تفجرت أزمة بين شركات حجاج الداخل والدفاع المدني بعد منعه الشركات من نصب الخيام في مزدلفة ضمن المناطق التي خصصتها لهم وزارة الحج.
وأفاد الدفاع المدني أنه لم يبلغ بالسماح للشركات بنصب خيامها، في حين يرى أن مزدلفة طريق لمرور الحجاج ونصب الخيام فيها يعطل التفويج.
من جهته، قال نائب رئيس لجنة الحج والعمرة الوطنية لشؤون الحج عبدالقادر الجبرتي: مندوب الدفاع المدني حضر ورش العمل والاجتماعات التي تمت مع مسؤولي وزارة الحج لتخصيص هذه المواقع لشركات حجاج الداخل، وأبلغناه أن موقفه مستغرب.
وأضاف: رفعنا الموضوع للجهات العليا المسؤولة عن الأمن والسلامة في الحج وتم الرد علينا بدعوتنا لاجتماع عاجل لإيجاد حل للمشكلة.
فيما اشار عضو لجنة الحج هشام فلالي الى عقد اجتماع بين مندوبين من قيادات أمن الحج وعدد من الجهات الحكومية مع أعضاء اللجنة الوطنية وتفهموا وجهة نظر اللجنة وأوضحوا أنه كان هناك نقص في التنسيق بين الدفاع المدني وقوات المهمات الخاصة العاملة في الحج وأن المشكلة في طريقها للانتهاء السريع ، إلا أن الجبرتي أكد عدم الانتهاء من المشكلة بالكامل.
ويرى مروان شعبان “صاحب شركة حج” أن شركات حجاج الداخل لا تعمل برؤية واضحة حيث يتم العمل وفق آليات جديدة في كل عام، فقد كنا نتسلم المواقع المخصصة لنا في عرفة في 15 شوال وأصبحنا نستلمها في أول ذي الحجة بينما يتم توزيع الأراضي في منى في 25 شوال، ولا نجد الوقت الكافي للقيام بتجهيزاتنا فيها، إضافة إلى أن الموقع يتغير كل عام وهذا يتطلب إهدار ما نقيمه من مطابخ ودورات مياه لنعود لبناء أخرى جديدة في موقع جديد في العام التالي ولو بقيت كل شركة في موقعها لأتيحت الفرصة لنا لإجراء تحسينات عليه في كل عام.
ويؤكد عضو لجنة الحج هشام فلالي أن مواعيد وآليات توزيع المواقع من صلاحيات وزارة الحج وهناك ملاحظات وسلبيات كثيرة في هذا الموضوع ورغم ذلك نشكر الوزارة لأنها تعمل على إيجاد الحلول العاجلة ووضعت هذا الأمر شعارا لأعمالها، كما أن الدولة تجند كافة إمكاناتها ومشروعاتها لخدمة الحجاج في موسم يتجمع فيه نحو مليوني حاج، وقد أشادت دول كثيرة بنجاحنا في تفويج هذا العدد الضخم من البشر ضمن مساحات محدودة والعمل الناجح لا يخلو من بعض الثغرات التي يمكن معالجتها باهتمام ورعاية المسؤولين.