أشار رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، الأستاذ محيميد بن صالح آل شرمه، إلى أن رعاية وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لحفل تدشين ووضع حجر الأساس لمشروع مدينة القدية يعد إشارة واضحة على حجم الاهتمام الذي توليه القيادة لمثل هذه المشاريع الرائدة، مؤكدا أن المشروع بما يضمه من مرافق، وما يمثله من إضافة للاقتصاد الوطني يعد نقلة نوعية، من شأنها أن تسهم في تطوير الاقتصاد، وفق ما جاء في رؤية المملكة 2030، التي هدفت إلى تنويع مصادر الدخل، واستنباط مصادر أخرى غير نفطية، إضافة إلى الأبعاد الأخرى التي يحملها، مثل تشجيع ودعم السياحة الداخلية، واستقطاب للسياح من داخل وخارج المملكة.
وقال آل شرمه في تصريح صحفي بهذه المناسبة “المشروع يمثل تحولا كبيرا في تاريخ المملكة، ويعلن بدء حقبة جديدة ببداية مشاريع غير تقليدية، تسهم في توفير آلاف الفرص الوظيفية للشباب السعودي، واستغلال المقومات الكبيرة التي منحها الله لهذه البلاد، لتقليل الاعتماد على الموارد النفطية، والاستخدام الأمثل للموارد، لتحقيق التنمية المستدامة، وضمان حق الأجيال المقبلة في الاستفادة مما منحه الله لهذه البلاد من ثروات متنوعة وإمكانات كبيرة. ولاشك أن قطار التنمية سوف يشمل كافة المناطق، كما صرَّح بذلك ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.
تشجيع السياحة الداخلية
من جانبه، قال نائب رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، الأستاذ سالم بن محمد الصغير، إن وضع حجر الأساس لمدينة القدية هو حدث استثنائي له جانب كبير من الرمزية، ويعلن بدء حقبة جديدة من تاريخ المملكة، بإنجاز مشاريع عملاقة، تسهم في تحقيق خطة التحول الوطني 2020، ورؤية المملكة 2030، وأن كل ما تم إقراره من مشاريع نوعية عملاقة سوف يجد طريقه للتنفيذ على أـرض الواقع، وفق ما هو مخطط له.
وأضاف “هذا المشروع الرائد سوف يسهم في توفير عشرات الملايين من الريالات التي كان ينفقها السعوديون في السياحة بالخارج،حيث تؤكد الإحصاءات الموثوقة أن السياح السعوديين أنفقوا خلال العام الماضي أكثر من 110 مليار ريال، وهذه المبالغ يمكن توفيرها وتوجيهها للاستثمار في الداخل، إضافة إلى المبالغ التي سوف تتحصل من جذب واستقطاب السياح من الدول المحيطة بالمملكة، مما سيسهم بدوره في توفير آلاف الفرص الوظيفية وإحداث نهضة اقتصادية كبيرة تشمل كافة أنحاء المملكة”.
الاستغلال الأمثل للموارد
في سياق متصل، أثنى نائب رئيس مجلس إدارة غرفة نجران، الأستاذ سالم بن جعفر الصيعري ، على المشروع، مؤكدا أن الرعاية الملكية الكريمة لحفل وضع حجر الأساس تحمل في مضامينها الكثير من الإشارات الإيجابية، في مقدمتها أن الدولة تتوجه بثقل كبير نحو المشاريع التي تدعم السياحة الداخلية، مما يؤكد عزمها السير نحو تنفيذ المشاريع غير التقليدية التي وردت في رؤية المملكة 2030.
وقال “هذا المشروع يحمل إشارة رئيسية هامة، وهي أن السعودية عازمة على تفعيل شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية العاملة في مجال الترفيه، لتحقيق الاستغلال الأمثل للموارد، واللحاق بركب اقتصاد المعرفة الذي يقوم على الاستفادة الكاملة من ثورة المعلومات والنهضة التكنولوجية. كما أن للمشروع بعد آخر وهو تعريف الآخرين بما تمتلكه بلادنا من فرص استثمارية واعدة، فالسياح الذين سوف يستقطبهم المشروع لن تقتصر زياراتهم للمملكة على الجانب الترفيهي فقط، بل سوف يحاولون بالتأكيد أن يكون فيها جانب عملي، ومن الممكن أن يعقدوا لقاءات على هامش زياراتهم لتنسيق فرص الاستثمار المشترك.
دعم الاقتصاد الوطني
بدوره، قال عضو مجلس إدارة الغرفة وممثلها في مجلس الغرف السعودية، الأستاذ فهاد بن مهدي عطشان، إن مشروع مدينة القدية الترفيهي صار حديث رجال الأعمال في الدول الخارجية، بما يمثله من أهمية كبيرة، اتضحت أبعادها وتجلت في الاهتمام الذي منحته لها الدولة على أعلى مستوياتها، ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي تكرم برعاية وتشريف حفل تدشين ووضع حجر الأساس للمشروع، وهو ما جعل المشروع تحت دائرة الضوء الإعلامي، ووفر له دعاية كبيرة، كان من الممكن أن تتطلب إنفاق أموال ضخمة، كما أن الرعاية الملكية الكريمة أعطت انطباعا واضحا لحجم الاهتمام الذي توليه الدولة لمشاريع الترفيه التي تهدف لاستقطاب السياح السعوديين بقضاء إجازاتهم وصرف أموالهم في بلادهم، تحقيقا لأهداف كثيرة، في مقدمتها دعم الاقتصاد السعودي، وتشجيع المؤسسات الوطنية، إضافة إلى تجنب المخاطر الناجمة عن السفر إلى الخارج، لاسيما في ظل انتشار المخاطر والأعمال الإرهابية التي تشهدها العديد من الدول التي اعتاد السعوديون على السفر إليها لقضاء إجازاتهم السنوية.
تلبية رغبات الشباب
في ذات السياق، امتدح أمين عام الغرفة، الأستاذ صالح بن حمد كرحان، مشروع القدية، مشيرا إلى أنه يعد من المشاريع الرائدة التي تشير إلى توجه القيادة السعودية نحو إنجاز مشاريع نوعية، تسهم في زيادة الناتج المحلي الإجمالي، وتقلل من الاعتماد على النفط كمصدر رئيس للدخل. وأضاف آل كرحان أن الرعاية الملكية للمشروع وتشريف خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لحفل التدشين وبدء العمل في المشروع هي تأكيد على توجه الدولة الجاد نحو إنجاز تلك المشاريع المتميزة.
وقال في تصريح بهذه المناسبة “معظم سكان المملكة من الشباب الذين تقل أعمارهم عن 30 سنة، ومثل هذا المشروع الرائد يستهدف في الأساس هذه الفئة الغالية، ويلبي طموحاتها، وينقل لها كبرى المدن الترفيهية العالمية إلى المملكة، لأن الشركات المساهمة في المشروع هي أشهر الشركات في أوروبا وأميركا. والمبالغ الطائلة التي كان ينفقها السياح السعوديون سنويا في الخارج يمكن أن يتم توجيهها للاستثمار في الداخل، بما ينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني.