ضمن سلسلة زيارات سعادة المدير العام للتعليم بمنطقة الباحة الأستاذ سعيد بن محمد مخايش لمكاتب التعليم بمحافظات المنطقة استأنف سعادته صباح اليوم الثلاثاء الموافق 17 / 1 / 1438 هـ زيارته بزيارة مكتب التعليم بمحافظة القرى وذلك للاطلاع على برامج مدارس المكتب وفعالياتها والالتقاء بقادة مدارس المحافظة ومحاورتهم حول بعدد من الرؤى والاطروحات رافقه خلالها مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين الدكتور عبدالخالق بن حنش الزهراني وأمين الإدارة الأستاذ خميس بن عبدالرحمن القفعي وعدد من قادة العمل التربوي والتعليمي ومشرفي المكتب .
استهل اللقاء بكلمة لمدير مكتب التعليم الأستاذ عبدالله بن عمير الزهراني رحب خلالها بسعادة المدير العام كما استعرض جهود المكتب لانطلاقة العام الدراسي والبرامج المنفذة خلال الفترة الماضية مثمنا لسعادة المدير العام متابعته الدائمة وحرصه على تلبية احتياجات مدارس المحافظة .
سعادة المدير العام شكر خلال حديثه لقادة المدارس جميع الجهود المبذولة من منسوبي المكتب خلال العام الدراسي الماضي وما شهده العام الحالي من انطلاقة مميزة في مختلف مدارس المنطقة ، كما تطرق خلال حديثة لعدد من المحاور التربوية الهامة والتي من ضمنها تفعيل مؤشرات الأداء ودورها في دعم الارتقاء بالعمل وتجويد طرائق التنفيذ بما يساير مستجدات الميدان التربوي من نظريات تطويرية ومفاهيم إدارية حديثة تسهم في تحقق التطور بمسيرة الأداء التربوي والتعليمي ملفتا إلى أهميتها في تشخيص الواقع وتوثيق العمل بمنهجية واضحة وبلغة رقمية تحمل المصداقية والوضوح ،
وأشار إلى أهمية استثمارها للوقوف على مدى كفاءة الأداء ومعرفة نسبة نجاح المنجز وتحديد فرص التحسين والتطوير التي يتم على ضوئها اتخاذ القرارات المناسبة منوها سعادته إلى أهمية الاستفادة من المرافق التعليمية والتجهيزات المدرسية الحديثة وتوظيفها التوظيف المناسب الذي يحقق الفائدة القصوى من وجودها داخل المدرسة بما يدعم العملية التربوية والتعليمية
مؤكدا على دور قائد المدرسة بوصفه ممثلا للجهات التعليمية العليا وله صلاحيات متعددة يفرضها عليه مسماه الوظيفي مما يحتم عليه القيام بواجبات كثيرة، من أهمها الوقوف على مستويات التحصيل العلمي للطلاب، باعتباره المرجعية الأولى لرفد أولياء الأمور بمؤشرات تقدم أبنائهم واستفادتهم من عملية التعلم والتعليم، سواء في ذلك إتقانهم للمهارات التعليمية أو في مزاولة الطلاب في الأنشطة غير المنهجية التي تعدها المدرسة، مضيفا بأن قائد المدرسة هو المسؤول الأول عن مخرجات النظام التعليمي، مما يتوجب عليه بناء استراتيجية تستهدف رفع نسبة التحصيل العلمي لدى الطلاب ومعالجة الضعف، و أن يمارس دوره بصفته مشرفا مقيما في المدرسة فيوجه المعلمين إلى توظيف الوسائل والأساليب الناجعة في توضيح المحتوى التعليمي، ويتبادل الآراء مع المشرفين التربويين ليقدموا له المساعدة والخدمات الملائمة .
المدير العام أشار كذلك إلى دور قائد المدرسة في تقديم الرعاية النفسية والخُلُقية والاهتمام بتحقيق الجانب القيمي وبناء الاتجاهات التربوية السليمة في مجتمع المدرسة لتوفير بيئة تعليمية آمنة فكريا وعاطفيا ، وأن يضطلع القائد بدوره في محاربة مبدأ العنف بشتى أشكاله وصوره في المدرسة ، سواء في ذلك العنف اللفظي أو الجسدي، وأن يكون الحوار البناء ولائحة السلوك والمواظبة ديدنه في تحقيق انضباط الطلاب مقدما الشكر الجزيل على ما شاهد من برامج مثمرة ورؤى بناءة من مكتب التعليم بالقرى وقادة مدارس المحافظة .
مساعد المدير العام لشؤون تعليم البنين الدكتور عبدالخالق بن حنش بدوره أشار في كلمته التي ألقاها خلال الاجتماع إلى ما يقوم القائد المدرسي من دور بناء في معاونة المعلم في تفهم عمله ومهام وظيفته وتبصيره بأساليب التدريس والوسائل التعليمية المناسبة وحثه على الاهتمام بالأنشطة المصاحبة للمادة مع تقديم الخبرات المناسبة والتجارب الناجحة للمعلمين موضحا أن هذا الدور يظهر جليا في قدرة القائد ومساعدة للمعلم على حل مشكلات وتجاوز الصعاب ملفتا إلى أهمية أن يمثل القائد القدوة الحسنة أمام المعلمين والطلاب
وعضد الدكتور عبدالخالق كلامه بذكر العديد من المهام الإدارية والتنظيمية التي يضطلع بها القائد والتي من ضمنها الإشراف على إعداد السجلات المدرسية المختلفة والمحافظة عليها ومنها سجل دوام المعلمين والاجتماعات وحضور وغياب الطلاب والعهد المدرسية وتوزيع المهام الإدارية الأخرى مثل المناوبة اليومية وزيادة الفصول والإشراف على الأنشطة وإعداد التقارير على سير العمل في المدرسة ورفعها إلى الإدارة التربوية بصفة دائمة داعيا جميع القادة إلى التفاعل الإيجابي مع البرامج والمشاريع الوزارية بفعالية وحث الجميع على المشاركة في المنافسات المختلفة .
شهد اللقاء العديد من النقاشات والمشاركات التي أثرت اللقاء وأضفت عليه طابع الحيوية و عموم الفائدة .