تقدم30 أب سعودي إلى المحاكم في المملكة يطلبون حمايتهم من ضرب أبنائهم، ويمثل هذا العدد ربع القضايا التي استقبلتها المحاكم من الآباء ضد أبنائهم منذ بداية العام الحالي، نظر القضاة في 48 محكمة في مختلف مناطق السعودية في 127 قضية رفعها الآباء والأمهات على أبنائهم بدعوى العقوق، من بينها الإيذاء اللفظي، والطرد من المنزل.
كما تتراوح العقوبة في العقوق اللفظي أو العصيان للوالدين بين التوبيخ وحتى السجن لأربعة أشهر، فيما تصل العقوبة حال الاعتداء الجسدي للسجن سنتين.
هذا ويؤكد الخبراء الاجتماعيين إن ظاهرة ضرب الآباء أصبحت ظاهرة متفشية في أغلب المجتمعات ، وليس المجتمع السعودي فقط، ويرجع السبب نتيجة التربية الخاطئة أو ترك الأبناء دون توجيهات أو توعية بحقوق الآباء على الأبناء، وتأثيرات صحبة السوء وآثار الطلاق والتفكك الأسري وبعض الفضائيات والمسلسلات والأفلام التي تشجع على ذلك مشيرة إلى تقاعس عدة جهات مختصة بالتربية والنشء ومؤسسات معنية لتقويم سلوكيات الشباب والفتيات.
كما طالب الخبراء بضرورة متابعة أبنائهم منذ الصغر وتجنيبهم الخلافات الأسرية وتلبية احتياجاتهم الأساسية وعدم إغفال الجانب الترفيهي والتربوي والتوجيهي مما يساعد على تنشئتهم نفسيا واجتماعيا وفكريا بعيدا عن العنف والانحرافات الأخلاقية.