تكشفت حقائق جديدة حول هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية ضمن مجموعة الـ113 التي أعلنت عنها الداخلية في مارس الماضي، وهدد نائب رئيس تنظيم القاعدة في اليمن أول من أمس بالانتقام ردا على اعتقالها. وذكرت مصادر أن هيلة كانت طالبة في قسم الجغرافيا بكلية التربية ببريدة، وارتبط بها عدد من الطالبات اللاتي يرغبن في حفظ وتعلم القرآن الكريم داخل أروقة الكلية حيث حاولت الإيقاع بهن، قبل أن تمزق وثيقة تخرجها. وأضافت المصادر أن هيلة القصير عاشت لدى والدتها التي تزوجت من شخص آخر بعد وفاة والد هيلة، ولم تتبين-حسب المقربين منها- نقطة التحول في سلوكها ومنهجها الأخير خاصة أنها من عائلة متفتحة ويشغل إخوتها مواقع مرموقة، وحاصلون على درجات علمية عالية. وزوجها الأول (عبدالكريم الحميد) رجل كبير في السن من أهل الطائف كان موظفا بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها، وقد تزوجت منه رغم معارضة كثير من أقربائها وإخوتها بعد أن عرف عنه أنه يقيم بحي الخبيبية في منزل من الطين. كما عرف عنه رفضه جميع مقومات الحياة الضرورية كالكهرباء والسيارة وكان يستخدم الوسائل القديمة في الطهي والإنارة وركوب الخيل وعدم التعامل بالعملة الورقية تجنباً لحمل الصور فيها. فيما قتل زوجها الثاني (محمد بن سليمان الوُكيل) في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425هـ بمدينة الرياض. يذكر أن عبدالكريم الحميد نقل مع أفراد عائلته إلى محافظة الطائف .,
ولم يدر بخلد طالبات كلية التربية للبنات ببريدة أن مسؤولة حلقات تحفيظ القرآن داخل الكلية هيلة بنت عبدالله القصير ستكون أخطر امرأة مرتبطة بتنظيم القاعدة في السعودية. وذكرت مصادر لـ”الوطن” أن هيلة المعتقلة بتهمة الانتماء لتنظيم القاعدة في السعودية، كانت طالبة في قسم الجغرافيا بكلية التربية، وارتبطت بها عدد من الطالبات اللاتي يرغبن في حفظ وتعلم القرآن الكريم داخل أروقة الكلية، وأنها مزقت وثيقة تخرجها قبل زواجها من عبدالكريم الحميد. وبحسب المصادر فقد كانت هيلة القصير تتخذ من الدعابة والمرح مع زميلاتها في الكلية عامل جذب وارتباط بها، إضافة إلى حرصها على قضاء ما قد تحتاجه بعض الطالبات من خلال شفاعتها لدى هيئة التدريس والعاملات في الكلية بحكم علاقاتها المنبثقة من نشاطاتها المتعددة في الكلية، إلى أن تخرجت عام 1424. وكان نائب قائد تنظيم القاعدة في اليمن سعيد الشهري قد ظهر في شريط فيديو يدعو للانتقام رداً على اعتقال هيلة القصير التي اعتقلتها السلطات السعودية. يذكر أن قوات الأمن نفذت في وقت سابق عملية أمنية بحي الخبيبة غرب مدينة بريدة، استهدفت منزل عائلة “المعتق” أطاحت خلالها بشقيقين من أهم المطلوبين، وكانا يخططان لاستهداف وتصفية قيادات أمنية في منطقة القصيم، كما تبين أن هيلة القصير كانت تتواجد داخل المنزل، وأنه تم القبض عليها. وذكرت مصادر خاصة لـ”الوطن” أن هيلة القصير عاشت لدى والدتها التي تزوجت من شخص آخر بعد وفاة والد هيلة، ولم تتبين- حسب المقربين منها- نقطة التحول في سلوكها ومنهجها الأخير خاصة أنها من عائلة متفتحة ومتنورة ويشغل إخوتها مواقع مرموقة وحاصلين على درجات علمية عالية، إلا أنه تردد أنها مزقت وثيقة تخرجها من كلية التربية ببريدة قبل أن تتزوج بالمطلوب أمنياً عبدالكريم الحميد. وكشف المصدر جانبا من حياة هيلة الاجتماعية ، حيث إن زوجها الأول كبير في السن من أهل الطائف وكان موظفا بشركة أرامكو، وتحول إلى حياة التقشف، ومن ثم أعجبت بنظرية الزهد التي يعيشها، فيما قتل زوجها الثاني (محمد بن سليمان الوُكيل) في مواجهة مع قوات الأمن السعودية عام 1425هـ بمدينة الرياض.
عبد الكريم الحميد “الزوج الأول”
•”أبو محمد” عبد الكريم بن صالح بن عبد الكريم الحميد
وُلد في حيِّ “الجنوب” في مدينة بريدة عام 1362
من قبيلة بني خالد ومتزوِّج وله 3 أبناء و3 بنات
تزوجها وهي في عمر 30 سنة تقريبا عن طريق أحد طلابه
الزواج انتهى بالطلاق.
يعيش في بيت طيني بحي “الخبيبية” في بريدة.
لا يركب السيارات ولا يستعمل الكهرباء ولا حتى الغاز للطبخ ولا للإنارة
يستعمل السراج ويطبخ على الحطَب ولا يستعمل من العملات إلا الحديد
محمد الوكيل “الزوج الثاني”
• محمد سليمان إبراهيم الوكيل أحد العشرة الذين أعلنت وزارة الداخلية عن مقتلهم في عام 1425 -2004 .
• التحق بالتنظيم الإجرامي، وكان يؤوي عددا منهم عن طريق التستر عليهم، وعند انكشاف أمره لجأ للاختفاء إلى أن لقي مصرعه على أيدي رجال الأمن في مداهمة منزل عقب الاعتداء على وزارة الداخلية ومقر قوات الطوارئ يوم 29/12/2004.
• خصص له والده مصروفا شهريا قدره 2000 ريال.
مقتطفات من بيان الداخلية الذي أشار إلى القبض على “هيلة” والمعلن بتاريخ 24/3/2010
• في أعقاب إحباط العملية الانتحارية الفاشلة التي حاول تنفيذها السعوديان رائد الحربي ويوسف الشهري اللذان تسللا في ثياب نسائية من حدود اليمن، فيما سمي بمواجهات نقطة تفتيش الحمراء “أكتوبر 2009” تم تفكيك خلايا إرهابية كانت تعد لهجمات على منشآت نفطية ومنشآت حيوية أخرى، ورجال أمن.
• إلقاء القبض على 113 شخصا يكونون ثلاث خلايا إرهابية، الأولى من 101 إرهابي والخليتان الثانيتان كل منهما تتكون من 6 أشخاص.
• من بين المقبوض عليهم انتحاريون، لتنفيذ هجمات في الداخل واستهداف منشآت وطنية والترصد لرجال أمن بقصد استهدافهم.
• من بين المقبوض عليهم امرأة سعودية ضمن عناصر الشبكة الإرهابية التي تضم 101 شخص، وأنها قيد التحفظ من قبل الجهات الأمنية لتحديد موقفها.
• تم كشف الخلايا بالتزامن مع ما شهدته حدود المملكة الجنوبية من أحداث خلال الفترة الماضية. وبحسب البيان بلغ عدد الذين قبض عليهم في هذا السياق 101 شخص، بينهم 47 سعوديا و51 يمنيا، إضافة إلى صومالي وبنجلاديشي وإريتري.
كما ضبطت خليتان مرتبطتان بتنظيم القاعدة في اليمن مكونتان من 12 شخصا “11 سعوديا ويمني”.
• ضبط أسلحة وذخائر ومعدات تصوير وأجهزة حاسب وأعداد كبيرة من شرائح الاتصالات المسبقة الدفع ومبالغ نقدية ووثائق متنوعة.