أكد صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبد العزيز ، الرئيس الفخري للجمعية السعودية الخيرية لمرض الزهايمر ، على أن ثقافة العمل الخيري في المملكة تعيش نضجاً وتنامياً ملحوظاً ، بفضل من الله ثم باهتمام ودعم الدولة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ،مشيداً بوعي المواطن وتفاعله الصادق مع قضايا خدمة المجتمع .
جاء ذلك في كلمة لسموه لدى رعايته اجتماع الجمعية العمومية لجمعية الزهايمر الذي عقد أمس “الخميس” بقاعة الملك فيصل بمؤسسة الملك فيصل الخيرية بالرياض، بحضور صاحب السمو الملكي الامير فيصل بن بندر امير منطقة الرياض.
وأثني سموه على النجاحات التي حققتها الجمعية خلال وقت قصير مشيراً الى أنها “برزت كنموذج مثالي لمؤسسات العمل الخيري في المملكة سواء على صعيد المنهجية العلمية في التخطيط والتنفيذ، أو على صعيد تنوع برامج الرعاية والتوعية المقدمة، أو على صعيد بناء شراكات طويلة المدى مع قطاعات مختلفة”.
وأضاف سموه: ” لاشك ان هذا التميز يجسد في المقام الأول تنامي ثقافة العمل الخيري في المملكة ، وكذلك دعم ورعاية الدولة ، وأيضاً وعي المواطن وتفاعله الصادق مع قضايا خدمة المجتمع ، الامر الذي لمسناه في تسابق العشرات بل المئات من المتطوعين للإسهام في مساندة برامج وأنشطة الجمعية في كافة مناطق المملكة” .
ودعا سموه الى العمل التكاملي وتواصل روح المبادرة كأساس لاستمرارية تميز هذه الجمعية وتحقيق طموحاتها في إيصال خدماتها الى كافة المناطق التي تحتاجها.
من جهته أعرب صاحب السمو الأمير سعود بن خالد بن عبدالله بن عبدالرحمن رئيس مجلس إدارة الجمعية عن اعتزازه وفخره بروح المبادرة والابتكارية التي تتميز بها برامج الجمعية من ناحية، ومن ناحية أخرى حجم التفاعل والانصهار الذي تلقاه من قطاعات عدة من المجتمع، أجهزة حكومية، ومنشئات تجارية، ومؤسسات علمية وتعليمية، ومتخصصين ومتطوعين، الامر الذي يمنح هذه المؤسسة الخيرية الإنسانية مساحة من الريادة والتفرد تمثل مصدر اعتزاز لكل من ينتمي لها.
وفي كلمتها أمام الأعضاء أوضحت صاحبة السمو الاميرة مضاوي بنت محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن نائب رئيس مجلس الإدارة، رئيسة اللجنة التنفيذية أن الجمعية عملت خلال العام المنصرم لاستكمال تنفيذ استراتيجية الجمعية بمساراتها الستة (التوعية والتثقيف، الرعاية، الشراكات الاستراتيجية، التطوع، تنمية الموارد، التخطيط والهيكلة).
وذكرت الاميرة مضاوي أنه على صعيد مسار برامج الرعاية تفردت الجمعية خلال العام المنصرم بتبني مشروع “رفقة” إيماناً منها بالطاقات الانسانية والروحية والوطنية الكامنة وتشجيع الناس على فعل الخير. أما المسار الثالث والخاص” بالشراكات الاستراتيجية “يعكس مساحة الثقة التي تحظى بها الجمعية، حيث واصل نجاحاته وتحقيق أهدافه في الوصول إلى الفئات المستهدفة، وعكس البرنامج منذ إنشائه تنامي الوعي الإيجابي والمسؤول بين المنشئات التجارية والقطاعات المعنية.
وكان اجتماع الجمعية العمومية لجمعية الزهايمر قد تضمن مناقشة الميزانية العمومية، ومناقشة الموازنة التقديرية، وتكريم خاص للدكتور ماجد القصبي وزير التجارة و الاستثمار نظير جهوده كعضو و مؤسس للجمعية.
وعلى هامش الاجتماع وقع الأمير سعود بن خالد عدداً من اتفاقيات التعاون ضمن برنامج الشراكات الاستراتيجية للجمعية تهدف إلى تقديم خدمات متخصصه لمرضى ألزهايمر .
الجدير بالذكر أن هذا التدشين يمثل انطلاقته بمنطقة الرياض و من ثم تنطلق الجولة إلى المنطقة الشرقية و المنطقة الغربية و منها إلى منظمة الزهايمر العالمية في لندن.