أشار فريق من الباحثين الأمريكيين إلى إن السمنة باتت تشكل حملاً ثقيلاً ومتزايداً على سكان العالم في الدول الغنية والفقيرة على حد سواء، وأن نحو 30% على مستوى العالم الآن إما يعانون من السمنة أو زيادة الوزن وهو ما يصل إلى 2.1 مليار شخص.
وقال فريق معهد قياس وتقييم الصحة في سياتل التابع لجامعة واشنطن في تقرير نشر في دورية لانسيت الطبية إن دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأمريكا الوسطى وجزر المحيط الهادي والكاريبي وصلت إلى معدلات بدانة مذهلة.
وكانت أكبر زيادة في معدلات السمنة بين نساء مصر والسعودية وسلطنة عمان والبحرين وهندوراس، وبالنسبة للرجال تصدرت القائمة نيوزيلندا، البحرين، الكويت، السعودية، والولايات المتحدة.
أما الولايات المتحدة –التي تعتبر أغنى دولة في العالم- فقد كان بها أكبر كتلة من السكان الذين يعانون من السمنة في العالم وبلغت 13%.
ويقول العلماء إن مشكلة السمنة معقدة، وترجع إلى الوجبات السريعة التي تزيد فيها نسبة الدهون والسكريات والأملاح ذات السعرات العالية وأيضاً طبيعة الحياة التي تقل فيها الحركة، والسمنة من عوامل الخطر الرئيسية لأمراض القلب والجلطات والسكري وبعض أنواع السرطان.
وفي الأسبوع الأول من هذا الشهر، أعلن أمين عام جمعية السكر السعودية الدكتور كامل سلامة أن الجمعية أنهت دراسة مشروع “المدرسة الصحية” لتعزيز صحة الطلاب والطالبات والهيئات التدريسية.
وأوضح أن المشروع يهدف إلى جعل المدارس بؤرا للتثقيف الصحي للطلاب والطالبات والهيئات التدريسية ولجان الآباء والأمهات، وهو المشروع الذي يحفز المدارس لأخذ خطوات عملية بهذا الاتجاه، مثل القيام بقياس أوزان وأطوال الطلاب والطالبات ومعرفة منحنى نموهم، ثم قياس مستويات سكر الدم وضغط الدم للذين يعانون السمنة.
وكشف الأمين في الوقت نفسه عن أن إحصائية علاج البدناء في المملكة أظهرت أن العلاج يكلف أكثر من 500 مليون ريال سنويا بسبب ترددهم على المستشفيات لعلاج أمراض سببها المباشر زيادة الوزن، ولعل أكثرها مرض السكر الذي ينتشر بشكل كبير بين البدناء.