[JUSTIFY]
اصطفت جموع المصلين والمعتمرين الليلة، في الرحاب المقدسة بمكة المكرمة، داعين ومبتهلين لله -عز وجل- أن ينعم عليهم بفضله، والعتق من نيرانه في ليلة السابع والعشرين، وبات الاستنفار عنوان المكان في المنطقة المركزية بوجه خاص، وفي مكة المكرمة بشكل عام، حيث كثفت كل الجهات طاقاتها وإمكاناتها لتنفيذ خطة ليلة السابع والعشرين بالمسجد الحرام، بهدف تكثيف حضورها في المنطقة المركزية والحرم المكي الشريف وساحاته وتسهيل وصول المصلين إلى المسجد الحرام في طمأنينة وروحانية وتذليل كل المعوقات أمامهم.
وأوضح مدير عام المرور اللواء عبدالرحمن المقبل أن الخطة تركز على انسيابية الحركة المرورية، وتمكين المعتمرين والزوار من الوصول إلى الحرم الشريف، ليشهدوا ليلة السابع والعشرين، كما أنه ستتم الاستفادة من الطريق الخلفي الممتد من موقف حجز السيارات في طريق جدة السريع جوار مدرسة الشميسي للقيادة حتى جامع نصير بإسكان الملك فهد بالرصيفة للمواطنين والمعتمرين القادمين من جدة، موضحاً أنه ستتم الاستفادة من طريق الخدمات في الطريق الدائري الثالث حتى دوار كدي ثم الاتجاه إلى مواقف حجز السيارات في كدي فركوب الحافلات التي تم توفير أعداد كبيرة منها، لنقلهم من المواقف بالحافلات عبر طريق أجياد ريع بخش إلى المنطقة الموجودة حول فندق أجياد مكارم، كما أن هذا المسار سيكون للنقل الترددي بديلاً عن أنفاق المسخوطة التي ستخصص لوفود الدول الإسلامية المشاركة في القمة الإسلامية، مشيرا إلى أن المداخل الأخرى ستظل على وضعها السابق، لافتا إلى أن أكثر من خمسة آلاف رجل مرور يتولون تنفيذ الخطة المرورية المتعلقة بتنظيم حركة السير في العشر الأواخر وحركة السير للوفود المشاركة في الحدث الإسلامي الأبرز المتمثل في قمة التضامن الإسلامي، وهؤلاء العاملين في الميدان مهمتهم ضمان انسيابية الحركة وتمكين المعتمرين والزوار من الوصول إلى المسجد الحرام بيسر وسهولة.
من جهته أبان مدير إدارة الدوريات الأمنية بالعاصمة المقدسة العقيد سعيد سالم القرني، أن هناك نحو 300 دورية خلال الوردية الواحدة مهمتها توفير الحماية الأمنية وتوفير أقصى الخدمات للمعتمرين وزوار العاصمة المقدسة، كما أن هناك مجموعات للتدخل السريع تتركز مهامها على التواجد في الأماكن الأكثر ازدحاما في الموسم لفرض السيطرة الأمنية وإنهائها، كما أنه سيكون هناك تركيز أمني على كل ميادين وأحياء العاصمة المقدسة من خلال فرق كل الورديات والفرق التابعة للدوريات الأمنية.
وأوضح قائد القوات الخاصة لأمن الحج والعمرة اللواء علي سعيد الغامدي، أن التركيز خلال ليلتي السابع والعشرين والتاسع والعشرين على تسهيل عملية دخول الزوار والمعتمرين منذ صلاة العصر حتى بعد أداء صلاة التهجد، وتقوم الخطة على تسهيل حركة المشاة وإدارة الحشود ومنع التدافع كما سيتم تقديم كافة الخدمات للزوار والمعتمرين وتذليل كافة الصعوبات التي تواجه أي شخص.
وقال المهندس محمد بن عبدالرحمن المورقي مدير عام النظافة بأمانة العاصمة المقدسة أنه قد تم تخصيص 181 صندوق ضاغط للنفايات، منها 54 في المنطقة المركزية لاستخدامها خلال هذه الفترة للتغلب على صعوبة دخول السيارات، وهي تستوعب أكثر من ألف متر مكعب من النفايات يتم تخزينها بطرق صحية وآمنة، وقد تم توزيعها في أماكن مناسبة لتجنب الازدحام، لافتا إلى أن الأمانة قد خصصت أكثر من 8500 عامل نظافة لتغطية المنطقة المركزية والمناطق الأخرى وهم مجهزون بـ1200 من أحدث الأجهزة والمعدات المختلفة في الأنواع والأحجام، ويتم عملهم على مدار الساعة بنظام الورديات، إضافة إلى توفير فرق دعم إضافية من العمال والمعدات لمواجهة أي حالات طارئة، وتم تشغيل سبع محطات انتقالية لجمع النفايات من نطاق البلديات الفرعية، إضافة إلى المخازن الأرضية التي يتم إستخدامها للتخزين المؤقت للنفايات.
وأفاد المدير العام للتربية والتعليم بمنطقة مكة المكرمة حامد بن جابر السلمي المشرف العام على المركز الكشفي الرمضاني أن هناك 300 كشاف وقائد سيساهمون مع الجهات الحكومية المعنية في خدمة ضيوف بيت الله الحرام والتي جندتها حكومة خادم الحرمين الشريفين من أجل تأدية شعائر دينهم بسهولة ويسر في أجواء إيمانية ليلة السابع والعشرين وذلك مع شؤون الحرمين الشريفين وقوة الأمن بالحرم المكي الشريف, وكما تتركز الكشافين خدماتهم الجليلة اتجاه الزوار لبيت الله العتيق الإرشادات والتوجيه والمساعدة لكبار السن ونقل المرضى من المراكز الصحية بالحرم إلى مستشفى أجياد العام, وتنظيم السير على المشايات والسلالم الكهربائية وتوزيع إفطار صائم مع مستودع الخيري وقد توزعت ثمانية فرق تعمل مع قوة أمن الحرم في توجيه وإرشاد وتنظيم المعتمرين ما بين الصفا والمروة والطرق المؤدية إلى الطواف وفصل الرجال عن النساء ومتابعة حركة سير عربات العجزة والمعوقين وفتح الطرق والممرات المؤدية للمطاف ويعملون على منع الافتراش في الأماكن المخصصة للصلاة وإرشاد المعتمرين والزوار للاماكن المخصصة للصلاة وغيره امن الأعمال الجليلة والتطوعية التي يقدمها الكشافين تم توزيع أربعة آلاف عبوة ماء ووجبات التمر على الصائمين.
وأوضحت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أنه تم فرش 30 ألف سجادة بعد غسلها ونظافتها وتعطيرها وفرشها بطريقة احترافية مع استدارتها لاتجاه الكعبة المشرفة، كما أن هناك أكثر من 800 حاجز فيبرجلاس من النوع الجيد لتحديد مواقع ومصليات النساء داخل الحرم وساحاته، متوقعة أنه سيتم رفع نحو 270 طن من النفايات الليلة وانها ستنقل من الحرم إلى مجمع النفايات، ثم ترحل إلى مرمى الأمانة، حيث إن هناك 1500 حاوية نظافة في المسجد الحرام، كما أنه يوجد 1356صندوقا للأمانات موزعة على سبعة مجمعات داخل ساحات المسجد الحرام، موضحة أنه يتم تغذية المسجد الحرام بالكهرباء من خلال 14 مركز تغذية رئيس يقوم بالتوزيع على جميع اللوحات الرئيسة والفرعية بالمسجد الحرام، ويقدر عدد هذه اللوحات بـ509 لوحات كهربائية مخصصة لتغذية التهوية والإنارة، ويصل عدد المراوح بنوعيها السقفية والجدارية إلى أكثر من ستة آلاف مروحة، وعدد النجف أكثر من 1400 نجفة وأكثر من 30 ألف مصباح فلورسنت وأكثر من 500 كشاف إنارة. وأوضح المدير العام لجمعية الإحسان والتكافل الاجتماعي بمكة المكرمة مبارك بن عواض القرشي أنه سيتم الليلة توزيع قرابة 20 ألف وجبة داخل المسجد الحرام وفي الساحات وكذلك توزيع أكثر من 15ألف كأس من القهوة.
[/JUSTIFY]
14/08/2012
استنفار جماعي.. احتفاء بليلة الـ27 في الحرم المكي
لا يوجد وسوم
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/232181.htm