تزعم شاب من أصحاب السوابق شبكة أفرو آسيوية، بينهم امرأة، للاتجار في الكحول اتخذت من استراحة نائية في مخطط الشاليهات منطلقا لنشاطها.
حاول زعيم الشبكة إنكار علاقته بالرجال الثلاثة والمرأة لكن مواجهته بشركائه قادته إلى الاعتراف وكشف تفاصيل مثيرة عن نشاطه.

وتلقت قوة أمن المهمات والواجبات الخاصة في شرطة منطقة مكة المكرمة معلومات وخيوطا هامة عن تحركات الشبكة، واستطاعت عناصرها تحديد موقع المصنع السري وسط الظلام، حيث استغل الزعيم وشركاؤه خلو المنطقة وعدم وفرة الإنارة في تكثيف أنشطتهم ظانا منهم أنهم في مأمن من عيون الأمن، في الأثناء رصدت دورية سرية سيارة عائلية يقودها أحد أفراد الشبكة وبصحبته امرأة أفريقية، وتم استيقافهما لسؤالهما عن أوراقهما الثبوتية، وتبين من استجواب الثنائي انبعاث روائح كحول من الشاب، ومع ذلك وصلت تعليمات عاجلة إلى الدورية بإخلاء سبيل السائق وصديقته في عمل أمني محكم، قصد به إحكام السيطرة عليهما ومراقبتهما وصولا إلى الوكر بغرض إسقاط كل أعضاء الشبكة في حالة تلبس بالجرم المشهود.
راقبت الدورية السرية مسار المركبة التي اتجهت شمالا ثم توغلت إلى عمق استراحة نائية، وهي ذات المكان الذي ظل تحت رقابة لصيقة، ومن على البعد شوهد زعيم الشبكة يخرج من الباب الرئيس ويصعد إلى ذات السيارة ويتحرك بها ليتم توقيفه في منتصف الطريق، وبتفتيش المركبة عثرت الدورية على عبوات من العرق، فحاول المتهم التهرب وإخلاء مسئوليته عن العبوات، مدعيا أنها تخص شابا وصديقته كانا في السيارة قبل دقائق من توقيفه، واصلت قوة الواجبات الخاصة توغلها إلى الاستراحة وعثرت على عشرات من مستوعبات العرق قبل أن تسقط جميع أعضاء الشبكة، ومع ذلك حاول الزعيم الإنكار وتحميل شركائه مسؤولية مخالفات الاستراحة لكن المواجهة بين كافة الأطراف دفعته إلى الاعتراف بتورطه وقيادته للشبكة متعددة الجنسيات، واعترف أحدهم عن عمله في تمديدات الأنابيب فيما تفرغت صديقته في الخلطة السرية. وقال المتحدث الإعلامي المكلف في شرطة جدة الملازم أول نواف البوق، أن كل أعضاء الشبكة رهن التحقيق والتحري.