوات التحالف لا تاخذهم رحمه بهم
(0)
(0)
محمد عبدالكريم
02/06/2018 في 5:33 ص[3] رابط التعليق
من سمه الشعب اليمني الغدر والخيانه وكما تفضلت ياعزيزي يجب من قيادة قوات التحالف أن تضرب بيد من حديد ودون هواده لكل من تشك في ولائه لاذناب المجوس حتي تستطيع أن تسيطر علي الموقف .
ولكم تحياتي ،،،،،، أبو عمر
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
04/06/2018 في 5:49 ص[3] رابط التعليق
لماذا تأخر الحسم بالحديدة؟!
لاسباب خارجية ولكون اليمنيين بالجيش والمقاومه بحاجة لنزع وتدمير الالغام الكثيفة ولحرص دول التحالف لحياة وسلامة المدنيين ..والان حان وقت التحرير باذن الله بعد ان اصبحت المدينة تحت الحصار..والمثل الطريبي يقول”في البطا ثبات”…
تحياتي
(0)
(0)