تصاعدت أزمة طلاب الجامعة الألمانية في القاهرة، بعد دخول عدد منهم في إضراب عن الطعام، احتجاجا على قيام إدارة الجامعة بفصل خمسة طلاب، في أعقاب تنظيم تظاهرة للتنديد بحكم المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير شؤون البلاد مصر.
وكان طلاب الجامعة نظموا تظاهرة في 18 فبراير/شباط الماضي، لتأبين زميل لهم قتل بأحداث الشغب الكروي في بورسعيد، هتفوا خلالها ضد المجلس العسكري.
وطالب الطلاب بعودة المفصولين، وإقالة إبراهيم الدميري، رئيس مجلس تأديب الطلاب، الذي كان وزير النقل الأسبق في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك، وهدم نصبين تذكاريين لمبارك.
ولم تستجيب الجامعة الألمانية، لمطالب المتظاهرين، وقال محمود هاشم رئيس الجامعة، إن فصل خمسة طلاب منهم اثنين بشكل نهائي، سببه تجاوز بعضهم لحدود اللياقة والأدب في التعامل مع الأساتذة ومجلس تأديب الطلاب رغم من إنذارهم، وليس له أبعاد سياسية.
وأشار هاشم في تصريح لـCNN بالعربية،إلى أن عودة الطلاب المفصولين يستلزم تقديمهم التماسا لمجلس أمناء الجامعة للبت فيه، و إذا عاد إليه الأمر لن يقف في طريقهم.
وحول ما تردد عن اعتقال بعض الطلاب، قال إن “هذا لم يحدث،” مشيرا إلى أن “مشكلات الجامعة تحل داخل الحرم الجامعي، وان هناك طلاب من عدد من الجامعات المصرية يتظاهرون داخل الجامعة وبعضهم يعتصم داخلها وهى جامعة خاصة.”
من جانبه قال محمد داود ممثل طلاب الجامعة الألمانية باتحاد طلاب مصر، إن “أكثر من مائة طالب دخلوا في اعتصام مفتوح أمام بوابة الجامعة، وهناك المئات من الطلاب بجميع أنحاء الجمهورية يتظاهرون ويتضامنون معنا..”
وقال داود لـCNN بالعربية، إن إدارة الجامعة “لم تبت في مطالبهم حتى اليوم فيما يتعلق بعودة الطلاب المفصولين، وإقالة وزير النقل بالنظام السابق، إبراهيم الدميري، فضلا عن الموافقة بإجراء استفتاء على اللائحة الخاصة بانتخابات اتحاد الطلبة.”
وأضاف أن “عددا من الطلاب المعتصمين دخلوا في إضراب عن الطعام وسجلوا محاضر بذلك، غير انه أكد انه لم يتم اعتقال أي من الطلاب حتى الآن.”