تمكنت أجهزة التحقيق في هيئة التحقيق والادعاء العام من إضافة العديد من الأدلة ضد خاطف القاصرات كان آخرها العقال الخاص به والذي تم إحضاره من قبل شاهدين قدما شهادة واضحة ضد المتهم بأنه هو من حاول خطف ابنتهما في إحدى صالات الأفراح ولم يتمكن من تنفيذ جريمته.
وسجل الشاهدان وهما في العقد الثالث من العمر شهادتهما حول ما تعرضت له ابنة شقيقتهما -11 عاما – من محاولة اختطاف من قبل الجاني الذي لم يتمكن من الهرب بها، وأفادا بعد إحضارهما من قبل أجهزة الأمن، بأن الجاني تواجد في إحدى المرات بجوار قاعة أفراح كانوا قد حضروا إليها للمشاركة في فرح أحد أقاربهم واصطحبوا معهم ابنة شقيقتهم التي غادرت إلى فرح آخر. وأضاف الشاهدان أنهما افتقدا ابنة شقيقتهما، وبعد عمليات بحث دل عدد من الصبية على السيارة التي شاهدوها تركبها، وأضافا أنهما عندما اقتربا من السيارة شاهدا المتهم بداخلها وكانت يده على رأس الطفلة يخفيها في الأسفل عند مكان الأرجل، كونه لم يتمكن من الخروج بسيارته التي احتجزها عدد من السيارات الواقفة.
وذكر الشاهدان وهما أخوان أنهما أخرجا الطفلة من السيارة ووجها لكمات قوية للمتهم، وكانا بصدد إبلاغ أجهزة الأمن إلا أن مقربين من أهل الزواج فضلا عدم تصعيد الأمر وأن الضرب الذي لحق به يكفي، ليغادر المتهم الموقع تاركا بعض أغراضه ومن بينها العقال الخاص به، وهو ما تم إحضاره لاحقا من قبل أجهزة الأمن.
ودون الشاهدان إفادتهما التي أكدا فيها أن المتهم هو من تعرض للضرب في ذلك اليوم وأنهما أخرجا طفلتهما من داخل مركبته وأحضرا العقال الخاص به وسلماه لأجهزة التحقيق التي اعتبرته قرينة جديدة تؤكد إدانته.
وعلمت «المدينة» أنه تم إخضاع العقال لاختبارات فنية ومخبرية للتثبت من أنه يخص المتهم وجاءت النتائج مطابقة لشهادات الشهود، مما عزز التهم ضد الجاني الذي أدين بخطف 8 فتيات قاصرات وأحيل إلى المحكمة العامة للنظر في القضية حيث تم تشكيل لجنة قضائية من 3 قضاة لنظرها، ومن المتوقع ألا تطول مدة الحكم فيها خاصة في ظل وجود أدلة كافية على الجاني رغم عدم اعترافة بارتكابه لأي من تلك الحوادث.
وتوقعت مصادر قضائية خاصة أن يتم عرض المتهم على إخصائيين نفسيين لمعرفة وضعة النفسي وما إذا كان يعاني من مشاكل نفسية قد تكون الدافع خلف ارتكابه لتلك الجرائم دون أن يشعر بما يقوم به.