الطائرة بدون طيار هي طائرة توجه عن بعد أو تبرمج مسبقا لطريق تسلكه، وفي الغالب تحمل حمولة لأداء مهامها كأجهزة كاميرات أو حتى قذائف عسكرية.
الاستخدام الأكبر للطائرات بدون طيار هو في الأغراض العسكرية كالمراقبة والهجوم لكن شهد استخدامها في الأعمال المدنية مثل مكافحة الحريق ومراقبة خطوط الأنابيب تزايدا كبيرا في الفترة الماضية.
الكل يسمع عن الطائرات بدون طيار، لكننا نجهل بعض الحقائق التاريخية عنها، من ذلك مثلا أن أول التجارب العملية كانت في إنجلترا سنة 1917 وقد تم تطوير هذه الطائرة بدون طيار سنة 1924 كأهداف متحركة للمدفعية.
أول استخدام لها في الحرب بشكل عملي كان في حرب فيتنام، وتم استخدام الطائرات دون طيار في حرب أكتوبر 1973 من الجانب الإسرائيلي، ولكن لم تحقق النتيجة المطلوبة منها لضعف الإمكانيات في ذلك الوقت ووجود حائط الصواريخ المصري.
وأول مشاركة فعالة لها كانت في معركة سهل البقاع بين سوريا وإسرائيل ونتج عنها إسقاط 82 طائرة سورية مقابل صفر طائرة إسرائيلية.
وفي أواخر الشهر الماضي، أعلنت “CNN” على موقعها باللغة العربية على الإنترنت أن زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما الثانية إلى الرياض شهدت اتفقا يتضمن بيع واشنطن طائرات بدون طيار إلى الرياض، بما يحقق للمملكة “تفوق نوعي” على إيران، التي تمتلك طائرات مشابهة.
وتناقلت المواقع الإخبارية عن موقع “إنتليجينس أون لاين” أن وزارة الدفاع السعودية بدأت بالفعل مفاوضات مع شركة “جنرال أتوميكس” الأميركية للحصول على طائرات بدون طيار، مشيرا إلى أن هناك صعوبات قد تعترض الصفقة، التي يجب أن تنال موافقة 34 دولة عضو في “نظام مراقبة تكنولوجيا القذائف المتطورة.
إلا أن الأمور تتسارع، ويبدو أن القيادة السياسية في المملكة مصممة على الحصول على هذه التكنولوجيا المتطورة، فقد نقل موقع “تاكتيكال ريبورت” المعني بالشؤون الحربية والدفاعية، أن السعودي ولي العهد وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبد العزيز التقى الجنرال وانج جونزهونج، نائب رئيس أركان الجيش الصيني، خلال زيارة الأخير للمملكة الأسبوع الماضي، لإبرام عقد الصفقة الذي يقضي بقيام الصين بتسليم المملكة شحنة من طائرات بدون طيار “وينج لونج” الصينية الصنع.
وذكر الموقع أن هذا السرب من طائرات الـ”وينج لونج” سيتم تصميمه على أن يكون نسخة طبق الأصل من طائرة بدون طيار الـ”بريداتور” الأميركية وسيتم تزويد الطائرة، القادرة على حمل صاروخي جو أرض، بقدرات مراقبة عالية.
يشار هنا إلى أن هناك نحو 75 دولة، منها أستراليا واليابان وسنغافورة تمتلك طائرات بدون طيار إلا أن الولايات المتحدة وبريطانيا وإسرائيل والصين هي الدول الوحيدة المالكة لطائرات بدون طيار قادرة على حمل صواريخ.