تحتل المنطقة الشرقية مكاناً بارزاً في خارطة السياحة الخليجية، بحكم موقعها المتميز بجوار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي وقربها من منطقة الرياض، وإنجاز العديد من المشروعات السياحية التي تميزت بها المنطقة وأهمها الواجهات ألبحرية ووجود أماكن تناسب العائلة السعودية بكل عاداتها وتقاليدها، فالمنطقة الشرقية تمثل الوجهه السياحية الرئيسة في سياحة العطلات، وهي ذات اللقب الذي نالته في تقييم الزوار ( الشرقية هي الافضل ) وبحصولها مؤخرا على 9 جوائز في التميز السياحي في دورتها الخامسة .
وانطلاقا من توجيهات ومتابعه صاحب السمو الملكي امير المنطقة الشرقية ورئيس مجلس التنمية السياحية لكافة الفعاليات المقامة في المنطقة، وتوجيهاته الدائمه في متابعة كل ما يخص التنمية السياحية في المنطقة، والتي تعتمد أساسًا على تعاون الجهات الحكومية والخاصة ذات الصلة بالتنمية السياحية فيما بينها على تحقيق أهداف التنمية السياحية المستدامة، ومن هذا المنطلق تنظم مهرجانات صيف الشرقية وفق هذه الشراكة الفاعلة، ومن أهم تلك الشراكات الشراكة الحقيقة لأمانة المنطقة الشرقية وغرفة الشرقية التي تنظمان احتفالات عيد اهالي المنطقة الشرقية ومهرجان صيف الشرقية .
واوضح مدير عام الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني امين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف بن محمد البنيان ان الهيئة تقوم بأجراء المسح والإحصاءات ألسياحية كما تقوم بدعم وتفعيل الأنشطة والفعاليات السياحية لصيف الشرقية من خلال حملاتها التسويقية والترويجية تحت شعار (الوجهه شرقية)، والتي تتنوع تلك المهرجانات لأكثر من (8 مهرجانات) للعائلات والشباب تقام في صيف هذا العام، أهمها مهرجان العيد والصيف ويستمر لمدة 14 يوما في الواجهة البحرية بالدمام والخبر وشاطئ نصف القمر والمجمعات التجارية بحاضرة الدمام ، ومهرجان النخيل والتمور الذي تنظمه الهيئة الملكية بالجبيل في شاطىء الفناتير، ومهرجان التسوق والترفيه بالاحساء، وفي مركز الأمير سلطان بن عبد العزيز للعلوم والتقنية (سايتك ) فعاليات عيد الفطر، وفعاليات ( كوكبك بحاجة اليك)، اضافة الى المهرجان الصيفي بحفر الباطن ومهرجان واحتنا فرحانه بالقطيف ومهرجان راس تنورة واحتفالات أهالي الدمام التي تقام بالكورنيش .
وبين المهندس البنيان ان الهيئة تتولى الدور الرقابي والتفتيش على المنشآت السياحية لضمان الجودة وعدم تجاوز الأسعار، من خلال تكثيف الجولات الرقابية على قطاع الايواء، علاوة على توزيع اكثر من عشرين مطبوعة تعريفية للمقومات السياحية من خلال 100 ستاند و40 مركز معلومات الكتروني موزع في تلك المنشآت .
وذكر امين مجلس التنمية السياحية ان المنطقة الشرقية شهدت خلال الأعوام القليلة الماضية نقلة نوعية في قطاع الإيواء السياحي تجاوبا مع معايير التصنيف التي طبقتها الهيئة، ولتوفير واستيعاب حجم الطلب السياحي ببلوغ القطاع الفندقي (115) فندقا، منها (13) فندقاً من فئة (خمسة ) نجوم، وأكثر من (800) وحدة سكنية مفروشة، بعد ان كان لا يتعدى 51 فندقا، كما ستشهد في السنتين القادمتين تدشين نحو (40) فندقاً معظمها من فئة خمسة وأربعة نجوم، كما ان الهيئة ماضية في تصحيح أوضاع المنشآت المخالفة الغير مرخصة .
واشار المهندس البنيان الى ان المنطقة الشرقية تحتوي على عدة قرى سياحية تصل الى 11 منتجع سياحي بحري “شاليهات” تنتظر استقبال الزوار والسياح خلال إجازة عيد الفطر ، متوقعا ان يبلغ معدل الاشغال معدلات مرتفعة في هذه الشاليهات والمنتجعات الا انها لن تصل أقصاها مقارنة مع قطاع الايواء في الفنادق والوحدات السكنية المفروشة التي يتوقع ان تتجاوز 90% معدل الاشغال فيها، وعزى ذلك الى طول فترة إجازة العيد وارتباطها بالعطلة الصيفية .
واضاف مدير عام هيئة السياحة ان تلك النجاحات التي حققتها الحركة السياحة في المنطقة تدعوا الى مزيدا من الاهتمام والتخطيط لبناء مشاريع سياحية تليق بمكانة المنطقة، وحفاظنا على تراثنا الوطني التي هي مصدر هويتنا وثروتنا الحقيقية .