[JUSTIFY]
يرى عدد كبير من الخبراء النفطيين أن الدعم الخليجي الأخير إلى مصر سيساهم في عودة الاستقرار إليها، الأمر الذي من شأنه أن يهدئ من الارتفاع الكبير الذي سجلته أسعار النفط في الأيام الأخيرة.
وقال الخبراء إن هذا الدعم سيعيد الاستقرار إلى أسواق النفط العالمية، مشيرين إلى أن استقرار الأسواق أفضل للدول المنتجة من ارتفاع الأسعار المفاجئ.
وكانت كل من المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة قد تعهدتا بتقديم دعم مالي متعدد الأشكال لمصر بعدة مليارات، وتبعتهما الكويت التي تعهدت أيضاً بتقديم دعم مالي قوامه ملياري دولار.
ومنذ تدهورت الأوضاع السياسية والأمنية في مصر في الـ30 من يونيو الماضي سجلت أسعار النفط ارتفاعات متلاحقة تجاوزت في مجملها 5%، وشملت كافة أنواع النفط، بما في ذلك خام “برنت” والخام الأمريكي، وغيرهما، حيث انتشرت المخاوف من أن تتأثر الحركة في قناة السويس التي تعتبر أحد أهم الممرات المائية في العالم، والتي تمر من خلالها عشرات ناقلات النفط يومياً.
وحول هذا الموضوع، يقول الخبير النفطي الكويتي حجاج بوخضور “إن أحد أهم الأسباب لمسارعة دول الخليج لتقديم الدعم المالي لمصر، هو الحرص على إعادة الاستقرار والهدوء في البلاد، بما يعيد الاستقرار إلى أسواق النفط”، مؤكداً أن هؤلاء المنتجين الكبار للنفط يعلمون أن “استقرار الأسواق أفضل بكثير من ارتفاع الأسعار على وقع التوترات”، حيث إن الارتفاع الذي طرأ على الأسعار كان ناتجاً عن اضطراب في الأسواق، وليس ارتفاعاً طبيعياً ومنطقياً.
في حين يرى الخبير النفطي كامل الحرمي أن الارتفاع الأخير في أسعار النفط لم يكن مرده لأحداث مصر وحدها، وإنما لأسباب موسمية تتكرر دوماً في مثل هذا الوقت من كل عام، وقال “إن الارتفاع مرده إلى موسم الإجازات الصيفية في الولايات المتحدة والعالم، حيث يزيد السفر ويرتفع الطلب على وقود السيارات والطائرات”.
وأضاف الحرمي “مخزونات النفط الأمريكي انخفضت بالتزامن مع ارتفاع في الطلب على الوقود، ما أدى إلى القفزة التي تم تسجيلها في أسعار النفط، متوقعاً أن تعود الأسعار إلى مستوياتها الطبيعية في شهري سبتمبر وأكتوبر المقبلين، أي بعد انتهاء موسم العطلات الصيفية”.
[/JUSTIFY]