لجأت قناة فضائية تدّعي العلاج النفسي بالرقية الشرعية إلى الترويج لقوارير مياه وزيوت ذات أحجام صغيرة كتب عليها أن محتواها تمت القراءة عليه بآيات الرقية الشرعية بصفتها الموزع الرئيس لهذه المنتجات.
وتم وضع تعليمات الاستخدام على مغلف هذه المنتجات وكتب عليها عنوان تردد القناة الفضائية وبريدها الإلكتروني، إضافة إلى تدوين رقم الاشتراك في جوالها للاستشارات العاجلة في ما يخص قضايا العين والسحر، مع إبراز رقم الفاكس لمن أراد التواصل لتوزيع أكبر كمية من هذه العبوات المجانية والتي وضعت لها مراكز توزيع في عدد من مناطق السعودية ودولة عربية أخرى، وفقاً لموقع القناة الإلكتروني دون الإشارة إلى أي تصريح رسمي حيال هذا النشاط الغريب.
صحيفة “الرياض” السعودية التي أوردت الخبر, استفتت الشيخ عبدالمحسن العبيكان عن مشروعية ذلك فأجاب قائلاً: أرى أن هذا الأمر استغل الرقية الشرعية استغلالاً سيئاً وأصبحت للتجارة وخرجت عن المعنى السامي الذي قصده الشارع، فلا ينبغي ذلك.
وأكد العبيكان أنه يعترض على مثل هذا اعتراضاً كبيراً ويعترض أيضاً على فتح المجال لهؤلاء القراء الذين يستغلون حاجات الناس ويأخذون الأموال الطائلة والتي بعضها يكون بلا فائدة، وأبان أنه لا يتكلم عن أحد بعينه، مشيراً إلى أنه يرجو من الجهات المختصة تشكيل لجان تدرس هذا الأمر دراسة شرعية وتضع آليات تنظيمية له قبل أن يسمح بتداول مثل هذه الزيوت والمياه، وطالب قراء الرقية الشرعية بأن يخرجوا عن التجارة والنظرة المادية البحتة لمسألة المفترض أن تكون احتساباً لوجه الله عز وجل وإن كان يجوز فيها الجُعل، ولكن ليس بهذه الطريقة.