لأول مرة تفاجئ الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بالشرقية زوارها بمفاجآت تتيح لهم مشاهدة العديد من مستنسخات القطع الأثرية النادرة ومن بينها ” القناع المذهب ” الذي تم اكتشافه في ثاج وذلك ضمن مشاركة الهيئة في معرض البعد الحضاري في سياتك.
وأوضح مدير عام هيئة السياحة والتراث الوطني أمين مجلس التنمية السياحية بالمنطقة الشرقية المهندس عبد اللطيف بن محمد البنيان خلال افتتاح المعرض بحضور المشرف العام على الخدمات بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور سامي خياط ومدير مركز سايتك الدكتور حسن الأحمدي : أن المعرض يضم ابرز المستنسخات للقطع الاثرية في المملكة منها القناع المذهب الذي تم اكتشافه في “ثاج” شرق الجزيرة العربية في القرن الأول الميلادي ، كما يضم المعرض صور البعد الحضاري الذي سينقل صورا لتفاصيل تاريخ السعودية والاكتشافات الأثرية والمواقع التراثية المفتوحة بالشرقية أمام الزوار ، حيث يحوي المعرض مواقع هامة تراثية مؤهلة ومفتوحة للزوار مثل قصر إبراهيم الأثري بالأحساء، والمدرسة الأولى الأميرية، وبيت البيعة (بيت الملا)، وقصر صاهود وقصر خزام، ومسجد جواثا.
كما يستعرض معرض صور البعد الحضاري صورًا لمواقع تراثية في محافظات المنطقة الشرقية مثل قصور الإمارة في الإحساء (قصر السراج)، وقصر الإمارة بالدمام (بيت صالح إسلام)، وعددا من المعالم والشوارع التجارية خلال نشأة الدمام والخبر مثل ميناء الدمام وفرضة الخبر، كما يضم صورا لمطار الاحساء وساحة البضائع بميناء العقير، وقصر دارين التراثي، وقلعة تاروت، ومبنى مطار دارين الذي اعتمده الملك المؤسس كأول قاعدة جوية عام ١٣٤٨هـ، وكذلك صور لميناء الجبيل وبرج طوية التاريخي، كما يضم المعرض مجموعة من الصور الجوية لمدن المنطقة التي تجسد حياة الماضي للمنطقة الشرقية.
وأضاف البنيان أن المعرض يضم صورا عن العمق التاريخي المتأصل للبعد الحضاري والاكتشافات الأثرية والمواقع التراثية المفتوحة للزوار بالمنطقة الشرقية كمتحف مفتوح، حيث دلت الاكتشافات بالمنطقة أنها من أقدم المناطق الاستيطانية في الشرق الأدنى القديم، وتبلغ المواقع الأثرية بها أكثر من 400 موقع أثري من العصور الحجرية وحتى العصر الإسلامي بدون انقطاع.