[JUSTIFY]
اتهم المشرف العام على حديقة الحيوان في الرياض المهندس محمد الحواشي زوار الحديقة بتشويهها وعدم التزامهم بالنظافة، كاشفا أن الحديقة تستقبل 5 آلاف زائر يومياً، بزيادة 300% من مرتادي المكان خلال الأعوام السابقة، مشيراً إلى أن هذه الزيادة أصبحت تشكل ضغطاً عاليا جداً على الاهتمام بنظافة الحديقة التي افتتحت عام 1377 للهجرة، وتبلغ مساحتها 161.000 متر مربع.
وبين الحواشي أنه فُرض على الشركة المسؤولة عن الصيانة وعمال النظافة زيادة عددهم ليصل عددهم إلى أكثر من 25 عاملاً لاستيعاب هذا الكم الهائل من الزائرين.
ولكن الحواشي شكا لصحيفة “الوطن” السعودية من عدم تعاون مرتادي الحديقة مع القوانين المطروحة من قبلهم وقال :”لا نجد من أغلبهم الالتزام بالقوانين التي أوجدتها الحديقة ومنها عدم إطعام الحيوانات أو الاقتراب من بعض الأقفاص وحتى عدم إلقاء الأطعمة والأوساخ في الأماكن المخصصة للجلوس”.
وكشف مدير الحديقة أنه تصلهم كثير من الشكاوى على إهمال إدارة الحديقة بينما الأمر يجب أن يكون اهتماما متبادلا بين الزوار وبينهم، متهماً ثقافة المجتمع بأنها لا تساعدهم على احتواء هذا الإهمال.
ولفت إلى “إن الحديقة قبل أن تفتح أبوابها للزوار تكون في أفضل حالاتها وما أن يبدأ الزوار بالدخول ويصل عددهم قرابة الـ 200 زائر يختلف الوضع تماماً”، مشيراً إلى أن ذلك دليل واضح على عدم تعاون الزوار مع عمال النظافة للمحافظة على نظافة المكان، بالإضافة إلى دورات المياه التي تحتاج إلى إشراف مستمر للمحافظة على نظافتها.
وأكد أن الحديقة ستتفادى بعض الأخطاء في العقد الجديد الـذي ستوقعه خلال العام المقبل مع الشركة المختصة في الصيانة كزيادة عدد عمال النـظافة ومشرفي الـصيانة والمزارعين وغيرها من الأمور التـي ستساهم في إظهارها بصورة أفضل.
واعترف الحواشي بأن أكثر الأماكن إهمالاً لمستوى النظافة في الحديقة هي أقفاص الحيوانات التي امتلأت ببقايا الطعام بعد إلقائها من قبل الأطفال والزوار، قائلاً “إنه من الصعب إشراف عمال النظافة على الأقفاص لسبب وجود الحيوانات لخطرها عليهم”، مشيراً إلى وجود لافتات في كل منطقة تمنع إطعام الحيوانات لكنها لم تمنع مرتادي الحديقة من رمي الأطعمة على الحيوانات مما سبب اتساخ الأقفاص ووجود كثير من بقايا الأوراق والأكواب والطعام في أماكن الجلوس المخصصة.
وعن انتشار الباعة أمام بوابة الحديقة، قال الحواشي “إننا حاولنا منعهم أمام البوابة الرئيسة ولكنهم واصلو تجارتهم في تلك الساحة، وهم المشاكل التي تواجهها الحديقة على الرغم من أن البلدية والأمانة منعتاهم من البيع ولكنهم في كل مرة يعودون وبإصرارهم على مخالفة النظام على الرغم من مكافحتهم”، موضحاً أنها ظاهرة منتشرة في أغلب حدائق الرياض التي لا يمكن السيطرة عليها “حسب قوله”.
[/JUSTIFY]