كشفت نتائج دراسة حديثة حول السلوكيات المرتبطة بظاهرة الدرباوية وأفعالهم وتصرفاتهم بمنطقة عسير تصدر الأغاني والرقص على الموسيقى والشيلات قائمة هذه السلوكيات بواقع 55 %، ثم التواصل بمفردات غريبة بنسبة 52 %، ثم التفحيط والاستعراض بالمركبات بواقع 45 %.
وصدرت الدراسة مؤخرا من معهد البحوث والدراسات الاستشارية في جامعة الملك خالد بأبها، وحملت عنوان «ظاهرة الدرباوية.. دراسة ميدانية على الممارسين بمنطقة عسير»، شارك فيها مختصون من قطاع إدارة الدوريات بالمنطقة، والشركة، إضافة إلى عدد من خبراء مركز البحوث والدراسات بالجامعة.
وقالت الدراسة نقلا عن صحيفة الوطن إنه بالإضافة إلى السلوكيات السابقة فإن عددا كبيرا من العينة التي أجريت عليها الدراسة البالغة نحو 244 ممارسا لظاهرة الدرباوية، فإن 53% منهم يحرصون على استخدام نوعية معينة من السيارات، ويعتمدون في الاتصال فيما بينهم عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي، فيما يستخدم 52% منهم رموزا ومفردات لغوية خاصة وغريبة.
وقال القائمون على البحث إن هناك تصرفات وسلوكيات أخرى تقوم بها هذه الفئة ولكن بنسب متفاوتة، مشيرين إلى أن استماع الأغاني والشيلات والرقص على إيقاعاتها يتصدر المشهد فيما يخص ممارسات هؤلاء الشباب والمراهقين.
أهمية الدراسة
من جانبه صرح عميد معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد الدكتور عبداللطيف الحديثي أن الدراسة طبقت على عينة من ممارسي ظاهرة «الدرباوية»، وذلك لدراستها عن كثب في منطقة عسير، حيث اكتشفنا أن 41 % من ممارسيها أعمارهم تقل عن 20 عاما، و47 % بين 20 و 30 عاما، أما 12 % فهم أكبر من 30 عاما، وهذا الأمر يشير بشكل كبير إلى أن أغلب ممارسيها من الشباب صغار السن والمراهقين.
وأضاف «نحاول من خلال البحث وضع الحلول المناسبة بالتعاون مع المؤسسات التربوية والاجتماعية والأمنية لمواجهة هذه الظاهرة التي انتشرت منذ سنوات، كما حاولنا أيضا وضع الاقتراحات المناسبة لذلك». وأشار إلى أن الظاهرة تبدأ من خلال تجمع أعداد كبيرة من هؤلاء الأشخاص وذلك انطلاقا من مواقع التواصل حيث يتم التنسيق فيما بينهم، وتنظم التجمعيات ويتشاركون الصور والفيديوهات، الأمر الذي يؤدي إلى زيادتهم حينما يتناقلون هذه الوسائط بينهم.
هناك عدد من الأدوار التي يقوم بها «الدرباوية»، حسب الحديثي، فهم ينظمون أنفسهم جيدا، ويوزعون المهام فيما بينهم، ويتمتعون بعدد من المهارات والمواهب، ومن خلال تسليط الضوء عليهم في هذه الدراسة تبين أنهم يتجهون إلى تغيير معالم السيارات بالألوان الغريبة وكتابة مصطلحات شبابية على المنظر الخارجي للسيارة، ويرتدون ثيابا بالية وشمغا ذات ألوان مختلفة، ويمارسون التفحيط أمام المدارس والميادين الرياضية وأماكن تجمع الشباب، كما يستخدمون في منافساتهم الأسلحة النارية، ويظهرون اتجاهاتهم القوية نحو المفاخرة والتعصب القبلي كإبراز قبيلة على أخرى، وينتشر كذلك ترويج لبعض أنواع المخدرات في أوساط هؤلاء الشباب. وعن الأسباب التي دفعت لظهور مثل هذه الفئة، فقد أكدت الدراسة أن حب الاستكشاف والشهرة يأتي في المرتبة الأولى، ثم الفراغ بشكل عام سواء كثرة أوقات الفراغ أو سوء تنظيم الوقت، ثم الصحبة والتقليد ومحاكاة الزملاء، ثم ضعف الوازع الديني، ويأتي بعد ذلك الأسباب النفسية كالدلال الزائد والقسوة الزائدة ومحاولة لفت الانتباه.
إلى ذلك أوصت الدراسة بعدة نقاط أهمها: توجيه أولياء الأمور نحو مراقبة أبنائهم والتأكد من سلامة تصرفاتهم، وملاحظة السلوكيات الغريبة التي تطرأ عليهم، بدءا من استخدام المفردات والكلمات الغريبة، مرورا بجميع السلوكيات الدخيلة على المنظومة الأسرية والمجتمعية. ثم إيجاد بدائل ناجحة لاستثمار أوقات الفراغ لدى الشباب والمراهقين تناسب ميول واهتمامات الشباب. وأيضا توجيه وسائل الإعلام بأشكالها المختلفة لتكون مكملة وداعمة لقيم المجتمع، ثم لابد من تدخل المؤسسات الدينية لمعالجة ظاهرة الدرباوية بطرقها الخاصة، وأخيرا إجراء مجموعة من البحوث والدراسات الأكثر تعمقا في خفايا هذه الظاهرة.
25/09/2017 12:43 ص
في دراسة حديثة صادرة عن معهد البحوث والدراسات الاستشارية بجامعة الملك خالد
%55 من الدرباوية مرتبطون بالشيلات والرقص
الرأي - أبها
الرأي - أبها
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6371110.htm
التعليقات 3
3 pings
سعود الغليسي
25/09/2017 في 5:25 م[3] رابط التعليق
مع احترامي للباحث والداعم والناقل
ما تم ذكره لا يشكل 40% من حقيقة الدرباوية ‼
وللعلم هم أُناس غامضين ويحرصون على كتم كل مايتعلق بهم فكيف تم جمع هذه المعلومات المغلوطة بعضها خاصة اذا كان الباحث جهة حكومية لأنهم يحرصون على السرية العجيبة ؟
لولا توفيق الله في بحثي الميداني والذي استمر 3 أشهر في ساحات التفحيط بقلب عاصمة الدرباوية حفرالباطن (وكنت متنكر) وجدت مايشيب منه الراس !!
اشكر لكم حرصكم
(0)
(0)
م. فهد ال ناشط
25/09/2017 في 5:42 م[3] رابط التعليق
ظاهرة تعدم الشباب وتهلكهم
ولكن البركة في العقلاء لمناقشة هذا الجيل من الفصول الدراسية
(0)
(0)
حسن فهد ال غوينم( ابن جعده)
26/09/2017 في 7:17 ص[3] رابط التعليق
الغموض قاتل ويهدم الشباب والمجتمع من حيث لا يعلمون
اعتقد الاخ سعود سبر غور هذه الظاهره وماخفي اعطم ومن ابرزها الشذوذ والعياذ بالله والمخدرات بجميع انواعها والخطف والسيطرة علي الاحداث وبلاوي يعرفونها جهات القبض والدوريات ووالنيابات العامه والشكوى علي الله
بحث المعهد دراسة تنظير للحصول على مكسب لا اعلمه لكنه يفتقد للتنقيب والتمحيص المثبت
(0)
(0)