من خلال المؤثرات الاجتماعية والنفسية على المجتمع ظهرت عقد من خلال علاقة الأفراد ببعضهم واهم تلك العلاقة هي علاقة الأم بابنتها والعكس فما هي التأثيرات السلبية والإيجابية التي طرأت على علاقة الأم بابنتها والعكس ما بين الماضي والحاضر.
فكانت الردود حول هذا الموضوع جميلة حيث قالت ( ت.ش)
نعم، لا بد أن يكون هناك سبب للتفكك بين علاقة الأم وابنتها منها
– اختلاف الأفكار وتباعدها.
– تمسك الأم بالعادات.
-مفهوم الحرية الخاطئ الذي تعلمته الفتاة.
– الخوف من ردود فعل الأم تجاه تصرفات الأبنة.
-عدم مناقشة الام لابنتها تقرب منها في وقت قد تكون المراهقة تلعب دورها.
و كانت علاقة الأم لابنتها أقوى في السابق، وأقرب لتلمس حاجات والدتها فالآن يقضين الفتيات معظم أوقاتهن على الأجهزة الذكية .
بالطبع سيكون نجاح التربية في السابق أفضل بكثير لأن الآن الأم تربي والعالم الخارجي يدمر فالعالم كله أصبح في منزلك والأفكار الهدامة انتشرت مع تقدم التكنلوجيا وانتشار برامج التواصل.
الوظيفة لا تعني البعد عن الأبناء بل تنظيم الوقت وأولويات الحياة هي التي تجعل حياتك تسير باستقرار وتربيتك في رقي، كم من أمهات مهملات لا يعملن ولا يراقبن بناتهن فلو لدي ابنه ستكون النسبة10 بين توفيقي لمتطلبات الوظيفة والبيت .
اما الأخت (عائشة الشميمري) فقد أدلت برأيها بقولها دائما كانت علاقة البنت بأمها جميلة جداً كانت البنت تنشأ علاقة جميلة وتصبح أمها أقرب صديقة لها منذ الصغر فكانت الأم تخطط لقضاء أكبر وقت مع طفلتها ولتتحدث معها بكل شيء، أما حديثاً ومع حصول التطور ووجود الأجهزة الحديثة والتغيرات التي حصلت في مجتمعنا من الصعب بان تنشأ علاقة قريبة خصوصاً اذا كانت الأم موظفة أو منشغلة بشكل دائم فتنشأ البنت علاقة مع صديقاتها بشكل أكبر .
وبالتالي فالأستاذة ( فاطمة. ع) أم وموظفة أدلت برأيها قائلة : أعتقد بأن علاقة الأم لابنتها ما زالت مستمرة وقوية مثل الماضي ، وهذه العلاقة تختلف من أسرة لأخرى بناء على ثقافة الأم واطلاعها وتربيتها.
في السابق: كانت العلاقة أقوى من الشكل الظاهر كون البنت عضو فاعل وعامل في المنزل، وتكون تحت ملاحظة الأم واستماع لأوامرها.
الآن: العلاقة كنوعية أفضل، ولكن سادها البعد بسبب الانشغال وشبكات التواصل. وكوني أم موظفة باعتقادي بان نسبة نجاحي بين متطلبات العمل والبيت تكون بين 8 -10 واعتقد بأني مثالية ويعود السبب وجود لغة الحوار والتفاهم، وجود حرية مقننة ومتابعة.
ولا نستطيع إلا أن نأخذ برأي (د. مياف التحافي) من دبي علاقة الأم وابنتها قوية منذ القدم فهي تعتمد على شخصيه الام .. التواصل والاهتمام يجب ان يحاكي اهتمامات الطفل وعلى الام ان تتجه نحو صداقة ابنتها وليس التوجيه فقط .
هناك تفكك في بعض العلاقة من أسر اخرى لأسباب منها التوجهات وطريقة محاكاة العالم الحديث والانفتاح الحاصل عبر وسائل التواصل.
ليس بالضرورة ان تكون العلاقة مقارنة بين الماضي والحاضر فلا اظن للوقت تأثير فالأساس يكمن في الشخصيات . فبرايي ان نسبة نجاح التربية في الحاضر افضل ونوعية الوقت هي المهمه وليست الكميه ونسبة نجاحي في التوفيق والنجاح بين متطلبات العمل والبيت من 8 -10 ،وبالتأكيد لاوجود للمثالية دائما الام تشعر بتأنيب الضمير والتقصير تجاه اولادها .
وقد لجأنا الى استشارة الدكتور عبد العزيز الدواس الأخصائي النفسي الاكلينيكي حول علاقة الأم وابنتها بين الماضي والحاضر والتغيرات التي طرأت على تلك العلاقة .. فقال : تختلف علاقة الأم لابنتها ما بين الماضي والحاضر اختلافا جذريا ، بحيث ان الأم سابقا لم يكن لديها ما يلهيها عن التربية والرعاية الأسرية مثل التلفاز ، الجوال او مواقع التواصل الاجتماعي.
وحتى الفتاة لم يكن لديها ما يشغلها عن مثل العاب الأجهزة الإلكترونية او الأجهزة الالكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي ، وكانت العابها محدودة ؛ لذا فقد اختلفت على إثر ذلك طبيعة علاقة الأم وابنتها … بحيث عندما أصبح لدينا هذا التطور في المملكة العربية السعودية قد أصبحت ثقافة بعض النساء في المملكة العربية السعودية ليست كثقافة باقي دول الخليج العربي او العالم العربي ؛ بحيث أنها تحتاج إلى وقت لتعلم بأن مثل هذه التطورات يجب استخدامها بعدة وسائل وليست للترفيه فقط ! يجب أن تمتد بأشياء تخدمها .
لذلك الام في الماضي كانت مرتاحة ؛ يعود ذلك لأنها تجلس اطفالها أمام التلفاز وكان التلفاز يبث وينهي البث بأوقات محدده مثال ذلك :
يبدأ البث صباحا باكرا كانت كلها افلام للأطفال وكان ذلك في أيام الاجازة ، أما في أيام الدوام فكانت عند الساعة الثالثة مساءً تكون برامج التلفاز خاصة بالأطفال ومن بعد المغرب للكبار ، وطبعا ليس مثل برامج وقتنا الحاضر …كانت كلها أيام بسيطة واسريه حميمه .
وبالإضافة إلى ان علاقة الام لابنتها فالسابق كانت افضل واقوى ؛ لأن سابقا بعضهم لم يكن لديهم تغريب فالقنوات .. اما الآن فهي كثيرة ومتنوعة بهدف وبدون هدف .. وبعض القنوات الفضائية تكون ذات اديان مختلفة لها عقائدها واحكامها فهناك قنوات مسيحيه و، ويهودية فتأخذ الفتاة المسلمة من اطباعهم المخالفة للشرع تلقائيا وبذلك يتم التأثير عليها .
اما الأم الآن أصبحت تحرص على نفسها، حيث يوجد بعض الأمهات يكون زوجها جيدا معها ولكنها تطلب الطلاق منه حتى تحصل على حريتها ؛ اي لكي تستطيع السفر ، الخروج والعودة دون إذن .
واستطرد قائلا : انا شخصيا قد رأيت مثل هذه الفئة مع الاسف في لندن عندما التقيت بإحدى المراجعات فقالت : انا الان حصلت على حريتي ، فقلت لها متهكما : الآن حصلتِ على حريتكِ ! عندما اقلعتِ حجابك وارتديتِ اللباس شبه عارٍ وهل تعتبري نفسكِ الآن حرة !.
ربنا في الماضي لم تكن الأم بهذا الأسلوب ، فما أريد قوله ان الأم نصف المجتمع فلا تعتمد على في تربيتها لابنتها على المدرسة او الإنترنت .
بيد أن هناك نقطة حساسة أريد التطرق إليها وهي ان الأم تغيرت لأنها في الماضي كانت الأم تشعر بأنها هي المسؤولة عن ابنائها وبناتها بوجود الأب او بعدم وجوده ، وأما الآن يتم طلاقها بطلبٍ منها فترمي أولادها على والدهم مدعية بأنها تريد ان تعيش حريتها وقد حصل كثير من هذا النوع .
جاءتني حالات تشتكي بها الام من ابنتها ؛ لأن الفتاة لم تعد تنصت لنصائحي وتوجيهاتي وتفككت علاقتي بابنتي ، وأكثر الحالات تكون علاقة الأم وابنتها متفككة بعد الطلاق وأحيانا تكون بسبب حب البنت لأبيها وايضا السوشيال ميديا الذي قد دمر عقول البنات والشباب فبدأت الفتاة تطالب بحريتها ولا تريد من والدتها ان تتدخل بشؤونها ، وأيضا يعود ذلك بسبب الابتعاد عن الدين وهو الاساس ؛ لأنه منهجنا ودستورنا وسنة نبينا يقول الله عز وجل : ( ولا تقولوا لهما افٍ ولا تنهرهما) وكذلك نقتدي بإبراهيم عليه السلام الذي كان برّ بوالده الذي كان مشركاً..اننا نعطي للغير الاحترام والتقدير فما بالك بالوالدين والذي يكون احسن اخلاقا يكون أقرب للرسول عليه الصلاة والسلام يوم القيامة .
وعندما تأتينا بعض الأمهات نقول لها : يجب أن تجعلي بناتك أن يتابعوا القنوات الفضائية الإسلامية ، البرامج التي تحث على البر بالوالدين وعلى حسن الخلق لان الفتاة اذا فهمت الدين جيدا سوف يكون تعاملها ممتاز مع والديها .
ولا يخفيكم بان ضغوط الحياة عامل مهم ايضا في التفكك مثلا ان تعاني الفتاة من امراض نفسية او تتعاطى المخدرات ، او ربما الفتاة تقول امي قد كبرت وزوجتني لتتخلص مني .