اليوم الوطني مناسبة عزيزة تتكرر كل عام نتابع من خلالها مسيرة النهضة العملاقة التي عرفها الوطن ويعيشها في كافة المجالات حتى غدت المملكة وفي زمن قياسي في مصاف الدول المتقدمة، بل تتميز على كثير من الدول بقيمها الدينية وتراثها وحمايتها للعقيدة الإسلامية وتبنيها الإسلام منهجاً وأسلوب حياة حتى اصبحت ملاذاً للمسلمين، وأولت الحرمين الشريفين وقبلة المسلمين جل اهتمامها وبذلت كل غال في إعمارهما وتوسعتهما بشكل اراح الحجاج والزائرين وأظهر غيرة الدولة على حرمات المسلمين وإبرازها في أفضل ثوب يتمناه كل مسلم ….
ونحن في هذه الفترة من الزمن وقد قُدر لنا أن نحارب على جبهات عدة خارجية وداخلية لحماية بلاد الحرمين ارض المقدسات ومهوى الافئدة ومنبع الرسالات ، وما نشاهده من اضطرابات وكوارث في العالم من حولنا ، فإنه يجدر بنا أن نزداد تكاتفاً وتماسكاً ، في وجه الاطماع الخارجية والافكار الداخلية ، لتبقى هذه البلاد كما اراد الله لها بلاد التوحيد الخالص والعقيدة الصافية ، والركن الحصين للأمة الاسلامية ، والقدوة الحسنة لكل البشرية…وفي هذه الذكرى 86 وقع خاص في نفوسنا بعد نجاح موسم حج هذا العام 1437 وبعد تدشين رؤية 2030 وما نعيشه من رغد وتطور في شتى المجالات …
وفي الختام أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ونائبيه. ولصاحب السمو الملكي الامير فيصل بن خالد أمير منطقة عسير. بهذه المناسبة راجيا من الله ان يتكرر هذا اليوم على وطننا أعوام عديدة وأزمنة مديده وان يحفظه من كل مكروه وان يخذل اعدائه ومن ارادنا واراد وحدتنا ومقدساتنا بسوء ان يجعل تدميره في تدبيره.
وكل عام وانت يا وطني بخير.
الأستاذ/ مناحي بن عايض آل الشوافه
رئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية بمحافظة تثليث