بتوجيه ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشاري بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة الباحة، وإشراف مباشر من وكيل امارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري أنهت منطقة الباحة استعدادها للمشاركة في مهرجان الجنادرية 31 ، ورصدت عدسة مصوريها جمال القرية والاستعدادات النهائية للمشاركين ، حيث تم نقل موروث منطقة الباحة الشعبي للقرية حتى أصبح زائرها يشعر بأنه موجود داخل إحدى قرى الباحة التي تشتهر بمبانيها المكونة من الأحجار والأخشاب.
فعندما يدلف الزائر لقرية الباحة التراثية عبر بوابتها المأخوذة من حصون المنطقة القديمة بمنظرها المهيب وعبر ممراتها الفسيحة والمرصوفة بأحجار المنطقة، يجد أمامه البيت الرئيسي للقرية الذي خصص ليكون منصة استقبال لزوار القرية من كبار الشخصيات، حيث يطل على ساحة العروض في القرية ويعتبر الأقدم في ارض الجنادرية حيث تم انشأه في عام 1410 هـ وافتتحه ولى العهد في حينها الامير عبدالله بن عبدالعزيز .
وما أن يضع الزائر أقدامه بالطابق الأرضي من البيت إلا ويجد متحفاً يحوي العديد من الصور القديمة وبعض القطع الأثرية مثل الأسلحة وادوات الزراعة وغيرها، إلى جانب بعض الملبوسات والمشغولات القديمة.
ويعيش زائر القرية اجواء حقيقية لماضيها المجيد حيث يحرص القائمون عليها بتحقيق أهداف المهرجان الرئيسية من خلال العروض الحيه لبعض الصناعات والحرف القديمة حيث احيت القرية حرفة البناء وكيف كان إنسانها يبنى قديما لتنقل بذلك حرفه مميزه تتسم بجماليات وفن هندسي عريق .
ويلحظ زائر قرية الباحة التراثية خلال تجوله العديد من المرافق التي تتقدمها ساحة العرض التي غطيت جدرانها بأحجار المنطقة لتتسع لأكثر من ألفي وخمسمائة زائر يتابعون من خلالها العديد من العروض والرقصات والفلكلورات الشعبية التي تشتهر بها منطقة الباحة، بينما يجاورها المطبخ الشعبي للقرية الذي روعي فيه تقديم كافة أنواع الأكلات الشعبية من الخبز والعصيد والدغابيس وغيرها، التي تقدم عبر جلساته الشعبية المتميزة بالبساطة وأجواء عبق الماضي الجميل .
وما أن يعود الزائر في طريقه إلا ويجد البئر القديمة التي تروي كيفية استخراج الماء عبر الأدوات التراثية القديمة،
وخصصت القرية في أحد أركانها صالة عرض نسائية تحفظ للمرأة خصوصيتها، حيث يتم من خلالها تقديم بعض العروض الحية للحرف اليدوية وبعض الفعاليات النسائية، ويلتصق بها مجموعة من الدكاكين التي تعرض منتجات لأكثر من 20 حرفه يدوية .
ويتجه بعدها الزائر إلى الصالة المخصصة لجامعة الباحة، وبعدها صالة العرض الرئيسية التي تضم بداخلها عددا من المشاركات الحكومية التي تعرض كافة الجوانب التنموية بالمنطقة، وما وصلت إليه من تطور في هذا العهد الزاهر .
ويتوسط هذه المباني والأجنحة المتنوعة بيت البادية القديم الذي يقدم فنون الربابة وبعض الأمسيات القصصية والشعرية وبعض المسابقات، كما علق بمختلف جدران القرية العديد من الصور الطبيعية للمنطقة وبعض الصور التراثية .
وتتميز مرافق قرية الباحة التراثية بتنظيم كبير يعمل عليه أكثر من 150 مشاركاً حيث اوضح مدير عام التطوير السياحي بإمارة المنطقة رئيس الوفد المشارك محمد غرم الله لافي بان المشاركين وزعوا على عدة لجان يشرف عليها وكيل إمارة منطقة الباحة الدكتور حامد بن مالح الشمري، ويوكل لكل لجنة مهام وأعمال محددة تحفظ عدم التداخل فيما بينها، ووفق خطة عمل مدروسة تتسم بالتنسيق المستمر . رافعا شكره لسمو امير المنطقة على دعمه ومتابعته المستمره لكافة الاستعدادات متمنيا بان تحقق مشاركة هذا العام تطلعات سموه وان تكون الأنجح .