أكدقائد قوات الطوارئ الخاصة العميد خالد قرار المحمدي، على المشاركة الفاعلة والرئيسة للقوات خلال العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، مستفيدة من خبرتها التراكمية في إدارة الحشود في مواسم الحج ومشاركاتها الأمنية المتعددة.

وقال إن قوات الطوارئ تشارك بقوة تصل لنحو ألفي مجند، وسيتضاعف عددها يومي ختم القرآن الكريم، وفقا لما تقتضيه الحاجة، وأن مهماتها الحالية ترتكز على تنظيم عملية الدخول عبر الأبواب الجنوبية من المسجد الحرام أوقات صلاة العشاء والتراويح، إضافة إلى اضطلاعها بمهماتها خلال صلاة القيام إلى صلاة الفجر.

وأضاف أن لديهم خططا ليوم السابع والعشرين الموافق ليوم جمعة، الذي يعتبر عنق الزجاجة، إذ سيشهد حشودا كبيرة، وأن هذه الخطط والاستراتيجات ستعتمد على آلية الحد من التدفق باتجاه الحرم تحسبا لأي تدافع، بالإضافة إلى تهيئة المداخل والمخارج والمسارات لعملية تفريغ الحرم بعد الصلاة.

ولفت إلى أن القوات تعمل ضمن سلسلة من الجهات الأمنية العاملة في خدمة المسجد الحرام في موسم رمضان، وهي قوة متمرسة في عملية إدارة الحشود البشرية، وأن الرقعة المكلفين بها لهذا العام تتسع لتشمل كامل الجهة الجنوبية للمسجد الحرام بما فيها منطقة المسيال، أجياد، السلالم الكهربائية، باب الملك عبدالعزيز، باب الملك فهد وباب العمرة، التي تعد الأكثر ازدحاما، نظرا لتواجد أغلب الفنادق في هذه الجهة، بما فيها مشروع وقف الملك عبدالعزيز.

وقال العميد خالد قرار «دورنا في الحج والكثافة البشرية أوقات الطوارئ، عزز من مشاركتنا في أصعب المواقف كالجمرات وجبل الرحمة ومسجد نمرة، والجميع شهد على إنجاح الموسم في ما يخص المناطق المحددة للقوات، وما العمرة لدينا سوى توجيه إلى مسارات موحدة في عملية الدخول والخروج وتفتيت للكتل البشرية، التي لا ترقى في شدتها ما نواجهه في موسم الحج»، مؤكدا أن الخبرة التراكمية للأفراد والضباط أزالت الرهبة في مثل هذه المواقف.

ونوه العميد خالد قرار بالدور الإنساني للقوات الخاصة متمثلا في التوجيه والإرشاد وتسهيل المداخل والمخارج دون إحداث ربكة أو انتظار باستخدام أقماع متنقلة وأشرطة تحذيرية لتحديد مسارات التحرك، بالإضافة إلى مكبرات الصوت المحمولة لتوجيه المعتمرين والزوار.

وشدد العميد خالد قرار على دور الإعلام في مساندة الجهود الميدانية التي يضطلع بها رجال الأمن، عبر الرسائل التوعوية والموضوعات الحيوية التي تنقل الصورة السليمة لما يجب أن يكون عليه التعامل الإنساني لقاصد المسجد الحرام، والابتعاد عن مضايقة المصلين والمعتمرين قدر المستطاع.