تشير أدلة جديدة الى أن مؤيدي الزعيم الليبي السابق العقيد معمر القذافي يتعرضون للتعذيب في سجون النظام الليبي الجديد.
فقد قال عدد من نزلاء سجن في مصراته لبي بي سي إنهم تعرضوا للضرب والجلد والصعق بالتيار الكهربائي.
الا ان قائد المجلس العسكري في المدينة نفى هذه التهم.
ولكن مفوضة حقوق الانسان لدى الأمم المتحدة نافي بيلاي دعت المجلس الانتقالي الحاكم في ليبيا الى بسط سيطرته الكاملة على كل السجون في البلاد.
وتأتي ادعاءات التعذيب الجديدة بعد مرور 100 يوم على قيام المتمردين بقتل القذافي.
وكانت منظمة اطباء بلا حدود قد قالت في وقت سابق من هذا الشهر إنها بصدد تعليق عملياتها في أحد سجون مصراته نظرا للعدد الكبير من حالات التعذيب التي اطلعت عليها.
وقد تمكن مراسل بي بي سي جبرائيل جيتهاوس من الوصول الى ذلك السجن وتفقده.
وقد اخبره نزلاء انهم تعرضوا للضرب لفترات مطولة وللجلد بالاسلاك الكهربائية.
وقال احدهم “حقق معي في موقع تابع للجيش الوطني. كنت مصابا في ساقي قبل بدء التحقيق، ولكنهم اصروا على ضربي في ساقي المصابة اثناء التحقيق حتى تورمت.”
وقال سجناء آخرون إنهم تعرضوا للضرب قبل وصولهم الى السجن.
وقال المسؤولون عن السجن لبي بي سي إنهم على علم بأن النزلاء يتعرضون للتعذيب، ولكنهم عاجزون عن منع ذلك، حيث ان العديد من هذه السجون خاضعة لسيطرة ميليشيات مسلحة لا تأتمر بأمر الحكومة.
وكانت بيلاي قد عبرت يوم الجمعة الماضي عن قلقها من المعاملة التي يتلقاها السجناء في ليبيا، وعلى وجه الخصوص الأفارقة الذين تتهمهم الميليشيات بموالاة القذافي.
وقالت المسؤولة الاممية لوكالة الاسوشييتدبريس “هناك تعذيب واعدامات غير قانونية وحالات اغتصاب تطال النساء والرجال. ينبغي اتخاذ اجراء فوري لمساعدة السلطات الليبية لاستعادة سيطرتها على السجون ومراكز الاعتقال.”:
ولكن ابراهيم بيت المال، الحاكم العسكري في مصراته، ينفي تهم التعذيب نفيا تاما، ويتهم بدوره موجهي التهم بتنفيذ “آجندة خفية.”
ويقول بيت المال “اعتقد ان العاملين تحت ستار منظمات حقوق الانسان او اطباء بلا حدود هم في الحقيقة طابور القذافي الخامس. قد يكون بعض المتمردين قرروا الانتقام بشكل فردي، ولكن هذا لا يعني ان مكتبي امر السجانين بتعذيب المعتقلين.”
وتقدر الامم المتحدة عدد المعتقلين في السجون الليبية بنحو 8500 معتقلا، معظمهم متهمون بالولاء للقذافي.