أكد مدير عام التعليم بمنطقة الرياض والمشرف العام لمنتدى الرياض للتطوع محمد بن عبدالله المرشد الحاجة الملحة لإيجاد منصات إلكترونية تسهل عملية التطوع وتنظمه بالإضافة إلى المساهمة في إبراز الأعمال التطوعية للمجتمع.
مشيرا إلى أن العديد من الأعمال التطوعية لم يسلط عليها الضوء إعلاميا مما قد يسهم في ضعف الاستفادة منها على نطاق واسع بالإضافة إلى صعوبة الوصول لأصحاب المبادرات النوعية لتشجيعهم على بذل المزيد من العطاء أو تبني تلك المبادرات من جهات وإضفاء الجانب المؤسسي عليها.
جاء ذلك خلال مداخلته في الجلسة السابعة والأخيرة ضمن جلسات المنتدى والتي رأسها رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون الدكتور عبد الملك الشلهوب وكانت بعنوان “التطوع والإعلام”
هذا واعتبر مقدم البرامج التلفزيونية صلاح الغيدان أن هناك مبادرات محلية رائدة وتستحق الدعم إلا أن غياب الجهة المنظمة أسهم في جعل العمل التطوعي عشوائي إلى حدٍ كبير.
مؤكدا أن هناك ثلاثة قطاعات يجب أن تتكامل فيما بينها للوصول بالعمل التطوعي إلى الاحتراف والجودة تتمثل في القطاع الحكومي والقطاع الخاص بالإضافة إلى ما يسمى بالقطاع الثالث وهو إبراز الأعمال التطوعية إعلاميا.
واعتبر الغيدان أن الإعلام الجديد أسهم بدرجة كبيرة في إبراز العديد من الأعمال التطوعية الرائدة كون أنه من إدارة المجتمع ذاته فكل فرد من أفراده يمتلك أداة إعلامية ينشر من خلالها ما يرى أنه يستحق النشر.
كما طالب الإعلامي صلاح سن تشريعات تحث على العمل التطوعي ونشر ثقافة التطوع بين أفراد المجتمع من خلال احتساب ساعات التطوع لدى جهة رسمية يتم من خلالها تكريم الذين يجتازون ساعات محددة ومنحهم امتيازات خاصة كما هو معمول فيه لدى بعض الدول المتقدمة.
واستعرض الغيدان في نهاية حديثه عن مشروع “الله يعطيك خيرها” والذي انطلق من جمعية الأطفال المعوقين لتصل لمعظم مناطق ومحافظات وهجر المملكة
فكرة الله يعطيك خيرها فكرة من جمعية الأطفال المعوقين والفريق يكاد يكون الوحيد بالمملكة أو المبادرة الوحيدة بالمملكة التي أسست فريق تطوعي ليس على مستوى مناطق المملكة ومحافظاتها فحسب بل إلى هجرها وقراها
من جانبه أشار رئيس تحرير مجلة المعرفة الأستاذ محمد الدخيني أن العمل التطوعي ليس مقتصرا على جانب دون الآخر معتبرا أن أحد صور التطوع الكف عن الأذى والإساءة للآخرين ونشر الإشاعات عبر وسائل التواصل الاجتماعية بالإضافة إلى أن الإخلاص بالعمل وإداءه على الصورة المطلوبة يعتبر عملا تطوعيا.
مشددا على ضرورة الالتزام بضوابط العمل التطوعي والتي يجب أن يتحلى فيها المتطوع منها الضوابط الأخلاقية والمهنية والقانونية.
كما استعرض الدخيني مجموعة من الأفكار التطوعية الفردية البسيطة التي أحدثت نقلة نوعية في مجالات مختلفة على المستوى العالمي والمحلي
ومن جهته أكد مستشار تطوير الأعمال الأستاذ سعد الحمودي أن كل فرد من أفراد المجتمع قادر على القيام بالعمل التطوعي بما لديه من قدرات مهارية أو معرفية وليس بالضرورة بداية الفكرة التطوعية بفريق عمل متكامل المهم البداية الأمر الذي سيجعلها تنتشر وتستنسخ بالإضافة إلى مبادرة آخرين في الانضمام وتكوين فريق عمل تطوعي.
حيث وجه الحمودي نصيحته لمن يفكر بالعمل التطوعي ولكنه لم ينطلق بقوله” أطلق مالديك من تجربة أو خبرة وستجد أنها تتوسع تلقائيا دون أن تسعى لانتشارها”
واستعرض الأستاذ سعد ثلاثة مبادرات أطلاقها مع مجموعة من المتطوعين فيما يخص التوعية والتثقيف منها مبادرة تسعى لتطوير بيئة العمل المحفزة للعمل المؤسسي سواء بالقطاع العام أو الخاص بحيث يتمكن مقدم الخدمة للمستفيد بكل احترافية، بالإضافة إلى مبادرة أخرى مختصة بالتثقيف الصحي في مجال التوعية والتثقيف عن الضغط والسكر كونهما أحد الأمراض انتشارا لدى المجتمع السعودي.
وفيما يخص التثقيف والتوعية الاقتصادية والتشجيع على الادخار وعدم اللجوء إلى الاقتراض والاستدانة أشار الحمودي إلى أن مجموعته التطوعية والتي تقدم استشارات مجانية للجهات والأفراد على حد سواء أنها قدمت برامج متخصصة في التوعية الاقتصادية وتعزيز ثقافة الادخار لدى الفرد السعودي بعد إجراء دراسة مسحية بينت نتائجها غياب ثقافة الادخار إلى حد كبير.