ضمن برنامج التنشيط السياحي وأعمال اللجنة الفرعية السياحية بمحافظة أحد رفيدة قامت بدعوة لكوكبة من الإعلاميين من مختلف وسائل الأعلام من الصحف الورقية والتلفزيون ، والصحف الإلكترونية ، ووسائل التواصل الاجتماعي ، حيث تواجد مساء أمس منذ الساعة الثالثة عصرا أكثر من 31 إعلامي ،وقد أعد لهم برنامجا لخطة السير والتجول على أهم المواقع الأثرية والخدمية والسياحية وأبرز الفعاليات.
باص السياحي
أنطلق الوفد من الساعة الثالثة عصرا عبر باص مجهز لكي يضم الجميع والاستماع بشكل جماعي ، وضمان المرور على المواقع والبرنامج المعد ، حيث كانت نقطة الانطلاق من وسط بلدية محافظة أحد رفيدة ، وكان قد شرح لهم مدير المشاريع ببلدية أحد رفيدة المهندس عبدالوهاب الشهراني ،عن المبنى ومرافقه ، كما شرح جميع المشاريع أثناء جولة الإعلاميين ، منها الميادين ، وتطوير طريق الملك خالد.
جرش الأثرية
كانت أولى محطات الإعلاميين موقع جرش الأثري حيث استقبلنا باحث الآثار عبدالرحمن الحماد وشرح لنا عن ما يحتوى جرش وتاريخه وتجولنا داخل موقع جرش وأطلع الوفد على الآثار الموجودة ،وبين لنا مدى اهتمام الهيئة العامة للسياحية والتراث الوطني بهذا الموقع الأثري المميز، حيث سعت السياحة للعناية بالموقع وتطويره والحافظ عليه ولا زال يجرى تطوير الواجهة الشمالية لتكون مدخل مباشر للموقع من قبل للسياحة بمنطقة عسير بالشراكة مع أمانة المنطقة ممثلة في بلدية محافظة أحد رفيدة. حيث إنشاء مركز الزوار بالموقع من قبل رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الأمير سلطان بن سلمان جاء نظراً لأهمية الموقع ، وما كشف عنه من معالم ذات جذب سياحي ، بحيث تعرض فيه المكتشفات الأثرية و الصور والخرائط والرسومات والأفلام المرئية والمعلومات الدقيقة عن حضارة جُرَش وتاريخها ، ليتمكن الزائر من الإطلاع على مكونات الموقع وعلاقتها ، ويصبح مهيئاً بعد ذلك للزيارة الميدانية للموقع ، وتنطلق من هذا المركز الزيارات الخاصة التي تجوب المواقع التي تم الكشف عنها وتأهيلها. جرش الذي يعود تاريخه إلى القرن الأول من الميلادي ، حيث اكتشفت أجزاء كبيرة من حصن جرش الأثري ذو الجدران ذات الصخور المشذبه والكبيرة الحجم والتي تتشابه مع موقع الأخدود بنجران في ضخامة جدرانه وأسلوب بناءه والذي يعود لفترة ما قبل الإسلام ، وجد على إحدى صخوره رسم منفذ بالحفر البارز لأسد ينقض على ثور، ويتصف الموقع بأنه مستطيل الشكل بمساحة حوالي ( ٣٠٦ * ٤٣٠م ) ، وتمتد على طول الموقع من الجنوب إلى الشمال تلال أثرية ، تتركز كثافتها في المنتصف ، وفي الجهة الشرقية توجد بالموقع جدران ذات صخور مشذبة وكبيرة الحجم ، يصل طولها إلى ٨٠ سم وعرضها إلى ٦٠ سم ، و تشابه ضخامة الجدران بالموقع وأسلوب بناؤها لما هو موجود في موقع الأخدود بمنطقة نجران.
منتزة المربع
بعدها واصل الوفد خطة السير مرورا بوسط أحد رفيدة والسوق القديم الأثري ، ذهبا إلى المحطة الثانية من الجولة حيث وصلنا إلى منتزة المربع والذي يبعد عن أحد رفيدة حوالي 5 كلم جنوبا، وتم تجهيزه بمساحة تقدر بخمسة ملايين متر مربع، كما تم إنشاء مظلات للجلوس، ودورات ، وملاعب أطفال، وحفر بئر يخدم شتلات البلدية ، كما يتميز متنزه المربع بسهولة أرضه، وضخامة أشجاره، وكثرة مياهه في مواسم الأمطار، ويحتوي على سهول خضراء، وأودية تجري بها المياه في أغلب أوقات السنة، ويتميز بجوه المعتدل كسائر المنطقة ، وبين مدير مشاريع بلدية أحد رفيدة أنهم على صدد أنشاء قرية تراثية تجمع بين الحاضر والماضي في منتزة المربع والبدء فيها حيث يتم الآن تجهيز الموقع.
فعاليات الكرة الرملية والقوة والتحمل
واصل الوفد الإعلامي جولته عبر الطريق السياحي الذي يربط مابين محافظة أحد رفيدة ومنتزة الحبلة والذي يتخلله الجبال والشعاب عبر مناظر طبيعة خلابة ، حيث كانت المحطة الثالثة فعاليات القوة والتحمل والكرة الرميلة ، وكان في استقبالهم مشرف الفعالية سعيد مشبب آل مانع الذي وصف الفعالية بأنها تعد الأولى من نوعها في صيف أحد رفيدة ، وهي عبارة عن مسابقة التحدي والتحمل والقوة ، فكرة محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي بن دلبوح ، ، وتأتي ضمن مهرجان صيف المحافظة. وأشار آل مانع أن الفعالية تتكون من 7 مراحل الأولى حبال القفز ، حاجز الزحف ، السلم المعلق ، حديد المتاهه ، الحبال المعلقة ، سارية التوازن ، المرحلة الأخيرة دق الجرس . وكان فرق متسابقة لها جوائز قيمة ، وكأس بطولة بين المتسابقين ، وبين آل مانع عن فعالية الكرة الرملية ، بأنها تمثل الكرة الشواطي ، وكان لها إقبال كبير ، من جميع الفرق المتسابقة ولها جوائز قيمة.
تراثية الحبلة 5 الآف زائر يوميا
وصلت الوفد الإعلامي محطته الرابعة إلى القرية التراثية بالحبلة وكان في أستقبالهم مدير العلاقات العامة في بلدية الواديين عبدالله مرعي آل شعيب وشرح عن كافة أجنحة القرية وبين أن لبلدية مركز الواديين إلى إنشاء قرية تراثية في متنزه الحبلة السياحي على مساحة 55 ألف م2، إذ تتميز تلك القرية بإطلالة من أعلى الجبال الشاهقة لتعانق السحاب صباح ومساء، على منحدرات سهول تهامة ، وتحظى بإقبال كبير حيث يتوافد لها أكثر من 5 الأف زائر يوميا، وقال كانت فكرة رئيس البلدية علي آل مسعود، حيث بدأت قبل عامين، وتم اختيار المكان لموقعه ،المميز، وكثرة وجود السياح وتم عمل تصميم مشروع القرية وبدأ العمل ليل نهار بجهود ذاتيه من البلدية، ولم يتوقف العمل حتى في شهر رمضان وأيام العيد حفاظا على الوقت. وتقع القرية في الجزء الجنوبي الشرقي من متنزه الحبلة السياحي على مساحة إجمالية بلغت 55 ألف م2، وتم إنشاء سور من تراث المنطقة على كامل القرية، وعمل مدخل رئيسي للقرية عبارة عن قصبتين تراثيتين، ومدخل آخر لجميع الزوار، حيث تم إنشاء مسرح مفتوح يعد فريدا من نوعه بمساحة واسعة جدا، وبطابع قصور مصغرة من المنازل الأثرية القديمة التي تتميز بها المنطقة، وعمل أعمدة ذات الإنارة الملونة، وليزر وسياج من الحجر، وإضاءات أضافت للمكان جمالا في الألوان، كما تم تخصيص ساحة أمام المسرح على مساحة 7 آلاف م2، إضافة إلى مسطحات خضراء، وكراسي جلوس.
كما تحتوي القرية على قصرا طينيا تراثيا يتوسط القرية، ويتكون من طابقين، ويحوي مجلسين رسميين مؤثثين، وغرفا في الطابق العلوي، وبني هذا القصر من اللبن والحجر على مساحة إجمالية 150 م2، كما تم عمل زاوية من التراث القديم تحوي قصبة وغرفا، وموقع جرين لحصد القمح قديما، وبيتا صغيرا لحفل المحاصيل الزراعية، وتم إنشاء بئر ومزرعة مصغرة زرع بها العجور، وهو الشجر الذي ينتج القمح، وذلك لتعليم الأجيال وزوار القرية كيفية عملية الزرع قديما والحصد وإنتاج القمح والذرة والشعير، وتم تخصيص مساحة لها بنحو 2500م2، وسعت البلدية إلى إنشأت المعرض التراثي على مساحة 128 م2، كما خصصت 14 محلا للأسر المنتجة مجانا، إذ ستتعدد الأصناف وتقدم كل أسرة منتجا يختلف عن الثاني، ويتوزع بينهم البيع، ويحصل الزائر للقرية على أكلات شعبية. كما تم إنشاء مطعم القرية فيه 17 مجلسا عائليا، عُملت أسقفها من سعف النخيل، وبالطابع التراثي القديم، مزود بالإنارة والأرصفة، وبلغت مساحته 6500 م2، وعمل مهيلة لتقديم القهوة العربية والشاي وجلسات أخرى بطابع مختلف، وتميزت القرية بوجود شلال مائي من أعلى الجبل نزولا إلى القرية، ليعطي المكان طابعا جماليا، وتم تركيب كثير من الإضاءات على كامل الشلال، كما تم بناء سور حجر وشبك حديدي على حافة المنحدرات، وقاية للمتنزهين من خطر الانحدارات، فيما وضعت عدد من الجلسات العائلية داخل القرية مطلة على منحدرات سهول تهامة، كما تمت إنارة كل القرية والطريق المؤدي إليها، ومدينة ملاه وألعاب للأطفال على مساحة 2000 م2، وتم تجهيز الموقع بلوحات إرشادية وتعريفية وترحيبية، وأرصفة وممرات للمشي داخل القرية، فيما خصصت مواقف للسيارات على مساحة 7000 م2، وكل تلك المجهودات والأعمال تم تأمينها من البلدية بمجهودات ذاتية، واحتوت القرية على متحف يحاكي كيفية الحياة والعمل قديما، ومتحف آخر ضم العديد من القطع الأثرية، كما عمل بيت طين يطل على منحدرات الحبلة، وأكثر من 17 محلا آخر للمختلف الحرف.
لقاء المحافظ والتكريم
وفي المحطة الخامسة عاد الوفد إلى مركز الأمير منصور الحضاري بجوار مبنى بلدية أحد رفيدة والتقى محافظ أحد رفيدة سعيد بن علي بن دلبوح الذي أثنى على الإعلاميين وسرعة استجابتهم ، ودرهم الفعال في خدمة المنطقة بشكل عام والمحافظة بشكل خاص ، ونقلهم الصور الحقيقية لجميع الفعاليات والمناشط ، التي نهم السياح والزوار للمحافظة . ثم ألقى الإعلامي مرعي عسيري كلمة بهذه المناسبة ، وبعده ألقى الإعلامي عوض القحطاني كلمة أخرى ، ثم شاهد الجميع عرض مرئي يحكي كل الفعاليات التي قدمت خلال الصيف وحيث أقيم أكثر من 45 فعالية ، ثم كرم جميع الإعلاميين المشاركين والجهات الأمنية والخدمية.
الساعة 11 في مركز آل زلفة
أختمت الجولة الساعة 11 مساء بجولة على مركز آل زلفة الثقافي حيث كان في استقبال الإعلاميين الدكتور محمد آل زلفة ، ومحافظ بيشة سابقا حسين آل زلفة ، وأطلع الوفد على المتحف الشخصي لمحمد آل زلفة ، ثم المعرض التاريخي الذي يضم العديد من الوثائق والصور والتراث ، ثم زار الوفد المكتبه التي أعدها الدكتور آل زلفة ووهبها لجميع الزوار للإطلاع وطلاب وطالبات الجامعات الذين يعملون البحوث في مجال دراستهم التاريخية .