تصدرت صورة الملك سلمان اللوحات التي سكنت خارطة شارع الفن المقام ضمن فعاليات مهرجان أبها .
اللوحة وقف على أول عتباتها الفنان السوداني طارق جبر الله الذي أكد أن عسير محطة فنية رائدة تجمع محبي الفن بكافة أطيافه ومدارسه ، قائلا إنها ساهمت في العديد من المعارض الفنية في مختلف مناطق المملكة ، مشددا على أنها تحتفظ بهيبتها الفنية التي تتجاوز به غيرها لما حباها الله من جمال وروعه في الجو .
وعن اختيار شخصية الملك سلمان عنوانا للوحته ، أشار إلى أن ذلك لكونه عبر في مواقفه العديدة عن إنسانيته وحزمه .
فنانة تشارك بصورة والدها
في حين ، شاركت الفنانة أحلام الأحمري بلوحة فنية لفن البورترية تضم صورة والدها ، وقالت إن أكثر من 30 فنانه من الموهوبات والمحترفات قمن بمشاركة الجمهور إبداعهن برسم لوحاتهم بشكل مباشر .
وأشارت إلى أن فكرة شارع الفن نبعت من رؤية فنية تشكيلية تمثل مختلف الأطياف الفنية التي عبرت عن روح الفن وعلاقته بالمتلقي وبصمته الإنسانية ورسائله التي يعبر بها عن الطبيعة وعن الأفكار .
الشكل التجريدي والقط
أما الفنانة عفاف القحطاني فقد اختارت للوحتها الشكل التجريدي الرمزي ، وقالت إنها ترسم لأول مرة بشكل مباشر .
وأضافت إن الفن لابد وأن يلتقي مع المجتمع في نقطة هي التي يمكن أن تصنع الوعي والتذوق الفني ، منوهة بأن الرسم في الهواء الطلق ووسط أجواء أبها الساحرة يعتبر حلم لأي فنان بان يعيش هذه الأجواء ، وأن تولد لوحته في هذا الموقع ، وسط احتفائيه جمهور عريض يتجاوز آلاف الزوار ممن عبروا الشارع والتفتوا إلى اللوحات والإبداعات الفنية على جانبي الطريق .
وتابعت أنها ضمنت لوحتها بفن النقش العسيري “القط ” ، مؤكدة إن فن القط لا بد وأن يحضر كماركة مسجلة للمرأة في منطقة عسير لأنه يعبر عن ذوقها وحسها الفني في النقش والألوان واستخدام البيئة في صناعة الجمال .
أصغر فنان يرسم
وعلى جانب الطريق ، وقف أصغر فنان وهو عبد المحسن عسيري والذي رسم لوحة عبارة عن دلة قهوة وفناجين ، مؤكدا على سعادته بقربه من الجمهور ومن الفنانين والفنانات الذين وجهوا له النصائح المتعددة حول طريقة الرسم والأدوات .
اختلاف الرسائل والاندماج مع صوت فنان العرب
وعن اختيار الشخصيات رأت الفنانة هناء الشهراني أن الفن يطلق العنان للفنان ليرسم الشخصيات والمناظر الطبيعية أو الخيال والإحساس ، مؤكدة على اختلاف الرؤية الفنية والمشاعر التي تظهر في اللوحات والتي تعتبر رسائل فنية لزوار أبها عن روح الفن وعن تميز الإنسان وعن وجود مواهب كثيرة يمكن أن تخرج من شارع الفن لترى النور ..
وقالت إن حالة الاندماج الفني بين صوت محمد عبده والأغاني المعروفة التي تحكي أبها المكان ، شملت ثلاثية الجمال للمواقع ووجود الفن والأغاني الأصيلة التي تعبر عن الإرث الثقافي لهذا المكان .
٣٨٠ فنانا وفنانة في الانتظار
من جهته ، أكد المشرف على شارع الفن وصاحب الفكرة عوض زارب أن الموقع شهد إقبالا جماهيريا كبيرا على مدار اليوم ، مبينا بأن اللوحات شملت العديد من المدارس الفنية والرسم البورتريه ورؤية 2030 وموضوعات الأصالة العربية والنقش العسيري والمدرسة التجريدية والسيريالة ، مضيفا أن أكثر من 380 فنان وفنانة من موهوبي وفناني عسير على قائمة الانتظار ضمن خطة العمل خلال الفترة القادمة لمنح الفرصة لهم للتعبير عن مشاعرهم الفنية .
وتابع أن شارع الفن أتاح الفرصة للموهوبين من الصغار ، مؤكدا تطلعه إلى نقل صورة عن مدينة أبها للعالم أجمع ، وأن يساهم بالفن في رسم جداريات تعبر عن تراث المنطقة و في أي عمل فني تشكيلي جمالي في أبها عن طريق الرسم أو الأشكال الجمالية ، مشددا على أن أبها مدينة لا تقل في جمالياتها عن أجمل مدن العالم ، ولكنها بحاجة إلى المزيد من جهود مبدعيها لتتألق ولكي تتحول المواقع الجمالية فيها إلى معالم مشهورة على مستوى العالم .
وأردف : ” إنني اعتبر مساهماتي الفنية هي بداية مشواري الفني نحو الفن التشكيلي بمختلف مدارسة وتوجهاته ، فأنا أعبر عن جيل من شباب مبدع تربى على جماليات الطبيعة في منطقة عسير ، مما خلق لديه حس فني مرهف ومشاعر متدفقة أوجدت جماليات اللوحات التي تعكس روح الشباب وتأثره بجماليات المنطقة وما فيها من كنور جمالية
وختم قوله بأن توجهات شباب وشابات منطقة عسير الفنية جميله جدا ، وهناك مواهب من منطقة عسير تستحق الإشادة ، حيث هناك أعمال خرجت من قبل هؤلاء الفنانين وأبهرت العالم ، وأن حلم شارع الفن حقق تطلعاته في أن يرى الفن جزء من حياة الناس في الشارع في المنتزهات في الأسواق في غيرها من الأماكن العامة .