رفع سكان قرى حمرة علكم بمنطقة عسير طلبا لوزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لإلغاء قرار ضم مدرسة حمرة علكم للبنات الواقعة وسط عدد من القرى شمال أبها مع مدرسة بني رزام التابعة لقرى أخرى مشددين على ضرورة إبقاؤها لتخدم القرى المجاورة لها خاصة وأن المدرسة الأخرى مكتظة بالطالبات وقديمة المبنى وبعيدة عن مقر سكن الطالبات .
وجاء في خطاب طلب الأهالي أن ثمة عدة أسباب لمطالبتهم ومن بينها قدم المدرسة فقد مضى على تأسيسها أكثر من 37 عاما إذ تم تأسيسها عام ١٤٠٠هـ ، كما أن مبناها حكومي ولم يمضي على بنائه سوى عدة أعوام وسيصبح إقفالها هدرا للمال العام حيث أنه من المباني الجديدة والتي قد بذل الأهالي كثيرا من المطالبات به .
وتقع هذه المدرسة على الطريق الرئيسي الرابط بين أبها والطائف وتخدم عدد من القرى المجاورة ويدرس بها حوالى ٩٠ طالبة.
ويتم حاليا العمل بمشروع الإسكان وهو مجاور لها ويوجد به قرابة ألف وحدة سكنية على وشك الانتهاء، كما أن مدرسة بني رزام التي سوف تضم لها غير مؤهلة لاستيعاب عدد أكثر من الطالبات.
وذكر الأهالي في الخطاب أن رؤية 2030 هدفها التقدم والمسير بنا إلى الأمام ويجب أن يكون كل قرار أو عمل متوافق مع هذه الرؤية فليس من هدف الرؤية تكدس الطلاب والطالبات بأعداد كبيرة في الفصول مما يترتب عليه أضرار ومخاطر صحية ونفسية وسلوكية ومن الناحية التعليمية سوف يكون هناك قصور وخلل لكثرة أعداد الطلاب.
وطالب الأهالي بتشكيل لجنة للتحقق من جدوى استمرار هذه المدرسة أو إقفالها.
ومن جانبها قالت المعلمة بمدرسة حمرة علكم للبنات تهاني المازني “من وجهة نظري أن قرار ضم ابتدائية حمرة علكم مع مدرسة بني رزام غير مجدي أبدا لعدة أسباب وهي ان المدرسة حديثة عهد ومبناها حكومي ولطالما انتظرنا هذا المبنى وحلمنا بمبنى حكومي بعد أن تنقلنا في أكثر من مبنى مستأجر وقمنا نحن المعلمات بدفع مبلغ مالي كبير وعملنا اللوحات والرسومات والفصول والفناء الخارجي والساحة الداخلية وجميع مرافق المدرسة وقامت المديرة برسم المدرسة على حسابها الخاص ،وبعد أن تحقق حلمنا وأستقر وضعنا سمعنا بقرار ضم مدرستنا، والمدرسة تخدم سبع قرى متجاورة فأجد أنه من الصعب على الجميع هذا النقل المفاجئ فالكل يطمح أن تكون ابنته أقرب لمنزله وغير ذلك مشروع الإسكان المجاور للقرى مشروع ضخم يضم أكثر من الف وحدة سكنية فمن المؤكد أن هذه المدرسة ستخدم المشروع وسيصبح عدد الطالبات أضعاف مانحن عليه الان .
وبينت المازني أن ضم المدرسة سيكون له أثر سلبي على الطالبات حيث أن التكدس في الفصل وكثرة العدد ستؤدي إلى انخفاض المستوى الدراسي للطالبة الى جانب الأضرار الصحية والنفسية ، لافتة إلى أنها لا توجد مقارنة بين المدرستين أبدا فمبنى ابتدائية حمرة دورين وبها ساحة داخلية وخارجية وبها كل المرافق التي تحتاجها أي مدرسة ، أما ابتدائية بني رزام فالدور الأعلى فصول المرحلة الابتدائية والدور الأسفل الادارة وحجرة المعلمات والروضة ودورة المياه مشتركة للجميع والساحة صغيرة جدا والفناء الخارجي فيه هبوط قديم ولم تحل مشكلته إلى الان رغم إنه تم الرفع للإدارة ولكن دون جدوى . ومن وجهة نظري أنه لو ضمت الينا في حمرة علكم مدرسة أخرى لكان ذلك أفضل من نقلنا لأن المبنى متكامل من جميع النواحي وسيخدم الجميع وبإمكان الجهات المسؤولة التأكد من المبنيين وتقييم الوضع واختيار الاصلح للجميع .
وأضافت المعلمة المنتدبة بالمدرسة وولية أمر إحدى الطالبات شريفة فايع “أنها لا ترى أي جدوى اقتصادية أو تعليمية أو حتى تربوية سوف يجنيها ضم المدرستين كما أن مدرسة حمرة تقع في منتصف مجموعة قرى كبيرة ويبلغ عدد الطالبات حوالي 90 طالبة وفي السنتين الماضية أصبح عدد الطالبات المسجلات ضعف العدد السنوي للمرحلة الواحدة .
وقالت “بحسبه سريعة فإن عدد الطالبات لهذه السنة سوف يتجاوز ال 100 طالبة ، ناهيك عن أنها تقع في منطقة حديثة التطور والبناء، فهل يعقل أن يتم ابعاد الطالبات عن منازلهن واغلاق مدرستهن وهن في المرحلة الابتدائية كما أن من خطط الوزارة منذ تأسيسها فتح مدارس في القرى خاصة الابتدائية لنشر التعليم ومحو الأمية وضم هذا العدد من الطالبات الى اي مدرسة سيكون سبب في مشاكل وضعف في التحصيل الدراسي مشيرة إلى أن رؤية 2030 تعتمد على بناء الانسان وكيف يكون ذلك بجمع طالبات المرحلة الابتدائية في مجمعات مليئة ومتكدسة بالطالبات.
وأضافت “حتى يتسنى للوزارة فعل ذلك ستضطر لإلغاء كافة المرافق من معامل وغرف نشاط ومساحات للترفيه وتستبدلها بفصول لتستوعب عدد الطالبات الكبير بدلا من اتاحة الملاعب والمرافق والمعامل التي تساهم في جذب الطالبة للمدرسة والتعليم.
وتساءلت فايع” هل يعقل أن تغلق مدرسة بكامل طاقمها وطالباتها ومرافقها لتضم إلى أخرى وتصبح لدينا مشكلات في المساحة واستيعاب الفصول الدراسية؟
وإغلاق مدرسة بحد ذاته هدر لموارد الدولة ولا اظن بأن ولاة الأمر سوف يقبلون ذلك.
وأضاف كل من أولياء أمور الطالبات عائض مشبب ويحيى عارف “أن هكذا قرار لا يخدم الصالح العام والدولة أيدها الله تسعى الى ما يخدم مصلحة وراحة وسعادة المواطن ، ونحن متفائلون بإذن الله في تظافر الجهود لمنع هذا القرار الذي لا يخدم القرى ابدا.
إلى ذلك أوضح المتحدث الرسمي لإدارة التربية والتعليم بمنطقة عسير محمد الفيفي أن الضم تم بناء على توجيه الوزارة ، وذلك في إطار السعي نحو تطوير البيئة المدرسية ، لتكون جاذبة وذات جودة تربوية وتعليمية ، والمجمعات التعليمية تعد إحدى المبادرات التي يهدف لها برنامج التحول الوطني2020، لرفع الجودة وتوفير البيئة التعليمية المتكاملة .
ولم يوضح الفيفي فيما إذا كانت الوزارة ستعدل عن هذا القرار بسبب مطالبات الأهالي وتضررهم منه أم لا !.
07/05/2017 4:35 م
تعليم عسير : الضم لرفع مستوى البيئة التعليمية وتطويرها
اعتراض أهالي قرى علكم بأبها على قرار ضم مدرستي بنات
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
الرأي – تغريد العلكمي – أبها
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6345692.htm
التعليقات 1
1 pings
ابووعد
09/05/2017 في 4:36 م[3] رابط التعليق
نتمنئ من وزيرالتعليم ان يبقي على مدرسة حمرة علكم فعلن مدرسة تخدم القريه وكماذكرت الصحيفه انه يوجد بجانبها مشروع الاسكان.وكذلك المبنى جديد ومتطور.وقترح على شيخ القريه وعيانها طلب امير المنطقه وانشاء الله مايقصر .
(0)
(1)