بلاغات متكررة ولكن..

وقد تحدث لـ «المدينة» من سكان الحي كل من محمد الربعي، موسى البارقي، أحمد اليامي، أحمد الحذيفي، محمد البارقي، علي حسن، وسليمان عسيري معبّرين عن معاناتهم من هذه الطفوحات بقولهم: «ما يحصل في حينا أمر صعب جدًّا، وقد أثّر على حياتنا سلبيًّا. فالمياه تخرج من بطن الأرض لتتدفق في شوارعه، بما فيها الشارع العام، وتحاصر منازلنا، والغريب أن ذلك يحدث دون أي تحرك من الجهات المعنية».
وذكر المواطنون أنهم أبلغوا أمانة محافظة جدة بذلك مرارًا وتكرارًا، وكذلك شركة المياه الوطنية، ولكنّ أيًّا منهما لم تتحرك لوضع حد لمعاناتهم، وبيّنوا أن أحد الجيران تقدم بشكوى لشركة المياه، وراجعهم كثيرًا، وآخر الأمر أكدوا له أن هناك وايتًا سيقوم بسحب المياه من منزله يوميًّا، وبالفعل كان الوايت يقوم بالسحب صباحًا، ولكن لا تمر 4 ساعات حتى تعود المياه مرة أخرى.

المياه تحاصر المدارس

«المدينة» زارت الحي، ورصدت 3 منابع لتلك المياه في أراضٍ بيضاء، وكان لونها يميل إلى الخضرة، وقد أحاطت بمسجد الحي، ومدارسه الابتدائية والثانوية، مع ازدياد أعداد البعوض والشجيرات، بالإضافة إلى وجود المياه في الطريق المؤدّي إلى الحي. وقال محمد الكناني وكيل مدرسة سعيد بن جبير، والمعلم ماض الأمير: نحن كموظفين في المدرسة لا نطيق البقاء فيها خلال ساعات الدوام، فكيف يعيش المواطنون في هذا الحي الملوث؟ ونوّها إلى أن هذه المياه أثرت على المدرسة سلبًا خاصة وأن الروائح الكريهة امتدت إلى الفصول والمعامل وفناء المدرسة.
وطالبا الجهات المعنية بوضع حل لهذه المياه الآسنة التي بدأت تؤثر على التحصيل العلمي للطلاب، وذكرا أن المدرسة تضم نحو 500 طالب، وقد يأخذ كل واحد منهم جرثومة من هذه المياه، وينقلها إلى عائلته في المنزل.
“الأمانة”: الشبكات الجديدة مسؤولية “الوطنية”
«المدينة» نقلت شكوى السكان إلى مدير إدارة المياه والأودية والسيول بأمانة محافظة جدة المهندس محمد قطان، فأجاب بأن شبكة تخفيض منسوب المياه الجوفية تغطي جزءًا كبيرًا من حي كيلو 14، وتم تنظيفها مؤخرًا، ومع ذلك لم يصلنا أي بلاغ من أي مواطن بوجود مشكلة مع المياه الجوفية.
وبيّن أن الشبكات الجديدة أصبحت من مسؤولية شركة المياه الوطنية بناء على توجيه سمو أمير المنطقة.