أعلن صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبد العزيز أمير منطقة عسير رئيس هيئة جائزة الملك خالد، أسماء الفائزين بالجائزة للعام 2016م في فروعها الثلاثة: “شركاء التنمية” و”التميز للمنظمات غير الربحية” و”التنافسية المسؤولة”، وذلك في مؤتمر صحافي عقده في مقر مؤسسة الملك خالد الخيرية بمدينة الرياض.
وأوضح سمو الأمير فيصل بن خالد في كلمته التي ألقاها في المؤتمر أن التحدّيات التي يواجهها الاقتصاد السعودي كبيرة وأن القيادة الرشيدة -حفظها الله- حريصة على تذليل كافة الصعاب التي تواجهه، وأطلقت العديد من البرامج والرؤى الداعمة لتعزيز مكانة ومتانة الاقتصاد محلياً ودولياً، مشيراً إلى أن القطاع الخيري وغير الربحي في المملكة يضطلع بالعديد من المسؤوليات والواجبات ويؤمّل عليه الكثير في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة.
وبعد أن شكر سمو الأمير فيصل بن خالد، كل من ترشّح لنيل هذه الجائزة في دورتها السادسة، كشف سموه عن صاحب المركز الأول في فرع “شركاء التنمية” عبر آلية التصويت الجماهيري الإلكتروني بموقع المؤسسة على شبكة الإنترنت وهو مبادرة (تواصل الأطبّاء) لأصحابها كلٌ من الدكتور سامي السلمي والدكتور خالد الراجحي والدكتور أحمد الفارس، وحصلت على نسبة 77% من إجمالي الأصوات المتلقّاة للمبادرات الثلاث النهائية المتأهلة لنيل الجائزة، وهي عبارة عن تطبيق إلكتروني يستهدف جميع الأطباء العاملين في المملكة ويتم من خلاله التواصل بين الأطباء الاستشاريين والأخصائيين في 45 تخصّص طبي من أجل الاستفادة من الخبرات وتبادل المعلومات بشكل يسهم في تحسين مستوى تشخيص الحالات الطبية، فيما حلّت مبادرة “حياتي سكّر” لصاحبتها الشابة جواهر الحيدر بالمركز الثاني وحصلت على نسبة 13.3% من إجمالي الأصوات المتلقاة، وهي عبارة عن مبادرة توعوية تستهدف مرضى السكري في المملكة وأسرهم، حيث تهتم بتوعيتهم صحياً واجتماعياً ونفسياً بطريقة مبسطة ومبتكرة وتفاؤلية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وجاءت مبادرة “بصمات مبتعث” لصاحبيها فيصل اليوسف وأمين الرسيني في المركز الثالث بـنسبة أصوات بلغت 9.6% وهي مبادرة تعمل على جمع وإبراز إبداعات ونجاحات المبتعثين السعوديين خارج المملكة من براءات اختراع واكتشافات طبية وتفوق أكاديمي، ونقلها للوطن لتشجيع الأجيال الأخرى ليحذو حذوهم.
وتبلغ قيمة جائزة فرع شركاء التنمية نصف مليون ريال للمبادرات الثلاث، إذ سيحصل صاحب المركز الأول على 250 ألف ريال، وصاحب المركز الثاني على 150 ألف ريال، وصاحب المركز الثالث على 100 ألف ريال.
كما أعلن سمو الأمير فيصل أسماء الجهات الفائزة في فرع “التميّز للمنظمات غير الربحية” التي تُمنح للمنظمات غير الربحية المسجلة لدى وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، ذات الأداء المتميز في الممارسات الإدارية، والتي تعمل وفق خطط استراتيجية ذات نتائج ملموسة على أرض الواقع، وحقق المركز الأول فيه الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام بالمنطقة الشرقية (بناء) وستحصل على مبلغ وقدره 500 ألف ريـال، وجاءت جمعية التنمية الأسرية بمنطقة المدينة المنورة (أسرتي) في المركز الثاني وحصلت على مبلغ قدره 300 ألف ريـال، فيما حلّت الجمعية الخيرية لرعاية الأيتام (إنسان) في المركز الثالث ونالت مبلغ قدره 200 ألف ريـال.
في حين كانت جائزة فرع التنافسية المسؤولة من نصيب البنك السعودي للاستثمار، وتقاسم المركز الثاني بالتساوي كل من الشركة السعودية للحديد والصلب (حديد) وشركة سيسكو السعودية العربية سابورت المحدودة، لتأتي شركة شهد المروج (سبيشال دايركشن) في المركز الثالث.
ويتم منح هذه الجائزة للشركات الأعلى تصنيفاً في “المؤشر السعودي للتنافسية المسؤولة”، الذي يستند على تصنيف مهني دقيق قائم على معايير عالمية مقنّنة لتقدير المستوى التنافسي للشركات في المملكة، وفقاً لمدى تبنيها ممارسات التنمية المستدامة والمسؤولية الاجتماعية، وإلى أي مدى تدمج هذه الممارسات الأساسية في صلب استراتيجياتها وخطط أعمالها.
وهنّأ سمو الأمير فيصل بن خالد في ختام كلمته الفائزين بجوائز هذا العام، سائلاً الله أن تكون حافزاً لهم في مواصلة نجاحاتهم المحققة، وعوناً في تبنى مبادرات جديدة في المستقبل، مؤكّداً أن الجائزة بفروعها الثلاثة ماهي إلا تكريم من مؤسسة الملك خالد لأصحاب الهمم العالية والجهود المضنية في المجتمع السعودي من الأفراد والمنشآت الخاصة وغير الربحية.
كما اختتم حديثه بالقول: “شكراً لقيادتنا الرشيدة التي لا تألوا جهداً في تقديم الدعم لكل القائمين على العمل الإنساني والاجتماعي، ولكل من ساهم بفكر أو مشورة أو قلم في تطوّر العمل الخيري بالمملكة”، مطالباً وسائل الإعلام السعودية بتسليط الضوء على النماذج الوطنية العظيمة والمشرّفة التي تزخر بها كافة مناطق المملكة.