أجرت طالبة السنة الخامسة بكلية الطب بجامعة الملك خالد، لمياء حسن عسيري دراسة لتقييم معدل (فيتامين د ) بين الإناث، والذكور الصحيين في منطقة عسير كونها منطقة مرتفعة في المملكة العربية السعودية، وبهدف تحديد مستوى انتشار نقص الفيتامين في الفئات العمرية المختلفة.
وأوضحت في ملخص بحثها أن نقص (فيتامين د) أصبح يُعترف به عالميا أنه وباءً، كما بينت أن المسببات الرئيسية للنقص هو عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس، حيث أنها المصدر الرئيسي لتكوين الفيتامين، وإن كان هناك نسبة قليلة من التعويض بالجسم للفيتامين تأتي من الغذاء العادي .
وأجريت هذه الدراسة التي اشتملت على عدد من الإناث والذكور الصحيين في مختلف الفئات العمرية في منطقة عسير، حيث كانت الدراسة مقطعية على 300 حاله في كلا الجنسين، الذي تتراوح أعمارهم بين ( 15-70 ) عاما تم اختيارهم عشوائيا.
ووفقا للمعاييرالصحية ، يعتبر المستوى الطبيعي للفيتامين ما بين ( 31 إلى100 نانوغرام / مل، وقصورا اذا كان ما بين ( 10 إلى 30) نانوغرام / مل ويعتبر نقصا حادا أذا كان أقل من (10 ) نانوغرام / مل.
وقالت لمياء” جاءت نتائج الدراسة بوجود نسبة (32.3٪) يعانون من نقص حاد في حين، أن (50،3٪) لديهم قصور بالفيتامين، فيما جاءت نسبة (17.3٪) كانت نسبة الفيتامين طبيعي.
ومثل الذكور في الدراسة بنسبة (45,33٪)، حيث بلغت نسبة (22،1٪) منهم يعانون من نقص حاد, في حين كانت نسبة (55،9٪)يعانون من قصور ، فيما جاءت نسبة (22.1٪) يتمتعون بالمعدل الطبيعي.
وبمقارنتهم مع الإناث في الدراسة الذين كانوا يمثلون نسبة (54،66٪) من الحالات، حيث بلغت نسبة من يعانون من النقص الحاد منهن (40٪)، في حين أن (45.7٪) منهن لديهن قصور، فيما كانت نسبة من يتمتعون بالمعدل الطبيعي (13،4) .
وأوصت الباحثة في نهاية دراستها إلى زيادة الرسائل الصحية والتوعية و التدخل السريع المكثف في تثقيف المجتمع حول التعرض لأشعة الشمس الأمنة، بالإضافة إلى أخذ المكملات الغذائية لـ(فيتامين د).
كما نصحت بمزيد من الدراسات بما في ذلك تغطية عدد أكبر من الحالات للتقييم السليم، ونهج أوسع في إدارة هذه المشكلة غير المعترف بها فقد يؤدي التهاون بها إلى عواقب صحية خطيرة.