يضع النظام الإرهابي في إيران الإعلام في مقدمة اهتماماته، إذ يعتبره السلاح الأول الذي يعتمد عليه للتضليل واستغلال ضحالة وطنية المتلقي العربي،سعياً لكسب عقله واستمالته، إضافة الى تعزيز ولاء المتعاطفين مع الملالي من جميع الجنسيات، والخطير في الأمر أن المستهدف بهذه الالة الإعلامية الضخمة بالدرجة الأولى هم العرب. حيث يرى الدجالون في طهران أن الاعلام هو اداتهم السحرية الفعالة التي تساعدهم لتحقيق اهدافهم التخريبية والارهابية. ومع أن العرب هم المستهدفين بشكل عام، فإن المملكة العربية السعودية والبحرين تحديداً ثم بقية دول مجلس التعاون هم الهدف الأهم حالياً للإعلام الارهابي الإيراني. هذا الإعلام المعادي ليس اعلاماً بدائياً بل هو آلة كبيرة ووكالات ضخمة ،تستخدم كافة الوسائل واللغات وتعمل على ضوء نتائج دراسات أحوال وظروف المُستَهدَفِين ومعرفة خصائصهم ليسهل استهدافهم، وهذا يعني تمكن اعلام الملالي واهتمامه بدمج الإعلام بالحرب النفسية!. وداخليا بإيران يعمل هذا النظام من خلال هذا الاعلام على تشويه صورة العرب إجمالاً لدى المواطن الايراني وترسيخ الكره لهم وعلى اقل تقدير تحقيرهم والاشارة اليهم كهامشيين يعيشون بمنطقة الامبراطورية الفارسية!.. هكذا يصوروننا كعرب، والعرب جميعهم بمن فيهم إعلامهم منشغلين بأمورهم،ولا يوجد لديهم أي استراتيجية اعلامية دفاعية على الأقل، ولا يزال إعلام العرب الموجة لفضح نظام الملالي امام الشعوب الايرانية تحت مستوى الرقم العربي صفر، فلا توجد قناة واحدة تابعة لأي دولة عربية ناطقة بالفارسية لمقاومة الدعاية الإيرانية ونقل الصورة الواقعية إلى حوالي {80} مليون مشاهد إيراني وإلى الشعوب الناطقة بالفارسية في أفغانستان وطاجيكستان وجنوبي أوزبكستان حيث يستغلهم منفرداَ إعلام الثورة الارهابية في ايران ونحن غائبون!.
حسناً فلنتوقف قليلاً ونستعرض بعض الحقائق عن الاعلام الايراني الخبيث الموجة ضدنا كعرب وكدول اسلامية وخاصة السعودية، ثم لنترك الرأي لمن لديه الحل:
يعمل بهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية التي تشرف على الإعلام الإيراني بمجمله، عدد {46 ألف} موظّف فقط! بشكل رسمي وهناك عشرات الآلاف غيرهم يعملون بدوام جزئي!.
تبلغ ميزانية هذه الهيئة وما يقع تحت ادارتها{7} سبعة مليارات دولار اميركي!!.
تمتلك هيئة الاذاعة والتلفزيون جامعة متكاملة تضم مختلف الكليات ويتبع لها عدة مدارس مهنية تدرب وتشرف على الكوادر الإعلامية لغرض تأهيلهم قبل دخولهم العمل الإعلامي الموجه إلى خارج ايران وداخلها. { كم لدينا أو لدى أي دولة عربية؟!}. صفر.
يتبع لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية عدد {21} مكتبا في مختلف مدن العالم، من ضمنها بيروت ودمشق والقاهرة وبغداد وصنعاء، إضافة إلى دول عربية وإسلامية أخرى.
لدى هذه الهيئة الاعلامية {30}قناة فضائِيّة تبث برامجها وسمومها وتضليلها على مدار الساعة دون توقف!.
تبث هذه القنوات الإعلامية برامجها الموجهة عبر {12}قمرا إصطناعيا أجنبيا بنظام الحجز والاستئجار.
لدى هذه المؤسسة عدد{13} محطّة إذاعية تبث برامجها على مدار الساعة دون توقف لكافة أنحاء العالم وبمختلف اللغات، وأهمها الإنجليزيّة والعربية والفارسية والروسية والتركية والكردية والأوردو، والإسبانية، يضاف اليها برامج اسبوعية ويومية بلغات أفريقية كالهوسا والسواحلي.
تشمل شبكة المحطات التلفزيونية الإيرانية قناة العالم الناطقة بالعربية التي يشرف عليها ويديرها معتنقين لفكر الملالي ومنتفعين وضمنهم عرب.
يوجد قناة تلفزيونية اسمها {برس تي في} تبث باللغة الانجليزية كلسان للثورة بهذه اللغة.
قنوات سحر {1 و2 و3}، و جام جم {1 و2 و3} الموجهة للإيرانيين المتواجدين في أوروبا وأميركا.
قنوات الكوثر الناطقة بالعربية والمختصة بالأفلام تبث أفلاما مترجمة للفارسية والعربية والإنجليزية.
قنوات {سبان تي في} تبث باللغة الإسبانية.
قنوات سحر تبث برامجها باللغات العربية والفارسية والإنجليزية والإسبانية والبوسنية والتركية والآذرية والفرنسية.
لم ينتهي كل شيء!!:
الآلة الإعلامية الارهابية الإيرانية تمتلك عدد {30} محطة اذاعية أخرى تبث برامجها بثلاثين لغة! منها الفارسية والإنجليزية والعربية والروسية والتركية والألمانية والبوسنية والألبانية والإيطالية والأوزبكية والآذرية والفرنسية والسواحلية والبشتو والطاجيكية والصينية والآرامية واليابانية والهندية والبنغالية والأردية والإسبانية والكردية والجورجية والتركمانية، والطاليشية {قومية في شمال إيران وجمهورية أذربيجان}،والدارية {الفارسية الأفغانية}.
وجميع المحطات الإعلامية تمتلك مواقعا إلكترونية مختصة بالأخبار بلغة البث الخاصة بكل محطة.
هذا ليس كل شيْ كذلك عن الإعلام الارهابي الايراني، فهناك إعلام خاص للعمل السري تتميز به ثورة ايران الإرهابية!!:
يوجد لدى الثورة الايرانية عدد غير معروف من المحطات التلفزيونية والإذاعية السرية ذات الطابع والمهام الاستخبارية والأمنية التخريبية {إرهاب}ومن غير المسموح الكشف عنها ولا عن أسمائها ولا عن مهامها، وهي تعمل بحسب الحاجة اليها وتبعاً للأحداث والتدبير التخريبية، وهذه المحطات تخضع لقيادة وتوجيهات وحدات العمل الخارجي بالحرس الثوري الإيراني فرع فيلق القدس وقائده قاسم سليماني! ولا يسمح لموظفي هذه المحطات الكشف عن نوع أعمالهم أو أهداف محطاتهم أو عن هوياتهم. وقد خصصت لهذه المحطات السرية منطقة مستقلة ومعزولة أمنياً داخل الحرم الأمني لهيئة الإذاعة والتلفزيون الإيراني ولا يسمح لأي موظف اعلامي او غيره من غير موظفيها الدخول إليها مالم يكون مصرحا له.
أخيراً، فحينما نحذر من خطر الإعلام الهجومي التخريبي الإيراني فهذا يعني أن ذلك الإعلام يعمل في فضاء وفراغ إعلامي عربي كبير، وهذا ما جعل اعلام الملالي يحقق اهدافه التخريبية من خلال الإرهاب الفكري والإعلامي والطائفي وبلسان عربي ضد أمننا ووجودنا وديننا.
حينما نحذر مواطنينا من خطورة اعلام الثورة الارهابية الايرانية فلأن اعلام ايران يتفوق في الوصول الينا حتى ونحن نستقبل ونوزع الرسائل بأجهزتنا ،وننقاش مواضيع عامة تنموية واجتماعية ودينية، ونتبادل بالرسائل افكار ماكرة يسيرها اعلام النظام الايراني اللعين لإشغالنا وتشتيت رؤانا.
تحاملت كثيراً على إعلامنا الوطني في أكثر من مكان لتقصيره وهو مقصر بلا شك، لكن الحقيقة أن المشكلة ليست في الإعلام الحالي بذاته أو في موظفيه الذين هم ينفذون واجبات عمل يومي، بل في غياب الرؤية الوطنية التي ترسم وتبني الخطط الإستراتيجية للعمل الإعلامي، الذي يجب أن يتفوق على اعلام الملالي الدجالين أعداء الإسلام والعرب وعملاءهم وإحباط مساعيهم.
التعليقات 2
2 pings
ابو تركي الحرملى
29/03/2017 في 11:19 م[3] رابط التعليق
عندما يكون للإبداع عنوان فعنوانه يراع سأل مدادة على الصفحات لتحاكي مشاعر كل قاري وتلامس مشاعره ليجد مبتغاه في كل ماكتبت
مزيد من التألق والتوفيق سعادة اللواء.
(0)
(0)
محمد الاحمري
30/03/2017 في 9:46 ص[3] رابط التعليق
مقال جميل…
⭕المؤسف هو فعلا عدم وجود استراتيجية وطنية لمجابهة الإعلام الخارجي ليس ضد الإعلام الفارسي فحسب ..بل ضد كل اعلام يريد النيل من وطننا وامننا ومقوماتنا وثقافتنا.
⭕ من المؤسف ان تنشغل قنواتنا المحسوبة على الوطن ببرامج هابطة مثل الأزياء والمسابقة التافهة.
⭕ من المؤسف ان تجد قنوات شعبية كثر كلها رقص وعرضة وسباق هجن ومقابلة مع الشعراء … دون ان تخصص في برامجها ولو شيئا يسيرا عن برامج اعلام توعية عن فساد الاعلام المعادي…
⭕ من المؤسف ان تنشغل قنواتنا والماجؤرين فيها للنيل من بعضنا فقط..ما رأيك في الشيخ الفلاني وتوجهاته او الاعلامي الفلاني..
⭕ نحن بحاجة الى استراتيجية وطنية لتهيئة اعلام مضاد بجميع اللغات..وقنوات اعلامية متعددة سواء التلفاز او الراديو او اليوتيوب وجميع انواع التواصل الإجتماعي…وتهيئة وتأهيل الشباب السعودي الذي نرى ابداعاته عندما تتاح له الفرصة.
⭕ نحن بحاجة ايضا الى اعلام عسكري متخصص في تغطية الحرب وتمارين ومناسبات السلم.ومضاد للإعلام العسكري الآخر. اينما كان.
⭕ اذا كنا قادرين على تجهيز موقع احتفال مهرجان الإبل ب 24 مليون ريال..السنا سنكون قادرين على ااننشاء اعلام مضاد قد يكون بأقل تتكلفة من ذلك.
⭕ لدينا مفرقات عجيبة نترك المهم ونهتم بغير المهم…جائزة المخترعين والموهبين قيمتها 100 الف ريال فقط…بينما جائزة شاعر الشيلات ب 5 مليون ريال.. سوء اقدير للصرف من الجهات المنظمة…
فهل سيتغير فكر المسؤولين عن الإعلام..ويهتمون بالمهم؟
اللهم احفظ بلادنا من كيد الأعداء. ومن حقد الأصدقاء.
(0)
(0)