والجميع يودع الشهر الكريم شهر رمضان المعظم 1439هـ، وبنهايته نصل الى آخر حديث للسحر لهذا العام والذي كان الهدف منه ابراز جزء بسيط من انسانية المواطن وبيئته المحلية وبعض مواقعة القديمة سعياً الى تحريك بواعث الشهامة والروح الوطنية الكامنة لدي الأبناء والشباب.
والحقيقة أن طريب وكل بلادنا العظيمة مليئة بالرموز من الرجال عبر التاريخ وهم يستحقون اضاءات سريعة بشكل مختلف وهذا ما حاولته خلال حديث السحر لهذا العام، وقدكان ضيق الوقت ومشاغل الحياة هما العاملين الأبرز في عدم تناول المزيد من اسماء أخرى تستحق الكتابة وكذلك أماكن ذات قيمة تاريخية ولا يزال في الجعبة كثير منها وسيكون لها نصيب إن كتب الله لنا البقاء إلى حديث سحر قادم في رمضان ١٤٤٠هـ إن شاء الله.
وشكراً لكل من قرأ وتفاعل ودعى الله بالخير للراحلين والأحياء ولهذه الصحيفة ومسؤوليها. وعذراً لمن لم يعجبه الطرح واجتهاد المتحدث. وتحية لكل من نظر لما كُتب بتجرد ومن زاوية حسن النوايا ومحبة الجميع وليس بمنظور آخر ضيق. ولا شك أن قراءة ما يُطرح أسهل من كتابتها، كما ان انتقادها أمر ايجابي ومرحب به ويضيف أهمية وقيمة لكل موضوع حتى وإن كان الرد او التعليق انفعالي.
وهناك البعض من متابعي حديث السحر يرون أن عدم قَبْيَلَة الأشخاص والموضوعات وتصويرها بما يرغبون ويتجاوز المعقول ويقلل من شأن الآخرين، يعتبر بنظرهم قصور من الكاتب وربما ينطبق عليه المثل القائل كأنك يابو زيد ماغزيت أو كان السكوت أفضل، ومع احترامي وتقديري لرأيهم ولكن وبكل صدق اعترف انني لا أجيد هذا المسار ولم اتشرب ثقافته بفضل الله ثم بتربية والدي الكبير فعشت سعيداً كالآخرين الطبيعيين الذين يرون الانسان والمكان بعيون المواطنة المبنية على تعاليم القرآن ومنهج سيد الأنام.
ولا شك أن الكتابة عن شخصيات وأماكن بأي جهة لايزال البعض بها مرتبط بفكر نحن الأهم وهم الأقل ونحن الأطول وهم الأقصر، يعتبر الكاتب هنا كالمتجول في مزرعة الغام لا تُعرف خارطتها. ولكن من وفقه الله لترك كل تلك الاهتمامات ودهاليزها وبدلا من ذلك التركيز على الجوانب الوطنية والانسانية ونقاط الخير الكثيرة وتذكير الشباب بأن الجميع هم اهلنا في ظل دولة كريمة وعادلة ووطن كبير فقد وجب عليه الشكر لمن يستحقه فالحمد لله الكريم صاحب الفضل والمنَّة.
وسلام في الأولين وفي الآخرين على جبال وذرات رمال المملكة وعلى كل انسان عاش ويعيش على هذه الأرض السعودية الطاهرة. وسلام لكل من جعل همه خدمة عقيدته المحمدية الوسطية، وحماية حدود البلاد السعودية وحراسة داخلها من أي اعتداء وتخريب وتشويه. وسلام لكل من وأد بفكره وعقله مسببات ومظاهر الكراهية القبلية والمناطقية والعرقية والجهوية.
وسلام على الأمهات السعوديات الماجدات حافظات شرف النبوة تجاه تربية بنات واشبال المملكة ومستقبلها على اساس وطني قوي. وسلام لكل من ذرفت عيناه لفقد شهيد أو مصاب أو خليل قدر الله لهم الرحيل ولهم نقول صبراً صبرا فقد سبقونا لا أكثر. وسلام لكل من جاهد وبرَّ بوالديه احياء واموات. وسلام لا حدود له للعيون الساهرة حماة أمن الوطن ولزملاء الشجاع جبران عواجي ومئآت الالاف خلفهم.
وسلام يتجاوز الآفاق لرفاق السلاح أسود السعودية وصقورها الغيارى حماة الديار المرابطين المجاهدين الشهداء منهم والأحياء، المقاتلين والمتقاعدين أفراداً وصف ضباط وضباط ومدنيين. سلام لهم على الأرض وفي الجو وعلى سطوح البحار وفي الثكنات وغرف العمليات. وسلام أخير لكم جميعاً عبر صحيفة الرأي حيثما كنتم. والى لقاء.
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
سفر بن سيف آل عادي
13/06/2018 في 2:29 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الناس كالأمواج اذا سايرتهم اغرقوك —-واذا عارضتهم اتعبوك
فصبرا جميلا والله المستعان
كل الشكر والتقدير لك ابا منصور مواضيعيك كلها جميله وطيبه بارك الله فيك
كل عام وانت والجميع بخير وصحة وسعادة
(0)
(0)
محمد الجـــــــابري
13/06/2018 في 3:11 ص[3] رابط التعليق
اقول كما قال اخي ســـــــــــــفر حفظه الله
————————————————-
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:-
الناس كالأمواج اذا سايرتهم اغرقوك —-واذا عارضتهم اتعبوك.
فصبرا جميلا والله المستعان.
كل الشكر والتقدير لك ابا منصور مواضيعيك كلها جميله وطيبه بارك الله فيك.
كل عام وانت والجميع بخير وصحة وسعادة.
(0)
(0)
ناصر سعدبن اعمر
13/06/2018 في 4:23 ص[3] رابط التعليق
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم كل كلامك يا أبا منصور وجيه وطيب عن طريب ورموز طريب مع كثر مشاغلك التي نراها يوميا ولا نقول إلا أن يكثر من امثالك ونشكرك الشكر الجزيل ونعم بك وبوالدك العم غانم بن عبدالله العابسي وحظكم الله جميعا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
(0)
(0)
عائض فهد آل كدم
13/06/2018 في 3:01 م[3] رابط التعليق
مبدع دائماً وقد أطلعتنا على صفحات من حياة بعض الاعلام من أهالي طريب منهم من رحل ومنهم من عسى عمره طويل في طاعة ربه وننتظر المزيد من حديث السحر بأذن الله العام القادم في ابراز شخصيات أخرى في هذه الصحيفة الغراء. وكما تعلمون ان رضى الناس غاية لا تدرك.
(0)
(0)