الفعاليات والمناسبات > تواصل المحاضرات الدعوية وأكثر من 4آلاف وخمسمائة زائرة في اليوم الاول من زيارات النساء لمعرض كن داعيا بخميس مشيط
15/07/2011
تواصل المحاضرات الدعوية وأكثر من 4آلاف وخمسمائة زائرة في اليوم الاول من زيارات النساء لمعرض كن داعيا بخميس مشيط
حظي معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمقام حاليًا في مركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط اليوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان 1432 في يومه الأول من الأيام الخمسة المخصصة لزيارة النساء بإقبال كبير من الزائرات المواطنات والمقيمات على مختلف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية ، حيث بلغ عددهن (530ر4) زائرة .وقد فتح المعرض أبوابه عصر اليوم بتدافع الزائرات من كبار السن وصغارهن بشكل ملفت للنظر لكون المعرض يقام لأول مرة في المحافظة بهذا المستوى الاحترافي الكبير في التنظيم والإعداد والتصميم والمحتوى وفي الفكرة الجديدة التي تتركز في إعلام وإطلاع الزائرات من أهالي منطقة عسير بشكل عام ومحافظة خميس مشيط بشكل خاص على مختلف وسائل الدعوة إلى الله تعالى المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية .
وكان اللافت للنظر في اليوم الأول لزيارات النساء للمعرض افتتاح مساعدة مدير التربية والتعليم بمنطقة عسير الأستاذة / فاطمة لاحق/ لجناح وزارة التربية والتعليم في المعرض ، كما قامت بعد ذلك بجولة استطلاعية ترافقها المشرفة العامة على الجهات المشاركة بالمعرض التي قدمت لها شرحاً سريعاً عن أجنحة المعرض البالغ عددها 75 جناحاً تمثل العديد من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية والدعوية .
وفي نهاية الجولة أبدت الأستاذة فاطمة لاحق إعجابها وتقديرها بما شهدته في الأجنحة من وسائل دعوية متنوعة سواء المقروءة والمسموعة والمرئية ، مثنية على القائمين على المعرض على ما بذلوه من جهود متواصلة حتى ظهر المعرض بهذا المستوى الراقي في التنظيم والإخراج .
ومن ناحية أخرى ، وضمن البرنامج الدعوي المصاحب لفعاليات المعرض ألقت الأستاذة صالحة الثبيتي مشرفة قسم التوعية الإسلامية بأبها محاضرة بعنوان: (وسائل السعادة الزوجية) ، بدأتها بالحمد والثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ، ثم تحدثت عن تكريم الله لابن آدم بأن خلقه بيده وسخر له ما في السموات والأرض ، وأسبغ عليه نعمه ، وخلق له من نفسه زوجا يسكن إليها.
وأشارت – في المحاضرة – إلى أن الحياة لا تسير إلا بوجود زوجين ، وحينما شرع الله الحياة الزوجية قيدها بقيود وضوابط تضمن لها السعادة والاستقرار، ونبهت إلى أن اجتماع الذكر والأنثى بغير ما شرع الله ينشر الفساد في الأرض ، وحذرت من الغزو الأخلاقي الإعلامي وأثره على سعادة الأسرة ، منوهة في الوقت ذاته بتكريم الإسلام للمرأة وحفظ حقوقها ، بأن شرع لها المهر وحرم أخذه إلا بالمعروف ، كما أكدت على أن أساس السعادة الزوجية في الإسلام تقوم أولا على حسن اختيار الزوجة ، ثم التقوى ومخافة الله ، والعشرة بالمعروف .
وأوضحت مشرفة قسم التوعية الإسلامية بأبها – في ختام محاضرتها التي حظيت بكثافة حضور- أن السعادة الزوجية تكمن أيضا في الصلة بالله والاحتساب ، والإيثار والصبر، داعية الله العلي القدير بأن يرزق الله تعالى كل مسلم ومسلمة حياة سعيدة مستقرة هانئة ، إنه سميع مجيب .
كما كان من ضمن فعاليات المعرض أيضا مشهد إفطار للصائمات اجتمع عليه الزائرات في منظر روحاني ، تخلله الدعاء للمساهم بالبركة في رزقه.
وقد التقت اللجنة الإعلامية النسائية بالمعرض بعدد من الزائرات اللاتي أبدين إعجابهن وتقديرهن بما شهدنه في أجنحة المعرض المتنوعة من وسائل مختلفة للدعوة إلى الله تعالى، ففي البداية ، عبرت الزائرة الأخت حرم الدكتور جبران مرعي القحطاني عميد كلية الطب والمشرف على الكليات الصحية بجامعة نجران ورئيس جمعية التنمية الأسرية بخميس مشيط عن شكرها الجزيل وتقديرها للقائمين على المعرض والمشاركين فيه على ما بذلوه من جهود كبيرة في إنجاز هذا العمل الإسلامي العظيم غير المسبوق .
وأعربت عن أملها في أن يحقق المعرض أهدافه وغاياته التي من أجلها أُقيم وتصب في خدمة العمل الدعوي ، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل عضوات البرامج الرائدة الأسرية واللاتي يتولين الإشراف العام والإدارة النسائية على معرض ( كن داعياً ) المقام حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط .
ومن جهتها ، عبرت الزائرة (نورة الغزواني) عن سعادتها وسرورها بزيارتها للمعرض الذي لم تر مثيلاً له من قبل ، حيث أنه يظهر ويبرز الأعمال الجليلة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم ، من حيث بناء بيوت الله تعالى وتوسعة الحرمين الشريفين ، والمراكز الإسلامية في مختلف دول العالم .
ونوهت الغزواني بحسن التنظيم والإعداد الجيد للمعرض ، وتنوع الوسائل الدعوية ، وعرض جهود الكثير من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية في المجال الدعوة إلى الله تحت سقف واحد وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وقالت : إنها لا تستطيع وصف سعادتها في تنظيم معرض كن داعيا لهذا العام بمحافظة خميس مشيط .
كما التقت اللجنة النسائية الإعلامية لـ ” كن داعيا ” بالمشرفة العامة على المعرض ومشرفة برنامج الرائدة الأسرية / فاطمة الأسلمي / ، التي قالت : إن برنامج الرائدة الأسرية بالمنطقة تولى الإشراف العام على فعاليات زيارات النساء للمعرض بخميس مشيط ، وأن مشاركة البرنامج يأتي إسهامًا مع الجهات الخيرية الأخرى في تعريف فئات المجتمع بوسائل الدعوة إلى الله المختلفة، وكيفية استخدامها مما يساعدهم على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة، وأضافت بأن جميع كادر البرنامج يعتز ويفخر بالإشراف على المعرض وخدمة الزائرات بما يحقق أهدافه.
ومن جهة أخرى ، ذكرت بأن برنامج الرائدة الأسرية يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة وكانت بداياته في 16/2/1429هـ، ورؤيته هو صناعة وتفعيل كوادر نسائية مؤهلة للعمل الخيري الاجتماعي بشكل عام، والعمل الاجتماعي بشكل خاص تحت مظلة رسمية، والعمل على تسخير كافة الجهات والوسائل الممكنة لتمكينهم من أداء أدوارهن الإيجابية، ويهدف إلى تخريج كوادر مؤهلة للنهوض بالعمل الخيري النسائي في المنطقة، وتأهيل كوادر نسائية في المسارات التخصصية التالية (الاجتماعي، الإداري، العلمي، التدريبي).
وأضافت بأن فكرة البرنامج تقوم على تكوين صفين قياديين ويتم إعداد كل صف على ثلاث سنوات، السنة الأولى: إعداد وإمداد، من خلال برامج مكثفة شرعية واجتماعية وتدريبية ومهارية وتربوية وفكرية ونفسية وغيرها، والسنة الثانية: المسارات التخصصية وهي أربعة مسارات السابق ذكرها، والسنة الثالثة: تفعيل المخرجات ، مشيرة إلى أن أبرز برامج الرائدة الأسرية لهذا العام هو مشروع نادي قيمي، والفئة المستهدفة هن الفتيات في المرحلتين الابتدائية ( الصفوف العليا والمتوسطة)، ومشروع نادي الفتاة ويستهدف الفتيات في المرحلتين الثانوية والجامعية ، ومشروع وحدة تواصل ويهدف إلى التواصل بين برنامج الرائدة الأسرية مع المشروعات والجمعيات والمدارس والأسواق والبرامج النسائية الموجودة في الساحة ، ومشروع مركز التدريب النسائي، ومشروع وحدة البرامج .
وأفادت المشرفة العامة على المعرض ومشرفة برنامج الرائدة الأسرية / فاطمة الأسلمي / أن من أبرز البرامج التي تقدمها وحدة البرامج ، تنظيم دورات في تأهيل المقبلات على الزواج، وإقامة ملتقيات أسرية وأطباق ومعارض خيرية ، لافتة النظر إلى أن إلى أن البرنامج ينفذ ولا يزال حالياً المسابقة الإبداعية النسائية بمعرض (كن داعيا) وذلك في خمسة مجالات وهي : أفضل تصميم فوتوشوب – أفضل عرض فيديو وبوربوينت – أفضل عمل فني – أفضل مقال صحفي – أفضل أفكار وخطط لبرامج نسائية، وأشارت إلى أن آخر موعد لاستلام المشاركات هو: 25/10/1432هـ.
وفي السياق نفسه، ذكرت أ. هيلة عبد الله القحطاني: أن تلك المشروعات المباركة لبرنامج الرائدة الأسرية هي بحق مبادرة طيبة تستحق منا الشكر لله أولا، ثم لمن سعى إلى إبرازها وتطويرها ودعمها، وإنها دعوة لكل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى تشجيع هذه المؤسسات دعويا وعلميا وماليا لا يتوانى في خدمة دينه وأمته.
وقد جذب جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الزائرات بما ضمه من مجموعات مختلفة من الأركان ، ومنها الركن التراثي والذي عرض فيه مخطوطات للقران الكريم ، والركن الخاص بمواجهة الإرهاب، والركن الخاص بالإنترنت والبرامج الحاسوبية، والذي عرض من خلاله مواقع المشائخ الإلكترونية، والمواقع الإسلامية المتميزة.
وذكرت أ. أمل عطيف المشرفة على جناح الوزارة بأنه تم توزيع العديد من المطبوعات على الزائرات، كما تم توزيع قرابة 60 جائزة في ركن المسابقات الداخلية، أما السحب اليومي فقد تم السحب على 8 هدايا قيمة. وكان فضيلة الدكتور يحيى الشهري البكري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد قد ألقى محاضرة بعنوان ( الوطن وحقوقه الشرعية) ، وذلك ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى ( كن داعياً ) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط .وقد تناول الدكتور البكري في محاضرته يوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان من العام 1432هـ ثمانية محاور وهي : التأصيل الشرعي لمفهوم الوطن والوطنية ، ومفهوم المواطنة ومكوناتها ، وميثاق التحالف الإسلامي (قراءه في وثيقة المدينة ) ، وتربية المواطنة في المملكة العربية السعودية ، والأهداف المتعلقة بالمواطنة ، والمؤسسات ذات العلاقة بتنمية روح المواطنة ، وواجبات المواطن في ضوء قيم الإسلام العليا ومقاصد الشريعة .ففي البداية عرّف فضيلته الوطن لغة واصطلاحاً وشرح المفهوم العام للوطنية ، ومفهوم المواطنة قائلاً : إنّ المواطنة هي اصطلاح يشير إلى الانتماء إلى أمة أو وطن وإن مفهوم المواطنة من المنظور الإسلامي هي مجموعة العلاقات والروابط والصِلاة التي تنشأ بين دار الإسلام وكل من يقطن هذه الدار سواء أكانوا مسلمين أم ذميين أم مستأمنين ، مشيراً إلى أن هناك أربعة مستويات للشعور بالمواطنة هي : شعور الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين بقية أفراد الجماعة ، وشعور الفرد باستمرار هذه الجماعة على مر العصور وأنه مع جيله ، وشعور الفرد بالارتباط بالوطن ، وبالانتماء للجماعة ، واندماج هذا الشعور في فكر واتجاه وحركة واحدة .ثم شرح فضيلته مكونات وعناصر أساسية للمواطنة وهي الانتماء بمعنى الزيادة والانتساب الحقيقي للدين والوطن فكراً تجسده الجوارح عملاً وهو شعور داخلي يجعل المواطن يعمل بحماس وإخلاص بالارتقاء بوطنه وللدفاع عنه ، مبيناً أن مفهوم المواطنة يتضمن حقوقاً يتمتع بها جميع المواطنين وهي في نفس الوقت واجبات على الدولة والمجتمع ، منها أن يحفظ له الدين ، وحفظ حقوقه الخاصة ، وتوفير التعليم ، وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الأساسية ، وتوفير الحياة الكريمة ، والعدل والمساواة ، والحرية الشخصية ،وتشمل حرية التملّك والعمل والاعتقاد والرأي ، مؤكداً فضيلته أن من واجبات المواطن في المملكة العربية السعودية احترام النظام والتصدي للشائعات المغرضة وعدم خيانة الوطن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحفاظ على الممتلكات والسمع والطاعة لولي الأمر، والدفاع عن الوطن ، والمساهمة في تنمية الوطن ، والمحافظة على المرافق العامة ، والتكاتف مع أفراد المجتمع .وأكد فضيلته أن القيم العامة للمواطن تعني أن يتخلق المواطن بالأخلاق الإنسانية مثل الأمانة والإخلاص والصدق والصبر ، كما تناول بالشرح ميثاق التحالف الإسلامي (قراءة في وثيقة المدينة) ، مبيناً في الوقت نفسه أن المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي اهتمت بتربية المواطنة ، حيث نصت سياسة التعليم على أهمية تربية المواطن المؤمن ؛ ليكون لبنة صالحة في بناء أمته ويشعر بمسؤوليته لخدمة بلاده ، وتزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية والخبرات المختلفة لتجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع مع تنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع الثقافية والاقتصادية وإعدادهم للإسهام في حلها ، وتأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يسهم في نهضة الأمة . وتناول الدكتور البكري بالشرح الأهداف المتعلقة بالمواطنة في مراحل التعليم العام ، منها إعداد مواطنين صالحين متمسكين بعقيدتهم الإسلامية الصحيحة ، وتنمية روح الولاء للكيان السعودي عند الطلاب وتعريفهم بكفاح الرواد من الأئمة والملوك من آل سعود وما بذلوه من جهود لتوحيد البلاد وإعلان شأنها ، وغَرس حب الوطن في نفوس الناشئة والشباب وتعريفهم أن بلادهم مهد العروبة والإسلام وأرض البطولات والجهاد ، وتدريب رجال الغد على كيفية التصدي لمشكلات مجتمعهم ، وغرس حب العمل أياً كان نوعه في نفوس الناشئة والشباب وتعريفهم بمؤسسات بلدهم وتنظيماته الحضارية وغرس حب النظام واحترام القانون وكذا تنشئة الطلاب على العادات الصحيحة وقواعد الأمان والسلامة العامة وحب الرياضة والألعاب البدنية المناسبة ، وتنمية اتجاهات الأخوة والتفاهم والتعاون ، وتأصيل بر الوالدين واحترام الأقارب والمحافظة على كيان الأسرة بوصفها النواة الأساسية في بناء المجتمع السليم إلى جانب غرس روح المبادرة للأعمال الخيرية والتطوعية. في إطار البرنامج الدعوي للجاليات المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير ، نظمت يوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان 1432هـ محاضرة بعنوان : (مطلب الأمن في بلد الإسلام) باللغة البنغالية ألقاها الداعية أجمل حسين عبدالنور من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنطقة الصناعية الجديدة بالرياض .وأكد الداعية عبدالنور – في محاضرته- أن الكيان البشري الذي أوجده الخالق جل جلاله لحكمة خالص عبوديته لا يمكن أن يهنأ له عيش ولا تستقر له حياة إلا في ظل الأمن المطلوب وبالتالي فالقيام بمهمته الجوهرية لا تتحقق إلا في ظل الوضع الآمن على مستوى الدولة بأكملها، وأن الأمن هو الأمر الذي أكد عليه الشرع بأطواره المتنوعة ، ومن أبرز الشواهد على ذلك حرص الشرع على ضروريات الدين الخمس من عقل وعرض ومال ونفس ودين.وأبرز الداعية البنغالي – في ختام محاضرته – مقومات الأمن الملائم في هذا العصر التي تتمثل في اختيار التعامل الحسن فى تبادل النصح بين الحكام والمحكومين ، ومجانبة الإشاعة وإثارة الفتنة باسم المظاهرة السلمية وغيرها ، وقد أُيد الكلام بأدلة الكتاب والسنة وأقوال فطاحل علماء الأمة قديما وحديثا ، وذُيل النصح بدعوة الالتفاف حول العلماء الربانين خاصة عند النوازل واللجوء إلى الله، والتضرع إليه ، والدعاء عنده أن يحفظنا من الفتن ، وأن يوفقنا فى القول والعمل.وعلى صعيد آخر ذي صلة ، وفي تصريح لمدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة بقيق الشيخ سيف بن فايز الهرش البيشيالمشارك بجناح كبير في المعرض ، قال : إن المكتب أنفرد بشمول جناحه بمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى ( كن داعياً ) الثالث عشر بركن خاص بآثار الإرهاب على المملكة العربية السعودية والذي يعالج قضية الانحراف الفكري ، ويكشف منهج الخوارج ويرد على شبهاتهم من خلال ما يعرض من فتاوى العلماء ، وكذلك يبين بالعروض المرئية والمصورة مدى ما جنته المناهج التكفيرية المنحرفة في عصرنا ويبين الرابط الوثيق بين فرقة الخوارج قديما وحديثاً.وأوضح مدير المكتب أن المكتب قد سبق له المشاركة في المعرض الحادي عشر بنجران ، وكذلك في المعرض الثاني عشر بالإحساء، وهذه المشاركة الثالثة بخميس مشيط بالنسبة لمعرض(كن داعيا)،وهناك مشاركات أخرى عديدة لجناح آثار الإرهاب بلغت 20 مشاركة حتى الآن على مستوى المملكة، وحقق الجناح درع التميز في العمل الدعوي على مستوى المملكة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستطاع المكتب بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من خلال هذا المعرض المتنقل التأثير البالغ على جميع الفئات من خلال ما يعرض من صور وفلم توثيقي للأحداث الإرهابية على المملكة، وكذلك الفتاوى، والأشرطة، وكتب العلماء الموزعة من خلال المعرض، وقد وجدنا صدى كبير ومنقطع النظير في عصرنا الحالي مما دعا كثير من الجهات إلى طلب إقامته في أنحاء المملكة ، بل وجهت لنا دعوات في بعض دول الخليج وكانت التكاليف المادية أبرز أسباب عدم تحقيق هذه الدعوات. وأضاف الشيخ البيشي أن من أبرز مشاركات المكتب إقامة الملتقيات الشبابية ، وكان آخرها ملتقى الشباب الرابع تحت شعار: (وحدة وتلاحم) برعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية والذي أقيم قبل ثلاثة أشهر ضمن جهود المكتب في التصدي لفتنة المظاهرات وتوعية العامة وفئة الشباب خاصة بما يحاك ضد عقيدتنا وبلادنا وولاة أمرنا وقد حضرها قرابة عشرة آلاف زائر وزائرة ، حيث خصص للنساء برامج مشابهة لما تضمنه مخيم الرجال من محاضرات ومعارض متنوعة لجهات خيرية من إنحاء المملكة ، كما خصص مخيم خاص للأشبال ومخيم للجلسات الشبابية والجاليات ، حيث أسلم من خلال أيام الملتقى الثمانية 21 مسلما جديدا ولله الحمد .وأشار مدير مكتب تعاوني بقيق إلى أن المكتب يقيم باستمرار برامج شبابية من خلال لجنة الشباب ولجنة أصدقاء المكتب ولجنة الموظفين وكذلك الدروس والمحاضرات والدورات العلمية والتثقيفية كدورات التدريب المختلفة الإدارية في قضايا الأسرة كدورة المقبلين على الزواج وأقام المكتب ملتقى (أسرتي في بيتي مطمئنة) لعشرة أيام بالإضافة لدروس وملتقيات الجاليات ومخيمات الإفطار الجوال ورحلات العمرة ومن أبرزها رحلة الفهد ورحلة الأميرة العنود – رحمهما الله- وجعل ذلك في موازين حسناتهما وذريتهما ، وهناك مناشط عديدة ممكن الإطلاع عليها من خلال موقع المكتب الكتروني على الرابط: www.bq-dawah.org.sa وأكد مدير المكتب التعاوني ببقيق على أهمية نشر الدعوة إلى الله تعالى عن طريق شبكة المعلومات الدولية ” الإنترنت ” ، ولابد للجهات الدعوية من تسخير جميع الإمكانات لنشر الإسلام والعقيدة الصحيحة المترسمة لمنهج السلف الصالح ، والرد عل الشبهات التي ينشرها أعداء الإسلام وكذلك أعداء السنة والمنهج السلفي وما ينشرون من شبهات وشهوات . وأوضح أنه نظراً لتطورات الأحداث العالمية المتسرعة في مختلف المجالات وتغير النظرة للعديد من المفاهيم وظهور الحاجة الماسة إلى لغة إعلامية تواكب هذه الأحداث ويفهمها الطرف الآخر وبالتالي إيصال حقيقة الدين الإسلامي ، ويمكن تحقيق ذلك للعلماء الراسخين في العلم ، وعرض المسائل الملتبسة عليهم ، والاستعانة بالمتخصصين في دعوة غير المسلمين باللغات العالمية من خلال مكاتب الجاليات والمراكز الإسلامية العالمية ، وتسخير الإمكانات التقنية في نشر الإسلام ، ونشر سماحته ، ورد الشبهات حوله ، ونشر المواد الدعوية السمعية والمقرؤة والمرئية التي تبين المنهج النبوي وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
حظي معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر والذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والمقام حاليًا في مركز الأمير سلطان الحضاري بخميس مشيط اليوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان 1432 في يومه الأول من الأيام الخمسة المخصصة لزيارة النساء بإقبال كبير من الزائرات المواطنات والمقيمات على مختلف أعمارهن ومستوياتهن التعليمية ، حيث بلغ عددهن (530ر4) زائرة .وقد فتح المعرض أبوابه عصر اليوم بتدافع الزائرات من كبار السن وصغارهن بشكل ملفت للنظر لكون المعرض يقام لأول مرة في المحافظة بهذا المستوى الاحترافي الكبير في التنظيم والإعداد والتصميم والمحتوى وفي الفكرة الجديدة التي تتركز في إعلام وإطلاع الزائرات من أهالي منطقة عسير بشكل عام ومحافظة خميس مشيط بشكل خاص على مختلف وسائل الدعوة إلى الله تعالى المقروءة والمسموعة والمرئية والإلكترونية .
وكان اللافت للنظر في اليوم الأول لزيارات النساء للمعرض افتتاح مساعدة مدير التربية والتعليم بمنطقة عسير الأستاذة / فاطمة لاحق/ لجناح وزارة التربية والتعليم في المعرض ، كما قامت بعد ذلك بجولة استطلاعية ترافقها المشرفة العامة على الجهات المشاركة بالمعرض التي قدمت لها شرحاً سريعاً عن أجنحة المعرض البالغ عددها 75 جناحاً تمثل العديد من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية والدعوية .
وفي نهاية الجولة أبدت الأستاذة فاطمة لاحق إعجابها وتقديرها بما شهدته في الأجنحة من وسائل دعوية متنوعة سواء المقروءة والمسموعة والمرئية ، مثنية على القائمين على المعرض على ما بذلوه من جهود متواصلة حتى ظهر المعرض بهذا المستوى الراقي في التنظيم والإخراج .
ومن ناحية أخرى ، وضمن البرنامج الدعوي المصاحب لفعاليات المعرض ألقت الأستاذة صالحة الثبيتي مشرفة قسم التوعية الإسلامية بأبها محاضرة بعنوان: (وسائل السعادة الزوجية) ، بدأتها بالحمد والثناء على الله تبارك وتعالى والصلاة والسلام على المصطفى -صلى الله عليه وسلم- ، ثم تحدثت عن تكريم الله لابن آدم بأن خلقه بيده وسخر له ما في السموات والأرض ، وأسبغ عليه نعمه ، وخلق له من نفسه زوجا يسكن إليها.
وأشارت – في المحاضرة – إلى أن الحياة لا تسير إلا بوجود زوجين ، وحينما شرع الله الحياة الزوجية قيدها بقيود وضوابط تضمن لها السعادة والاستقرار، ونبهت إلى أن اجتماع الذكر والأنثى بغير ما شرع الله ينشر الفساد في الأرض ، وحذرت من الغزو الأخلاقي الإعلامي وأثره على سعادة الأسرة ، منوهة في الوقت ذاته بتكريم الإسلام للمرأة وحفظ حقوقها ، بأن شرع لها المهر وحرم أخذه إلا بالمعروف ، كما أكدت على أن أساس السعادة الزوجية في الإسلام تقوم أولا على حسن اختيار الزوجة ، ثم التقوى ومخافة الله ، والعشرة بالمعروف .
وأوضحت مشرفة قسم التوعية الإسلامية بأبها – في ختام محاضرتها التي حظيت بكثافة حضور- أن السعادة الزوجية تكمن أيضا في الصلة بالله والاحتساب ، والإيثار والصبر، داعية الله العلي القدير بأن يرزق الله تعالى كل مسلم ومسلمة حياة سعيدة مستقرة هانئة ، إنه سميع مجيب .
كما كان من ضمن فعاليات المعرض أيضا مشهد إفطار للصائمات اجتمع عليه الزائرات في منظر روحاني ، تخلله الدعاء للمساهم بالبركة في رزقه.
وقد التقت اللجنة الإعلامية النسائية بالمعرض بعدد من الزائرات اللاتي أبدين إعجابهن وتقديرهن بما شهدنه في أجنحة المعرض المتنوعة من وسائل مختلفة للدعوة إلى الله تعالى، ففي البداية ، عبرت الزائرة الأخت حرم الدكتور جبران مرعي القحطاني عميد كلية الطب والمشرف على الكليات الصحية بجامعة نجران ورئيس جمعية التنمية الأسرية بخميس مشيط عن شكرها الجزيل وتقديرها للقائمين على المعرض والمشاركين فيه على ما بذلوه من جهود كبيرة في إنجاز هذا العمل الإسلامي العظيم غير المسبوق .
وأعربت عن أملها في أن يحقق المعرض أهدافه وغاياته التي من أجلها أُقيم وتصب في خدمة العمل الدعوي ، مشيدة بالجهود المبذولة من قبل عضوات البرامج الرائدة الأسرية واللاتي يتولين الإشراف العام والإدارة النسائية على معرض ( كن داعياً ) المقام حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط .
ومن جهتها ، عبرت الزائرة (نورة الغزواني) عن سعادتها وسرورها بزيارتها للمعرض الذي لم تر مثيلاً له من قبل ، حيث أنه يظهر ويبرز الأعمال الجليلة التي قامت بها حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في خدمة الإسلام والمسلمين في جميع أنحاء العالم ، من حيث بناء بيوت الله تعالى وتوسعة الحرمين الشريفين ، والمراكز الإسلامية في مختلف دول العالم .
ونوهت الغزواني بحسن التنظيم والإعداد الجيد للمعرض ، وتنوع الوسائل الدعوية ، وعرض جهود الكثير من الجهات الحكومية والأهلية والخيرية في المجال الدعوة إلى الله تحت سقف واحد وتحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ، وقالت : إنها لا تستطيع وصف سعادتها في تنظيم معرض كن داعيا لهذا العام بمحافظة خميس مشيط .
كما التقت اللجنة النسائية الإعلامية لـ ” كن داعيا ” بالمشرفة العامة على المعرض ومشرفة برنامج الرائدة الأسرية / فاطمة الأسلمي / ، التي قالت : إن برنامج الرائدة الأسرية بالمنطقة تولى الإشراف العام على فعاليات زيارات النساء للمعرض بخميس مشيط ، وأن مشاركة البرنامج يأتي إسهامًا مع الجهات الخيرية الأخرى في تعريف فئات المجتمع بوسائل الدعوة إلى الله المختلفة، وكيفية استخدامها مما يساعدهم على أن يكونوا دعاة إلى الله على بصيرة، وأضافت بأن جميع كادر البرنامج يعتز ويفخر بالإشراف على المعرض وخدمة الزائرات بما يحقق أهدافه.
ومن جهة أخرى ، ذكرت بأن برنامج الرائدة الأسرية يعد الأول من نوعه على مستوى المملكة وكانت بداياته في 16/2/1429هـ، ورؤيته هو صناعة وتفعيل كوادر نسائية مؤهلة للعمل الخيري الاجتماعي بشكل عام، والعمل الاجتماعي بشكل خاص تحت مظلة رسمية، والعمل على تسخير كافة الجهات والوسائل الممكنة لتمكينهم من أداء أدوارهن الإيجابية، ويهدف إلى تخريج كوادر مؤهلة للنهوض بالعمل الخيري النسائي في المنطقة، وتأهيل كوادر نسائية في المسارات التخصصية التالية (الاجتماعي، الإداري، العلمي، التدريبي).
وأضافت بأن فكرة البرنامج تقوم على تكوين صفين قياديين ويتم إعداد كل صف على ثلاث سنوات، السنة الأولى: إعداد وإمداد، من خلال برامج مكثفة شرعية واجتماعية وتدريبية ومهارية وتربوية وفكرية ونفسية وغيرها، والسنة الثانية: المسارات التخصصية وهي أربعة مسارات السابق ذكرها، والسنة الثالثة: تفعيل المخرجات ، مشيرة إلى أن أبرز برامج الرائدة الأسرية لهذا العام هو مشروع نادي قيمي، والفئة المستهدفة هن الفتيات في المرحلتين الابتدائية ( الصفوف العليا والمتوسطة)، ومشروع نادي الفتاة ويستهدف الفتيات في المرحلتين الثانوية والجامعية ، ومشروع وحدة تواصل ويهدف إلى التواصل بين برنامج الرائدة الأسرية مع المشروعات والجمعيات والمدارس والأسواق والبرامج النسائية الموجودة في الساحة ، ومشروع مركز التدريب النسائي، ومشروع وحدة البرامج .
وأفادت المشرفة العامة على المعرض ومشرفة برنامج الرائدة الأسرية / فاطمة الأسلمي / أن من أبرز البرامج التي تقدمها وحدة البرامج ، تنظيم دورات في تأهيل المقبلات على الزواج، وإقامة ملتقيات أسرية وأطباق ومعارض خيرية ، لافتة النظر إلى أن إلى أن البرنامج ينفذ ولا يزال حالياً المسابقة الإبداعية النسائية بمعرض (كن داعيا) وذلك في خمسة مجالات وهي : أفضل تصميم فوتوشوب – أفضل عرض فيديو وبوربوينت – أفضل عمل فني – أفضل مقال صحفي – أفضل أفكار وخطط لبرامج نسائية، وأشارت إلى أن آخر موعد لاستلام المشاركات هو: 25/10/1432هـ.
وفي السياق نفسه، ذكرت أ. هيلة عبد الله القحطاني: أن تلك المشروعات المباركة لبرنامج الرائدة الأسرية هي بحق مبادرة طيبة تستحق منا الشكر لله أولا، ثم لمن سعى إلى إبرازها وتطويرها ودعمها، وإنها دعوة لكل مسلم ومسلمة أن يبادر إلى تشجيع هذه المؤسسات دعويا وعلميا وماليا لا يتوانى في خدمة دينه وأمته.
وقد جذب جناح وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الزائرات بما ضمه من مجموعات مختلفة من الأركان ، ومنها الركن التراثي والذي عرض فيه مخطوطات للقران الكريم ، والركن الخاص بمواجهة الإرهاب، والركن الخاص بالإنترنت والبرامج الحاسوبية، والذي عرض من خلاله مواقع المشائخ الإلكترونية، والمواقع الإسلامية المتميزة.
وذكرت أ. أمل عطيف المشرفة على جناح الوزارة بأنه تم توزيع العديد من المطبوعات على الزائرات، كما تم توزيع قرابة 60 جائزة في ركن المسابقات الداخلية، أما السحب اليومي فقد تم السحب على 8 هدايا قيمة. وكان فضيلة الدكتور يحيى الشهري البكري عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد قد ألقى محاضرة بعنوان ( الوطن وحقوقه الشرعية) ، وذلك ضمن البرنامج الدعوي الرئيس المصاحب لفعاليات معرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى ( كن داعياً ) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً بمركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط .وقد تناول الدكتور البكري في محاضرته يوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان من العام 1432هـ ثمانية محاور وهي : التأصيل الشرعي لمفهوم الوطن والوطنية ، ومفهوم المواطنة ومكوناتها ، وميثاق التحالف الإسلامي (قراءه في وثيقة المدينة ) ، وتربية المواطنة في المملكة العربية السعودية ، والأهداف المتعلقة بالمواطنة ، والمؤسسات ذات العلاقة بتنمية روح المواطنة ، وواجبات المواطن في ضوء قيم الإسلام العليا ومقاصد الشريعة .ففي البداية عرّف فضيلته الوطن لغة واصطلاحاً وشرح المفهوم العام للوطنية ، ومفهوم المواطنة قائلاً : إنّ المواطنة هي اصطلاح يشير إلى الانتماء إلى أمة أو وطن وإن مفهوم المواطنة من المنظور الإسلامي هي مجموعة العلاقات والروابط والصِلاة التي تنشأ بين دار الإسلام وكل من يقطن هذه الدار سواء أكانوا مسلمين أم ذميين أم مستأمنين ، مشيراً إلى أن هناك أربعة مستويات للشعور بالمواطنة هي : شعور الفرد بالروابط المشتركة بينه وبين بقية أفراد الجماعة ، وشعور الفرد باستمرار هذه الجماعة على مر العصور وأنه مع جيله ، وشعور الفرد بالارتباط بالوطن ، وبالانتماء للجماعة ، واندماج هذا الشعور في فكر واتجاه وحركة واحدة .ثم شرح فضيلته مكونات وعناصر أساسية للمواطنة وهي الانتماء بمعنى الزيادة والانتساب الحقيقي للدين والوطن فكراً تجسده الجوارح عملاً وهو شعور داخلي يجعل المواطن يعمل بحماس وإخلاص بالارتقاء بوطنه وللدفاع عنه ، مبيناً أن مفهوم المواطنة يتضمن حقوقاً يتمتع بها جميع المواطنين وهي في نفس الوقت واجبات على الدولة والمجتمع ، منها أن يحفظ له الدين ، وحفظ حقوقه الخاصة ، وتوفير التعليم ، وتقديم الرعاية الصحية والخدمات الأساسية ، وتوفير الحياة الكريمة ، والعدل والمساواة ، والحرية الشخصية ،وتشمل حرية التملّك والعمل والاعتقاد والرأي ، مؤكداً فضيلته أن من واجبات المواطن في المملكة العربية السعودية احترام النظام والتصدي للشائعات المغرضة وعدم خيانة الوطن والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، والحفاظ على الممتلكات والسمع والطاعة لولي الأمر، والدفاع عن الوطن ، والمساهمة في تنمية الوطن ، والمحافظة على المرافق العامة ، والتكاتف مع أفراد المجتمع .وأكد فضيلته أن القيم العامة للمواطن تعني أن يتخلق المواطن بالأخلاق الإنسانية مثل الأمانة والإخلاص والصدق والصبر ، كما تناول بالشرح ميثاق التحالف الإسلامي (قراءة في وثيقة المدينة) ، مبيناً في الوقت نفسه أن المملكة العربية السعودية إحدى الدول التي اهتمت بتربية المواطنة ، حيث نصت سياسة التعليم على أهمية تربية المواطن المؤمن ؛ ليكون لبنة صالحة في بناء أمته ويشعر بمسؤوليته لخدمة بلاده ، وتزويد الطالب بالقدر المناسب من المعلومات الثقافية والخبرات المختلفة لتجعل منه عضواً عاملاً في المجتمع مع تنمية إحساس الطلاب بمشكلات المجتمع الثقافية والاقتصادية وإعدادهم للإسهام في حلها ، وتأكيد كرامة الفرد وتوفير الفرص المناسبة لتنمية قدراته حتى يسهم في نهضة الأمة . وتناول الدكتور البكري بالشرح الأهداف المتعلقة بالمواطنة في مراحل التعليم العام ، منها إعداد مواطنين صالحين متمسكين بعقيدتهم الإسلامية الصحيحة ، وتنمية روح الولاء للكيان السعودي عند الطلاب وتعريفهم بكفاح الرواد من الأئمة والملوك من آل سعود وما بذلوه من جهود لتوحيد البلاد وإعلان شأنها ، وغَرس حب الوطن في نفوس الناشئة والشباب وتعريفهم أن بلادهم مهد العروبة والإسلام وأرض البطولات والجهاد ، وتدريب رجال الغد على كيفية التصدي لمشكلات مجتمعهم ، وغرس حب العمل أياً كان نوعه في نفوس الناشئة والشباب وتعريفهم بمؤسسات بلدهم وتنظيماته الحضارية وغرس حب النظام واحترام القانون وكذا تنشئة الطلاب على العادات الصحيحة وقواعد الأمان والسلامة العامة وحب الرياضة والألعاب البدنية المناسبة ، وتنمية اتجاهات الأخوة والتفاهم والتعاون ، وتأصيل بر الوالدين واحترام الأقارب والمحافظة على كيان الأسرة بوصفها النواة الأساسية في بناء المجتمع السليم إلى جانب غرس روح المبادرة للأعمال الخيرية والتطوعية. في إطار البرنامج الدعوي للجاليات المصاحب لمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى (كن داعياً) الثالث عشر الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد حالياً في مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط بمنطقة عسير ، نظمت يوم الخميس الثالث عشر من شهر شعبان 1432هـ محاضرة بعنوان : (مطلب الأمن في بلد الإسلام) باللغة البنغالية ألقاها الداعية أجمل حسين عبدالنور من المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالمنطقة الصناعية الجديدة بالرياض .وأكد الداعية عبدالنور – في محاضرته- أن الكيان البشري الذي أوجده الخالق جل جلاله لحكمة خالص عبوديته لا يمكن أن يهنأ له عيش ولا تستقر له حياة إلا في ظل الأمن المطلوب وبالتالي فالقيام بمهمته الجوهرية لا تتحقق إلا في ظل الوضع الآمن على مستوى الدولة بأكملها، وأن الأمن هو الأمر الذي أكد عليه الشرع بأطواره المتنوعة ، ومن أبرز الشواهد على ذلك حرص الشرع على ضروريات الدين الخمس من عقل وعرض ومال ونفس ودين.وأبرز الداعية البنغالي – في ختام محاضرته – مقومات الأمن الملائم في هذا العصر التي تتمثل في اختيار التعامل الحسن فى تبادل النصح بين الحكام والمحكومين ، ومجانبة الإشاعة وإثارة الفتنة باسم المظاهرة السلمية وغيرها ، وقد أُيد الكلام بأدلة الكتاب والسنة وأقوال فطاحل علماء الأمة قديما وحديثا ، وذُيل النصح بدعوة الالتفاف حول العلماء الربانين خاصة عند النوازل واللجوء إلى الله، والتضرع إليه ، والدعاء عنده أن يحفظنا من الفتن ، وأن يوفقنا فى القول والعمل.وعلى صعيد آخر ذي صلة ، وفي تصريح لمدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بمحافظة بقيق الشيخ سيف بن فايز الهرش البيشيالمشارك بجناح كبير في المعرض ، قال : إن المكتب أنفرد بشمول جناحه بمعرض وسائل الدعوة إلى الله تعالى ( كن داعياً ) الثالث عشر بركن خاص بآثار الإرهاب على المملكة العربية السعودية والذي يعالج قضية الانحراف الفكري ، ويكشف منهج الخوارج ويرد على شبهاتهم من خلال ما يعرض من فتاوى العلماء ، وكذلك يبين بالعروض المرئية والمصورة مدى ما جنته المناهج التكفيرية المنحرفة في عصرنا ويبين الرابط الوثيق بين فرقة الخوارج قديما وحديثاً.وأوضح مدير المكتب أن المكتب قد سبق له المشاركة في المعرض الحادي عشر بنجران ، وكذلك في المعرض الثاني عشر بالإحساء، وهذه المشاركة الثالثة بخميس مشيط بالنسبة لمعرض(كن داعيا)،وهناك مشاركات أخرى عديدة لجناح آثار الإرهاب بلغت 20 مشاركة حتى الآن على مستوى المملكة، وحقق الجناح درع التميز في العمل الدعوي على مستوى المملكة من وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، واستطاع المكتب بتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ من خلال هذا المعرض المتنقل التأثير البالغ على جميع الفئات من خلال ما يعرض من صور وفلم توثيقي للأحداث الإرهابية على المملكة، وكذلك الفتاوى، والأشرطة، وكتب العلماء الموزعة من خلال المعرض، وقد وجدنا صدى كبير ومنقطع النظير في عصرنا الحالي مما دعا كثير من الجهات إلى طلب إقامته في أنحاء المملكة ، بل وجهت لنا دعوات في بعض دول الخليج وكانت التكاليف المادية أبرز أسباب عدم تحقيق هذه الدعوات. وأضاف الشيخ البيشي أن من أبرز مشاركات المكتب إقامة الملتقيات الشبابية ، وكان آخرها ملتقى الشباب الرابع تحت شعار: (وحدة وتلاحم) برعاية صاحب السمو الملكي أمير المنطقة الشرقية والذي أقيم قبل ثلاثة أشهر ضمن جهود المكتب في التصدي لفتنة المظاهرات وتوعية العامة وفئة الشباب خاصة بما يحاك ضد عقيدتنا وبلادنا وولاة أمرنا وقد حضرها قرابة عشرة آلاف زائر وزائرة ، حيث خصص للنساء برامج مشابهة لما تضمنه مخيم الرجال من محاضرات ومعارض متنوعة لجهات خيرية من إنحاء المملكة ، كما خصص مخيم خاص للأشبال ومخيم للجلسات الشبابية والجاليات ، حيث أسلم من خلال أيام الملتقى الثمانية 21 مسلما جديدا ولله الحمد .وأشار مدير مكتب تعاوني بقيق إلى أن المكتب يقيم باستمرار برامج شبابية من خلال لجنة الشباب ولجنة أصدقاء المكتب ولجنة الموظفين وكذلك الدروس والمحاضرات والدورات العلمية والتثقيفية كدورات التدريب المختلفة الإدارية في قضايا الأسرة كدورة المقبلين على الزواج وأقام المكتب ملتقى (أسرتي في بيتي مطمئنة) لعشرة أيام بالإضافة لدروس وملتقيات الجاليات ومخيمات الإفطار الجوال ورحلات العمرة ومن أبرزها رحلة الفهد ورحلة الأميرة العنود – رحمهما الله- وجعل ذلك في موازين حسناتهما وذريتهما ، وهناك مناشط عديدة ممكن الإطلاع عليها من خلال موقع المكتب الكتروني على الرابط: www.bq-dawah.org.sa وأكد مدير المكتب التعاوني ببقيق على أهمية نشر الدعوة إلى الله تعالى عن طريق شبكة المعلومات الدولية ” الإنترنت ” ، ولابد للجهات الدعوية من تسخير جميع الإمكانات لنشر الإسلام والعقيدة الصحيحة المترسمة لمنهج السلف الصالح ، والرد عل الشبهات التي ينشرها أعداء الإسلام وكذلك أعداء السنة والمنهج السلفي وما ينشرون من شبهات وشهوات . وأوضح أنه نظراً لتطورات الأحداث العالمية المتسرعة في مختلف المجالات وتغير النظرة للعديد من المفاهيم وظهور الحاجة الماسة إلى لغة إعلامية تواكب هذه الأحداث ويفهمها الطرف الآخر وبالتالي إيصال حقيقة الدين الإسلامي ، ويمكن تحقيق ذلك للعلماء الراسخين في العلم ، وعرض المسائل الملتبسة عليهم ، والاستعانة بالمتخصصين في دعوة غير المسلمين باللغات العالمية من خلال مكاتب الجاليات والمراكز الإسلامية العالمية ، وتسخير الإمكانات التقنية في نشر الإسلام ، ونشر سماحته ، ورد الشبهات حوله ، ونشر المواد الدعوية السمعية والمقرؤة والمرئية التي تبين المنهج النبوي وسيرة المصطفى صلى الله عليه وسلم .
لا يوجد وسوم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/105201.htm