ثمنت مجلة “ايكونوميست” البريطانية من دور خادم الحرمين الملك “عبدالله” في إعطاء المرأة السعودية دوراً أكبر في الحياة العامة، رغم إصدار “هيومن رايتس ووتش” تقريراً حول عدم المساواة بين الرجل والمرأة في المملكة العربية السعودية.
وأكدت “ايكونوميست” أنه منذ تولي خادم الحرمين الحكم في 2005م، عمل على إسناد المناصب للسيدات مثل “نورا الفايز”، وقام بتعيين 30 سيدة لعضوية مجلس الشورى من أصل 150 عضوا، ومن المقرر أن يسمح للمرأة السعودية للمرة الأولى بالتصويت في انتخابات البلدية، والموافقة على مشاركة سعوديتان في أوليميباد 2012 للمرة الأولى، والسماح للمرأة أن تصبح محررة لجريدة يومية، وفتح مكاتب القانون لخريجات كليات الحقوق.
ومن جهتها أكدت المؤرخة السعودية البارزة “هاتون الفاسي”، أن صوت النساء كان ينادي دائماً بالتغيير، وقد وصل الآن لصانعي القرار، مشيرة أن الطريق مازال طويلاً أمام النساء من أجل أخذ حقوقها كاملة، مثل: السفر والعمل أو الذهاب للعلاج دون الحاجة لإذن الزوج أو الوالد، وأعربت عن أملها في أن التغيير قادم لا محالة في أشكال عدة من خلال شبكات التواصل الاجتماعي، وكتاب الصحف من النساء.
هذا ويعتبر تخصص د.هاتون الفاسي الأكاديمي شائك وخطير فهي متخصصة في دراسة تاريخ المرأة في الجزيرة العربية قبل الإسلام وبعده، وهى ذات حضور دولي مكثف ومحترم، كرمتها فرنسا عام 2008، بأن منحتها السعفة الأكاديمية برتبة «فارسة» عرفانا لجهودها في تعزيز التعاون الثقافي فيما بينها وبين المؤسسات الأكاديمية والثقافية الفرنسية، كما تشارك بدأب في المؤتمرات الدولية التي تناقش قضايا المرأة، وهي عضو نشط في منتديات دولية نسائية لمعالجة مسألة تغييب المرأة عن حوار الأديان.