[B][SIZE=4]
كثيرة هي أصابع الاتهام للشاب السعودي بأنه دائما ما يطالب بأن تكون بيئة عمله مرفهة، وان الشاب ينأى بنفسه عن القيام ببعض الأعمال ، الأمر الذي يرفضه تماما مجموعة من الشباب المميز ، الذين يعول عليهم الجميع لبناء مستقبل هذا الوطن.
صالح أبكر 24 عاماً شاب خلع عباءة رداء «العيب الاجتماعي» عندما امتهن تسليح العمائر ونجارتها ليخوض تجربة فريدة من نوعها وليشق الطريق أمام مجموعة من الشباب لا يعترفون بثقافة العيب.
صالح الذي يسكن حارة يمن ، يعيش وسط أسرة التحق أربعة من أفرادها بالعمل العسكري الامر الذي لم يستطع القيام به لعدم مواصلته للدراسة وحصوله فقط على الشهادة المتوسطة ، عدم الحصول على وظيفة جعله يفكر مليا في الالتحاق بأي فرصة تقابله وهو ما تحقق من خلال مجموعة من المقاولين القاطنين حوله ، عندما تحدث مع احدهم واقترح عليه ان يعمل معه بأجر يومي قدره 80 ريالا وفعلا وجد الترحيب من المقاول.
يؤكد صالح انه فكر مليا قبل طرح الفكرة ولكنه وجد أن الفرصة مجدية خصوصا ان دخله سيتجاوز 2000 ريال بالإضافة إلى التزام المقاول توفير وجبتي الإفطار والغداء ، ومع بداية العمل وجد أبكر متعة في التنقل بين المشاريع.
عن هذه التجرية يقول انه تذوق طعم الحصول على أجرة يومية عرفته قيمة الريال الواحد وكيف يصرفه في محله فضلاً عن أن التجربة منحته فرصة للتعرف على مهارات تسليح العمائر وكيفية تطبيق خريطة المبنى على أرض الطبيعة وكيف تتم عملية بناء الأعمدة والقواعد وخزان المياه وكميات الحديد التي تتطلبها.
التجربة دفعت أقران صالح ممن يسكنون الحارة وهم يشاهدونه يستقل دراجته النارية بملابس العمل إلى خوض التجربة مما فتح مجالات كبيرة لعمل الشباب السعوديين في مجال تسليح العمائر ونجارتها بعد أن حاصرهم السأم في جلسات المقاهي والاستراحات.
من جانبه يشير حسين علي « مقاول « إلى أن المشاريع العملاقة التي تنفذها الحكومة في مكة المكرمة من شأنها خلق فرص وظيفية كبيرة للشباب السعودي الطامح لبناء بلاده بسواعده.
[/SIZE][/B]