يتجلى لزائر معرض الرياض الدولي للكتاب هذا العام تنظيمٌ أنيق، يحاكي الرياض التاريخية في أدق تفاصيلها. حيث البوابة الجنوبية بامتدادها المرتفع والمطل تستقبل الزوار يوميا. في صورة تعيد للأذهان مطل وادي حنيفة التاريخي.
ويعبر إسم المطل عن ارتفاع البوابة وإطلالتها على المدخل، كما هي إطلالة الرياض قديماً على الوادي الأكبر على مستوى المنطقة والذي تتجمع في جوفه مياه الأمطار والسيول في الشمال الغربي لمنطقة نجد ويخترق الرياض من المنطقة الغربية. والمتتبع لتاريخ المنطقة، يرى بأن وادي حنيفة جزء من مسمى اليمامة، وكان يطلق عليه مسمى وادي “العِرض” أو ما يعرف اليوم بـ”وادي حنيفة” حيث شكل مطله مزاراً سياحياً هاماً في منطقة الرياض حتى يومنا الحاضر بعد مشاريع إعادة تأهيله.
الارتفاع الشاهق لبوابات المبنى جعل اصطفاف الزائرين يومياً عند افتتاح المعرض صباحاً؛ منظراً مهيباً التقطته عدسات الجوالات، وشارك صوره الآلاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تعتبر البوابة مطلاً يعطي رؤية بانورامية شاسعة لما هو خارج المركز من خدمات ومرافق إضافية، ضُمّنت في المعرض بحدوده الخارجية كمنهل للمعرفة ووادٍ رحب يطل عليه زوار المعرض من الأعلى.
يذكر بأن “مطل وادي حنيفة” استقبل عبر بوابته حتى اليوم الثالث لانطلاق معرض الرياض الدولي للكتاب أكثر من 106 آلاف زائر، عبروا من خلاله إلى معرض الكتاب لينهلوا مما يقدمه من كتب ومطبوعات ومحاضرات وأنشطة ثقافية ومعارض فنون.