لم يمضي أربعة أيام على نشر المقالة السابقة بعنوان {وزارة الشؤون الاسلامية هذا دوركم في اليمن} حتى أعلنت الحكومة اليمنية القبض عل شحنة كتب ايرانية تتضمن افكارا إيرانية تُسَوق للمذهب الإرهابي الاثني عشري، ومصاحف إيرانية وكتب تتناقض مع قواعد الإسلام الوسطي، وتهدف الى تغيير معتقد سُكان اليمن الذين تحاول الميليشيات تسميم أفكارهم بالثقافة الخمينية الدخيلة على المجتمع اليمني وتقضي على الوسطية الإسلامية هناك، وبالتأكيد فإن هذه الشحنة تعتبر قليلة جداً مقارنة بعدد وحجم الشحنات الأخرى التي عبرت والتي ستعبر لاحقا ولن يتم اكتشافها عن طريق موانئ عُمان البرية والجوية أو غيرها. وكما اشرت في المقال السابق فإن الموضوع ليس عشوائي بل مدروس وممنهج وبإحترافية عالية من الحرس الثوري الإيراني، فالكتب والنشرات التبشيرية الخمينية هذه يتزامن ادخالها لليمن مع وجود أكثر من 7000 طالب يمني حوثي ومستحوث يتدربون حالياً في قم الإيرانية! حيث أرسلهم الحوثيون بطلب من طهران!،وسيرتفع العدد الى 15000 متدرب بحلول عام 2020م ، وهناك مصادر اعلامية تؤكد أن جامعة صنعاء التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي العميلة انتهت من وضع اللمسات الأخيرة لافتتاح قسم لتدريس اللغة الفارسية تابع لكلية اللغات والترجمة بالجامعة وهذا القسم ما هو إلا غطاء لإنشاء أقسام أخرى تبشيرية يعتزمون افتتاحها في جامعات أخرى تقع تحت سيطرتهم وفكرهم حتى بعد طردهم من الحكم!،وفي ذات السياق يعمل الحوثيين على استبدال الهوية والثقافة اليمنية العربية الإسلامية بهوية وثقافة خمينية خبيثة، وهذا كله يعني أنً الأمور أصبحت مكشوفة لنا تماما، فأولئك المبتعثين اليمنيين الذين يدرسون الإرهاب بإيران يهدف من يرعاهم ويدربهم الى تهديد بلادنا السعودية أرض الحرمين الشريفين من خلال ذبح أسس الإسلام اولاً في اليمن، وفي المقابل ها نحن دعويا نتجاهل ذلك عمداً، ولا يبدو أن لدينا خُطط دعوية إسلامية متكاملة وحديثة وجاهزة للتطبيق في اليمن بعد أن تتوقف الحرب ويتم طرد الانقلابيين!، ومرة أخرى نقول إن عاصفة الحزم ستنتصر بعون الله قريبا وسيحكم أهل اليمن يمنهم بإستقلالية ومع ذلك فسيبقى النشاط الفكري والايدولوجي والتبشيري بدين الخميني مستعراً وبشراسة على الأرض باليمن أكثر من ذي قبل نظراً لخلو المكان من دعوة اسلامية فاعلة عبر مؤسساتنا الرسمية، وترك الفراغ لهم كاملا، وافتقارنا لمشروع ديني فكري دعوي ليبطل كيدهم أو يجعله محصورا في مكان ضيق يخص الحوثيين اتباع ايران ليتم إختراقه لاحقا بقوة الدعوة وقناعات اليمنيين.
أخيرا فإن جنودنا المجاهدين بالقوات المسلحة يقفون خلف أسلحتهم وفي مقدمتها سلاح العقيدة بكل صدق وحمية في سبيل الله ودفاعاً عن الدين والمبادئ، فماذا عن غيرهم من كتائب التخصصات الدينية والفكرية والدعوية والفقهية والإعلامية الدعوية الذين يتبوؤون وظائف رسمية وشبه رسمية؟ عليهم القيام بدور اسلامي كبير لمنع تحويل شمال اليمن الى دين معاد للإسلام وللمملكة وللعرب وللسلام بالمنطقة.
انهضوا بالدعوة في اليمن فالوقت حاسم وليس في صالحنا بالقرب من حدودنا الجنوبية، في قرىً يمنية تترابط مع قرانا وسكانها. الأمر جد خطير.
لماذا نتأخر يا وزارتنا الإسلامية العتيدة بينما الأعداء يحفرون تحت اقدامنا على بعد أمتار من حدودنا لتغيير الاسلام بقصد النيل من بلادنا وعقيدتها وأمنها؟!.
طمئنونا بمشروع دعوي مدروس وعالي الدقة يتم التدرب عليه محلياً بناء على معرفة اساليب ومناهج وكُتب ومنشورات وملازم ايران ودينها لذي تبشر به باليمن، وهناك جهات كثيرة ستمدكم بما تحتاجون من المعلومات. وهناك رجال دعوة سيساهمون بدور جيد ،وهناك جهات خيرية في السعودية والخليج يجب أن تمول المشروع كاملاً ، لكن من يعلق الجرس؟.
سنظل نكتب حتى نرى ما يجب القيام به من دور ديني تصحيحي باليمن كرافد لدور القوات المسلحة القتالي العظيم بعاصفة الحزم ، فالدور الدعوي التصحيحي إن تم بشكل مهني فسيخفف اعباء هائلة مستقبلية عن دولتنا وسيحقق لنا الأمن بعون الله ويهزم فكر الخميني التدميري باليمن. ارجوكم إفعلوا فالأعداء يشتغلون ليل نهار.
التعليقات 1
1 pings
ابو حسام
04/02/2017 في 6:31 م[3] رابط التعليق
بيض الله وجهك وهذا كلام منطقي والفوز والهزيمه ماهي الا فوز او هزيمه فكريه ونحن على أصول ثابته ضاربه في عمق التاريخ الاسلامي منذ عهد النبوه المباركه وبعث رسولنا صلى الله عليه وسلم معاذ بن جبل لأهل اليمن وانتهاء بقوله صلى الله عليه وسلم الإيمان يماني والحكمه يمانيه واليمن بالنسبة للجزيره ألعربيه بمثابه القاعدة والمحافظه عليه على جميع المستويات الفكريه والاقتصاديه والثقافية واجب من واجبات دول الخليج لمنع التسلل من خلاله باي وسيله لزعزعة أمن المنطقة بكاملها ووضع اليمن الاقتصادي في ظل عدم اهتمام قياداته السابقه بالتنميه اصبح فريسة الجهل والفقر وجعل هذين العاملين يلعبان دور كبير في مستقبل وكيان البلد وهد يجعل العبء ثقيل ولا بد من وجود خطة وبذل لاحتواء البلاد ومواطنيها وصد الأعداء وافشال خططهم .
(0)
(0)