اعتبر نائب محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني للتدريب الدكتور حمد العقلا، الرغبة في نقل الكليات التقنية إلى وزارة التعليم العالي «تحايلاً» على نصوص واستراتيجيات تبنتها الدولة. وأكد أن الموضوع قوبل بالرفض حتى بعد نقله إلى قمة الهرم. وأشار إلى أن مجلس الشورى، أبطل قبل أسبوعين قرار مشروع لتحقيق تلك الغاية.
وقال إن «الدولة وضعت سياسة تعليمية لم تأت من عبط، قسّمت فيها التعليم إلى عام، وكلفت به وزارة التربية والتعليم، وعالٍ وكلفت به وزارة التعليم العالي، وتقني ومهني وكلفت به المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني».
وأضاف العقلا – خلال حضوره اللقاء الثاني لعمداء الكليات التقنية في المملكة، الذي تستضيفه الكلية التقنية في محافظة عنيزة – أن «الدول المتقدمة كفرنسا وألمانيا لم تترك التدريب التقني والمهني، كما أن نقل الكليات فيه جوانب حقوقية، إذ إن هناك طلاباً يتسربون من التعليم العام، ليس لأنهم لا يريدون، ولكنهم يرغبون في العمل بأياديهم، وهو ما توفره المؤسسة». ولفت إلى أن الفصل بين الكليات التقنية والمعاهد غير ممكن، «لا يمكن الفصل بين التدريبين المهني والتقني، إذ بينهما تزاوج وارتباط عضوي وبنائي، ولو فصلت لخسرت هذا المحضن». وأوضح أن المؤسسة نجحت في تطبيق النظام الثلثي، بعد أن طبّقته لخمسة أعوام في المعاهد العسكرية. وقال: «نحن من أقل الدول النامية في المنظومة التدريبية في عدد ساعات العمل، إذ إن المؤسسة كانت تعطي في السابق 120 يوم عمل في العام، بمعدل أربع ساعات يومياً، لكن بعد النظام الثلثي، ارتفع العمل إلى 205 أيام في العام، بمعدل ثماني ساعات يومياً». وشدد على أن النظام الثلثي مطلب إنساني ومهاري وتنموي لمنح فرص تدريبية، «حتى لا يجلس أبناؤنا في المنازل، ويحصل المقيمون على الوظائف.