كشف رئيس هيئة المساحة الجيولوجية المهندس زهير نواب، عن أن محطات الرصد الزلزالي في المملكة لا يمكنها التنبؤ بمثل هذا النوع من الهزات الأرضية التي حدثت شمالي القنفذة قبيل وقوعها، مؤكداً أن «هذه الهزات تضرب البحر الأحمر بشكل يومي بنسب ضعيفة»، وبين أن «الهزات تحدث في مدن حزام غربي المملكة وسواحلها ومن باب المندب إلى خليج العقبة بسبب التكوينات الجغرافية، بما فيها مدينة جدة التي تحدث فيها هزات متكررة لكنها ضعيفة لا يشعر بها السكان».
وأوضح رئيس هيئة المساحة الجيولوجية أن «مثل هذه الهزات التي ضربت سواحل جنوب المملكة مؤخراً دائمة في البحر الأحمر، وتسمى حركة الصدع الصفيحي البحري، وهي مستمرة منذ ملايين السنين ولا تزال متحركة وقائمة، لكنها ليست يومية وغير محددة الوقت ولا نستطيع التنبؤ بحدوثها، إذ لم يتوصل العلم والمعرفة إلى كشف حدوث الزلازل قبيل حدوثها، والدليل على ذلك ما حدث مؤخراً في اليابان وأمريكا من زلازل شبيهة ضربت أراضيها».
وبين زهير نواب، أنه من المتوقع حدوث هزات أرضية في مدن وسواحل الحزام الغربي من باب المندب إلى خليج العقبة في أي وقت بسبب حركة أعماق البحر أو الحرارة والحركة الباطنية «ومعظم هذه الهزات ضعيفة من 1 إلى 2 على مقياس ريختر، وهذا النوع من الهزات كثيرة وتقع في البحر الأحمر بشكل يومي، وهناك هزات أرضية أيضاً تصل إلى 4 درجات تحدث داخل البحر لا نشعر بها أيضا بسبب امتصاص حركة المياه لقوتها، ولكنها قد تكون قوية ومؤثرة على اليابسة بسبب تكوينات الصخور القاسية ولذلك نشعر بها وربما يكون لها مخاطر، وأما الهزات الأرضية القوية التي تصل إلى ست درجات فهي تتكرر كل 15 عاما أو أكثر، وحدث أن ضربت خليج العقبة في وقت سابق»، معتبرا أن مدينة جدة تعد من مدن حزام غربي المملكة «وحدوث مثل الهزات في بحرها أو على اليابسة قائم»، مؤكدا وقوع عدد من الهزات الضعيفة والصغيرة التي لا يشعر بها السكان بشكل متكرر.