تعتبر أمراضُ القلب من الأمراض المنتشرة في هذا العصر، ومن أشهرها: أمراض شرايين القلب، أمراض الصمامات، هبوط القلب، واضطرابات نبضات القلب أو اضطرابات النظم القلبي.
وقد أجرى بعض العلماء المسلمين عدَّةَ دراسات على هؤلاء المرضى، للتأكُّد من سلامة الصيام عليهم، وقد كان من نتائج هذه الدراسات أنَّ الغالبيةَ العظمى منهم –ما يقرب من 90%- يمكنهم الصيام ولله الحمد.
ففي الرياض أُجريَت دراسةٌ “ساعور 1990” على 982 مريضاً ممَّن يتناولون مميِّعات الدم، حيث جرت متابعتُهم لمدَّة 4 سنوات، ومقارنة الصائمين منهم وعددهم “602” ومن لم يصم وعددهم “381”، فوُجِد أنَّ الصيامَ آمن لهؤلاء المرضى، وقد أعاد الباحثُ دراستَه على 300 مريض، وتابعهم لمدَّة 6 سنوات، فوجد النتائجَ نفسها.
وممَّا ساعدَ على ذلك وجودُ الأنواع الجديدة من الأدوية ذات المفعول الطويل، والتي يمكن تناولها مرَّةً واحدة في اليوم فقط.
ويقول الأطباء: هناك حالات من مرضى القلب لا يناسبهم الصيام، منهم مرضى الجلطة الحديثة، والمصابون بهبوط حاد شديد لم يُسيطَر عليه بعد، وكذلك المصابون بالذبحة القلبية غير المستقرَّة، والمرضى الذين هم في حاجة لدخول المستشفى، والذين يحتاجون إلى علاج أثناء النهار عن طريق الفم أو الحقن.