بدأت اليوم الاثنين في جاكرتا محاكمة عمر باتيك الذي أوقف في المدينة حيث قتل أسامة بن لادن، بتهمة إعداد متفجرات لتنفيذ هجمات بالي التي أوقعت في 2002 اكبر عدد من الضحايا في تاريخ اندونيسيا.
وبدأت محاكمة عمر باتيك الاندونيسي اليمني الأصل (45 عاما) أمام محكمة جاكرتا بتلاوة التهم الموجهة إليه والمدرجة في وثيقة من ثلاثين صفحة، قبل أن تعلق المداولات بعد ساعة ونصف الساعة. وأعلن رئيس فريق الاتهام ويدودو سوبريادي في قاعة المحكمة التي غصت بالصحافيين “أن المتهم عمر باتيك دبر مؤامرة جهنمية من اجل التزود بأسلحة نارية وذخائر ومتفجرات وغيرها من المعدات الخطيرة وتزويد أطراف بها وحيازتها لغايات إرهابية”.
وباتيك هو أخر قادة حركة الجماعة الإسلامية الذي يمثل أمام القضاء الاندونيسي. والجماعة التي تعتبر الذراع المسلحة لتنظيم القاعدة في جنوب شرق آسيا مسؤولة عن معظم الاعتداءات التي نفذت في اندونيسيا. وكان الأمريكيون رصدوا مكافأة بقيمة مليون دولار للقبض على باتيك بعد هجمات بالي وكان مطلوبا من الشرطة في العديد من الدول.
واعتقل باتيك في مطلع 2011 في ابوت آباد في باكستان، حيث قتل بن لادن بعد بضعة أشهر في مايو في عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية. وبدا باتيك مبتسما وهو ينزل من الآلية المدرعة التي أقلته وسط الجهاز الأمني الضخم الذي نشر لهذه المناسبة. ولم يدل الرجل المقيد اليدين الذي كان يرتدي القميص البرتقالي للسجناء، بأي تعليق. وخلافا لمحاكمات سابقة مماثلة، لم تجر أي تظاهرة أو تجمع لمناصرين.
وسبق أن اقر باتيك الذي يواجه عقوبة الإعدام بأنه ساعد في أعداد المتفجرات التي استهدفت ملهى ليليا ومطعما في منتجع كوتا في جزيرة بالي في 12 أكتوبر 2002 وأوقع 202 قتيل، بينهم 88 استراليا وأربعة فرنسيين.