يهدد القتال المستمر منذ اربعة ايام بنسف اتفاق وقع مؤخرا لنقل السلطة من الرئيس اليمني علي عبد الله صالح لنائبه في حين يحتدم الخلاف بين الحكومة والمعارضة بشأن تشكيل اللجنة التي ستشرف على الجيش.
وقتل شخصان على الاقل يوم الاحد في معركة بين الموالين لصالح والمعارضين له في مدينة تعز احد مراكز الاحتجاجات المستمرة منذ عشرة اشهر والتي دفعت اليمن الى شفا حرب اهلية.
ودعا الاتحاد الاوروبي الحكومة والمعارضة للاتفاق سريعا على تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة ومجلس منفصل يكلف بالاشراف على الجيش واعادته الى ثكناته لانهاء القتال.
ويرفع القتيلان اللذان سقطا اليوم عدد القتلى الى 19 على الاقل في اربعة ايام من القتال في تعز الواقعة بجنوب البلاد.
وصاغ الاتفاق مجلس التعاون الخليجي الذي يخشى مع الولايات المتحدة من أن يؤدي الفراغ السياسي والامني الى تعزيز وضع تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وتحول الصراعات الداخلية الى حرب أهلية.
ووقع صالح الاتفاق الذي تدعمه الامم المتحدة الشهر الماضي بعدما تراجع مرارا عن التوقيع.
لكن تنفيذه تعثر بسبب تشكيل الحكومة التي ستقود البلاد الى انتخابات رئاسية في فبراير شباط وتكوين الهيئة التي ستدير الجيش الذي يقود أقارب صالح عددا من وحداته الرئيسية.
وقال عاملون في مستشفى ميداني في المدينة الواقعة على بعد نحو 200 كيلومتر الى الجنوب من العاصمة صنعاء ان امرأة وطفلا توفيا بعد اصابتهما داخل مبنى تعرض للقصف بنيران المدفعية.
وتراجعت حدة القتال يوم الاحد. وسيطر مسلحون من الفصائل المناهضة لصالح على مواقع خارج مدارس ومبان حكومية في حي بالمدينة قريب من مسرح المعارك