في إحدى زوايا المسابقة الوطنية للمهارات التي تنظمها المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني بالكلية التقنية بالرياض يومي 12 – 13/6/1436هـ، يتواجد الشاب السعودي لؤي صالح لبني الذي سطع اسمه بعد أن كان أحد المشاركين في مسابقات المهارات التي نظمتها المؤسسة في الاعوام الماضية ليتحول اليوم إلى محكم عالمي في مهارة برمجيات الحاسب الآلي ،ورئيس فرع البرمجيات في المسابقة الوطنية للمهارات ‘Saudi Skills”، حيث بدأت هذه المهارة تتسلل إلى نفسه من مرحلة الابتدائية ، وأخذ في تطويرها بالمشاركة في الدورات التدريبية والتحق بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وبدأ مشواره من هناك .
يقول لؤي “وحده الشغف الذي يدفعني إلى الاستيقاظ كل صباح ومزاولة العمل الذي أُحب , بدأ شغفي لتقنية المعلومات حين حصلت على جائزة الإبداع من مؤسسة الفكر العربي عام 2005 م، لمساهمتي التقنية بكتابة كتاب ” كيف تقوم بصيانة حاسبك بعطلة الأسبوع ” ، وأخذ مسار طريقي يتغير منذ ذلك الحين حيث حصلت عام ٢٠٠٧ على المركز الخامس في المسابقة العالمية للمهارات بميداليتين ، وميدالية من خلال مشاركتي في المسابقة الوطنية للمهارات في مجال الحاسب الآلي”.
ويضيف ” عندما تخرجت بمرتبة الشرف من الدبلوم العالي في عام 2008م، وتم بحمد الله قبولي في جامعة الملك فهد للبترول و المعادن، وتحولت حياتي رأس على عقب وأصبحت محكم و خبير دولي للمسابقة العالمية للمهارات عام ٢٠٠٩. و رُشحت بالإجماع لرئاسة لجنة التحكيم لمسابقة المهارات لدول مجلس التعاون الخليجي في فرع برمجيات الحاسب الآلي عام ٢٠١٣ في البحرين. وأسست نادي رواد الأعمال في جامعة الملك فهد.
ويؤكد الشاب لؤي بأن المخاطرة في تقديم الأفكار الجديدة هي جزء من شخصيته، و حرصه على دراسة الفكرة بطريقة حيادية لاغتنام الفرص و رغبته الكبيرة في تعلم كل ما هو جديد ومعرفة أخر التطورات في تقنية المعلومات. إضافة إلى ذلك، الأثر الكبير و الدعم الذي تلقاه من مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة و الغرفة التجارية ، كان سبب في استمرار في تحقيق حلمه عام 2011 م. حتى أصبح الشريك المؤسس لإنوسوفت (شركة البرمجيات المبتكرة).
وينصح لؤي أقرانه من الشباب بتحويل أفكارهم إلى حلول عملية رائدة ومتميزة بزرع الثقة في أنفسهم والتمسك بأحلامهم مع الكثير من الجهد و الإصرار واختيار المجال المناسب، فليس هناك أجمل من أن تستيقظ كل صباح و تمارس العمل الذي يشعرك بالشغف. بالإضافة إلى دراسة المشروع قبل الشروع فيه إلى جانب الاستطلاع عن السوق المحلي و تنمية مواهبهم المرتبطة بمجال المشروع واستشارة من سبقهم الدرب.