هل نتذكر موقف البعض وتحديدا في الشهر الأول من مقاطعة الدوحة، حينما عارضوا وبشدة كل من استنكر أو أدان برأيه ارهاب تنظيم قطر، وقالوا حينها اتركوا موضوع قطر، ولا تتطرقوا له حتى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا تتفاعلوا مع الموقف الرسمي المعلن ازاء ذلك، وليس لكم دخل!، وقال بعضهم انها مجرد ايام معدودة وتأتي الزيارات وحب الخشوم والمفاطيح، وانتم مالذي يعنيكم؟!. وبصراحة معهم حق رغم انهم قلة، فحتى تنظيم قطر كان يشترك معهم في نفس المفهوم، وتوقع واهماً انها مجرد سحابة صيف كسابقاتها. ومنذ الأسبوع الثاني للمقاطعة ومسؤولي التنظيم خاصة وزير الخارجية يجوبون العالم حاملين حقائب الدولارات، واقلام الحبر الذهبية للتوقيع على أي عقد ممكن وأي صفقة سلاح وبأي ثمن، ولكن بشرط واحد هو ان تضغطوا على الرياض لإعادة علاقاتنا معها! وتمر الأسابيع والاشهر وإلى هذه اللحظة والصفقات العجيبة لا تزال تُعقد، والوزراء يقصرون صلواتهم على متن الخطوط القطرية الخاصة وفي فنادق العالم، مصطحبين معهم مايكفي من دفاتر الشيكات، والحقائب المملوءة لكن بحجم أكبر!، فالصفقات اصبح مجالها اوسع، ويشمل اعانات ودعم لمشاريع تنموية وتطوعية حتى في إسرائيل الضعيفة وامريكا الفقيرة!، والمانيا ماغيرها!، والشرط هو-هو، لم يتغير اقنعوا الرياض بالتراجع وفتح الحدود البرية والجوية والغاء المقاطعة. حسناً.. الكثير في الغرب والشرق قبض الثمن من قطر واعطاهم تعاطفاً ودموع التماسيح، واصدر بعضهم تقارير لاتساوي حبرها، تجعل من قطر واسرائيل ضحيتان وتحت حصار جائر ومن نفس الأطراف!، ثم يقال للقطريين بعد ذلك بأيام من توقيع الصفقات واصدار التقارير والبيانات المضحكة ضد الدول الأربع، نأسف لكم..، لا نستطيع اكثر من فعل هذا التعاطف والتمني، فالسعودية تقول لنا نحن مشغولون بأمور كثيرة أهم وأولى من مسألة تنظيم قطر، ويقولون لنا كذلك متى ما انتهينا من اولوياتنا ومن مشاريع تنميتنا وتطوير بلادنا ومجتمعنا، وادارة علاقاتنا الدولية، وحل أزمات المنطقة الكبرى، فلربما حينها نناقش وضع حكومة قطر، ليس معكم ايها الوسطاء ممن قبضتم الثمن، ولكن مع الوسيط دولة الكويت، وبالتشاور مع الدول الثلاث الأخرى. اذاً ماذا حققت قطر بعد بعثرتها لهذه الأموال، وتأجيج الاعلام وبكل لغات العالم؟! لقد خسرت ثرواتها، واستغلها الإنتهازيون، وخسرت جيرانها العرب، وشعوب مجلس التعاون الخليجي، وضاعت ملياراتها كرشاوي بين دول العالم، ليبيعوها في المقابل تعاطف كوميدي خلف ابواب مغلقة، بعكس التصاريح امام الكاميرات في بداية الأزمة!، ولم تفلح ابداً تلك الجهود والرشاوي والهبات في تغيير موقف الرياض والدول المقاطعة قيد انملة، ولم تنجح كذلك لمجرد جعل السعودية تناقش الموضوع وتعطيه اي اهمية، أو اي اولوية ولو في آخر القائمة. اخيراً سواء طال الزمن أم قصر ستنتهي ازمة قطر مع نفسها اولاً ثم مع جيرانها ثانياً، حين يأتي رموز التنظيم او من سيبقى منهم زحفاً الى الرياض ويعلنون التوبة والتغيير والندم هناك، او بعد ان يزول مجانين التنظيم من الدوحة ويأتي غيرهم حكاماً لقطر من العقلاء، وهم كُثر. وعندها تنتهي ورطة تنظيم قطر. او فلتطمره رمال النسيان ولن يفقده احد او يسأل عنه.
(0)(0)
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://alraynews.net/6388554.htm
التعليقات 2
2 pings
محمد الاحمري
13/02/2018 في 11:15 ص[3] رابط التعليق
تنتهي أزمة قطر التي خلقتها حكومتها عندما :
١.تعود الحكومة الى وعيها وإداركها أنها تُستغل من قبل أطراف أوهمتها بأنها ستصبح حكومة امبراطورية.
٢. عندما تحترم دينها وعروبتها وجيرانها.
٣.عندما تدرك وتعترف حكومة قطر أنها ارتكبت أخطاءا جسيمة في حق شعبها اولا ثم جيرانها.
٤.عندما تدرك حكومتها أن سندها ومن يقف معها هم اهل عروبتها وجيرانها.
٥. عندما تدرك أن من يعملون معها من مستشارين واعلاميين هم من فئات الهاتف..تدفع نتكلم.
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
13/02/2018 في 2:05 م[3] رابط التعليق
تنتهي ازمة قطر …………
-.حال الاستجابة وتنفيذ الــ 13 بند من وثيقة المطاب التي وقع عليها الحاكم الحالي للدول الاربع المقاطعة..
-ودفع كامل التعويضات لشعوب الدول العربية التي دمرها الارهابيون بتمويل قطري ..حسب الدعاوى المقامة ضد تنظيم “الحمدين”من محافظات سنة العراق ,سوريا ،تونس ،ليبيا والحبيبة مصرالعروبة “ارض الكنانة” ..
والا تبقى البوابة مغلقة الى ان يحكم البلاد عقّال وحكماء ال ثاني الكرام والمبعدين حاليا..
تحياتي ابا منصور
(0)
(0)